عمليات الانتشار

محاولات الحوثيين المستمرة بتحدي البحرية الأميركية في البحر الأحمر تواجه وقائع عسكرية

2024-01-05

ستواصل البحرية الأميركية التعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن البحري في المنطقة ومنع أي دولة أو جهة غير حكومية من تصعيد التوترات.

شارك هذا المقال

[الحصن]

أثبتت الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر أن قدرات الحوثيين لا تضاهي قدرات البحرية الأميركية في البحر الأحمر.

وتصاعدت التوترات في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن بدأ الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن بمهاجمة السفن التي تعبر القناة الحيوية للتجارة العالمية.

وفي حين أن الهجمات عطلت مؤقتا حركة المرور على الطريق التجاري، إلا أن النتائج العامة تظهر أن الحوثيين لا يشكلون تهديدا خطيرا وطويل الأمد في الممرات المائية ذلك أن البحرية الأميركية تمكنت من إحباط معظم هجمات الجماعة.

وقد سلط غرق 3 زوارق للحوثيين في 31 كانون الأول/ديسمبر الضوء على التباين اللافت بين القدرات.

مقاتلة من طراز إف/إيه-18 إي أثناء عمليات طيران على متن حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي. أيزنهاور. [القيادة المركزية الأميركية]
مقاتلة من طراز إف/إيه-18 إي أثناء عمليات طيران على متن حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي. أيزنهاور. [القيادة المركزية الأميركية]
فنيون من فريق التخلص من الذخائر المتفجرة بالبحرية الأميركية يجرون مناورات بتعليق حبال طائرات الهليكوبتر على متن مدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس غرافلي (دي دي جي 107) في الخليج العربي يوم 5 كانون الأول/ديسمبر. [البحرية الأميركية]
فنيون من فريق التخلص من الذخائر المتفجرة بالبحرية الأميركية يجرون مناورات بتعليق حبال طائرات الهليكوبتر على متن مدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس غرافلي (دي دي جي 107) في الخليج العربي يوم 5 كانون الأول/ديسمبر. [البحرية الأميركية]

في ذلك اليوم، أطلقت مروحيات تابعة للبحرية الأميركية النار على مقاتلين حوثيين كانوا يحاولون الصعود على متن سفينة شحن قبالة اليمن، ما أدى إلى غرق 3 من قواربهم.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن المدمرة يو إس إس غرافلي أسقطت صاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقا على سفينة الحاويات ميرسك هانغتشو التي ترفع علم سنغافورة والمملوكة والمدارة من قبل الدنمارك وذلك في 30 كانون الأول/ديسمبر.

وفي وقت سابق مساء ذلك اليوم، أبلغت السفينة عن تعرضها لصاروخ أثناء إبحارها عبر جنوبي البحر الأحمر وهي في طريقها من سنغافورة إلى ميناء السويس المصري.

وقالت البحرية الأميركية إن 4 قوارب صغيرة قادمة من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن هاجمت بعد ذلك سفينة الشحن نفسها بنيران أسلحة صغيرة في 31 كانون الأول/ديسمبر وقد حاول المقاتلون الحوثيون الصعود على متن السفينة.

ورد فريق أمني على متن السفينة بإطلاق النار.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن مروحيات أميركية من حاملتي الطائرات يو إس إس أيزنهاور وغرافلي استجابت لنداء الاستغاثة.

وأضافت أنه "أثناء توجيه النداءات الشفهية للقوارب الصغيرة، أطلقت هذه الأخيرة النار على المروحيات الأميركية".

وتابعت "ردت مروحيات البحرية الأميركية بإطلاق النار دفاعا عن النفس، ما أدى إلى إغراق 3 من الزوارق الصغيرة الأربعة ومقتل طاقمها. وفر القارب الرابع من المنطقة".

وتحدثت تقارير عن مقتل 10 مسلحين حوثيين.

واتبعت هجمات أخرى نمطا مماثلا.

وقال الجيش الأميركي إنه في 2 كانون الثاني/يناير، أطلق الحوثيون صاروخين باتجاه سفن تجارية كانت تعبر بالقرب من باب المندب.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان على موقع إكس أن "العديد من السفن التجارية في المنطقة أبلغت عن تأثير الصواريخ الباليستية المضادة للسفن في المياه المحيطة، على الرغم من عدم إبلاغ أي منها عن تعرضها لأضرار".

وفي وقت سابق من يوم 28 كانون الأول/ديسمبر، أسقطت السفينة يو إس إس ميسون مسيرة وصاروخا باليستيا مضادا للسفن أطلقهما الحوثيون في جنوب البحر الأحمر.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إنه لم تلحق أضرارا بأي من السفن الـ 18 الموجودة في المنطقة كما أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وأسقطت القوات الأميركية في جنوبي البحر الأحمر يوم 26 كانون الأول/ديسمبر 12 مسيرة هجومية أحادية الاتجاه و3 صواريخ باليستية مضادة للسفن وصاروخين موجهين للهجوم البري أطلقها الحوثيون في غضون 10 ساعات.

وبصورة إجمالية، نفذ الحوثيون ما لا يقل عن 24 هجوما غير قانوني على حركة الشحن الدولي منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر.

لقد عرّضت هجمات الحوثيين حركة الأغذية والوقود والمساعدات الإنسانية الحيوية في مختلف أنحاء العالم للخطر.

وجاء في بيان مشترك صدر يوم 3 كانون الثاني/يناير عن حكومات الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمرك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزلندا وسنغافورة والمملكة المتحدة أن "هجمات الحوثيين المتواصلة في البحر الأحمر غير قانونية وغير مقبولة ومزعزعة بشدة للاستقرار".

وأضاف البيان "ما من مبرر قانوني للاستهداف المتعمد للملاحة المدنية والسفن البحرية"، مبينا أن تلك الهجمات "تعد تهديدا مباشرا لحرية الملاحة التي تعتبر حجر الأساس للتجارة العالمية في أحد أكثر الممرات المائية في العالم أهمية".

وتابع أن "هذه الهجمات تهدد حياة الأبرياء من كل أنحاء العالم وتمثل مشكلة دولية كبيرة تستلزم إجراء جماعيا".

عمليات الانتشار الأميركية

هذا وتم نشر العديد من مدمرات البحرية الأميركية من مجموعتي حاملات الطائرات يو إس إس جيرالد آر. فورد وأيزنهاور في البحر الأحمر، حيث أسقطت مسيرات وصواريخ تابعة للحوثيين.

ولا تزال أيزنهاور منتشرة في الشرق الأوسط وهي موجودة في خليج عدن شرقي اليمن، بينما ستغادر فورد شرقي البحر المتوسط "في الأيام المقبلة"، حسبما أعلنت البحرية الأميركية في 1 كانون الثاني/يناير .

وقالت البحرية في بيان إن حاملة الطائرات فورد التي أرسلت "للمساهمة في وضعنا الردعي والدفاعي الإقليمي"، "ستتوجه من جديد إلى مينائها الأصلي كما هو مقرر للتحضير لعمليات انتشار مستقبلية".

وأضاف البيان أن "وزارة الدفاع تقوم باستمرار بتقييم وضع القوة على مستوى العالم وستحتفظ بقدرات واسعة في البحر المتوسط وفي مختلف أنحاء الشرق الأوسط".

وقالت البحرية إنها "تتعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن البحري في المنطقة".

وأشار إلى أن وزارة الدفاع ستواصل الاعتماد على وجود قواتها في المنطقة، بما في ذلك مجموعة أيزنهاور سي إس جي "لردع أي جهة رسمية أو غير رسمية" عن تصعيد التوترات.

وقال مسؤول أميركي كبير لشبكة إي بي سي نيوز إنه حتى مع مغادرة فورد، ستظل الولايات المتحدة تتمتع بقدرة ومرونة عسكرية واسعة النطاق في المنطقة ويشمل ذلك إمكانية نشر طرادات ومدمرات إضافية في الشرق الأوسط.

وتتواجد سفينة أيزنهاور قبالة سواحل اليمن، حسبما أكد مسؤول في وزارة الدفاع للموقع الإخباري للمعهد البحري الأميركي في 28 كانون الأول/ديسمبر.

ويرافق أيزنهاور كل من طراد الصواريخ الموجهة يو إس إس فلبين سي ومدمرتا الصواريخ الموجهة يو إس إس غرافلي ويو إس إس ستيثيم، حسبما ذكره الموقع.

وتتألف مجموعة أيزنهاور سي إس جي من جناح الناقل الجوي 3 ويو إس إس فلبين سي وسرب المدمرات 22 (ديسرون-22) الذي يضم في حد ذاته حاملتي الطائرات يو إس إس غرافلي ويو إس إس ميسون.

وورد أيضا أن يو إس إس كارني ويو إس إس لابون تتحركان في منطقة البحر الأحمر.

وفي الأسبوع الأخير من عام 2023، وصلت السفينتان الهجوميتان البرمائيتان يو إس إس باتان ويو إس إس كارتر هول إلى شرق البحر الأبيض المتوسط من البحر الأحمر لتجتمع بيو إس إس ميسا فيردي.

وأدت هذه الخطوة إلى إعادة توحيد السفن الثلاث التي نشرت معا في الأصل في تموز/يوليو، بالإضافة إلى 2200 عنصر من مشاة البحرية الأميركية من وحدة المشاة البحرية 26 على متن السفن.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر أن غواصة من طراز أوهايو وتأكد في وقت لاحق أنها السفينة الأميركية يو إس إس فلوريدا، قد وصلت إلى منطقة مسؤوليتها.

علاقة الحوثيين بإيران

وفي 29 كانون الأول/ديسمبر، اتهمت الولايات المتحدة إيران بالتورط الوثيق في هجمات الحوثيين على السفن التجارية ونشرت معلومات استخباراتية أميركية كدليل على ذلك.

وقال البيت الأبيض إن طهران قدمت طائرات مسيرة وصواريخ للحوثيين بالإضافة إلى معلومات استخباراتية تكتيكية، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون "نعلم أن إيران متورطة بشكل كبير في التخطيط للعمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر".

وأضافت "ليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأن إيران تحاول ثني الحوثيين عن هذا السلوك المتهور".

وأكد البيت الأبيض أن التحليل البصري الأميركي وجد سمات شبه متطابقة مشتركة بين المسيرات الإيرانية من طراز كاس-04 والمركبات غير المأهولة التي أطلقها الحوثيون، بالإضافة إلى سمات متسقة مشتركة بين الصواريخ الإيرانية والحوثية.

وتابع البيت الأبيض أن الحوثيين يعتمدون أيضا على أنظمة المراقبة التي توفرها إيران في البحر.

وأشارت واتسون إلى أن "المعلومات الاستخبارية التكتيكية التي قدمتها إيران كانت حاسمة في تمكين الحوثيين من استهداف السفن البحرية منذ أن بدأت الجماعة هجماتها في تشرين الثاني/نوفمبر".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2024-02-22

دايما وابدا المستعمر يحلل لنفسه ما يحرمه على غيره عندما قام الحوثيين بمنع السفن المتجه إلى ميناء ابوالرشراش تضمنا مع غزه قامت الدنيا ولم تقعد واذا يحللوا ان إيران هى إلى بتمد الحوثيين بالسلاح طب ايه يعنى ماامريكا وإنجلترا وفرنسا والمانيا وإيطاليا وأستراليا وكندا وغيرهم من الدول الاستعماريه تمد الكيان الصهيونى بالسلاح والغذاء وكل شىء بالعكس عى الاقل ان الاسلحه التى لدى الحوثيين ليس بقدرة الاسلحه الامريكيه التى أتت فى مياه البحر بعامله الطائرات الامريكيه ومجموعة ازينهاور ومجموعة فورد وغيرها من الاسحله الامريكيه كأنها تحارب دوله كبري وكذلك جاءت انجلترا بالاسطول الإنجليزى انهم دول مجرمى حرب

رد
2024-01-16

من أجل فلسطين نموت وتحيا فلسطين

رد
2024-01-12

لامهادنة الا بإيقاف الابادة في غزة وادخال المساعدات.
امريكا هي من تعسكر البحر الاحمر وتتحمل المسئولية

رد
2024-01-12

احنا اليمنيين

رد
2024-01-11

لا قوة الا قوة الله القاهر امريكا ليست شي امام المؤمنين الصادقين فهيا كبيرة في أعين المخدوعين وتكبيرها إعلاميا بينما هي ضعيفه وهذا حال الكفر حسب قول الله تعالى الخلاصه البحر ولا البر جاهزين ومستعدون ومتشوقين للقاء العدو عندها ستعرفون لمن الغلبة وما النصر الا من عند الله

رد
2024-01-10

النفاق اشد من الكفر احذر ان قعر النار بمثال سقوط سخره ومدة سقوطها سبعين عام وهذا هوا قعر جهنم الذي لا تمتلى من المنافقين والكافرين

رد
2024-01-09

الرد قادم .. بيننا وبين أمريكا مسرح البحر وسنرى لمن ستكون الغلبة في الأخير

رد
2024-01-08

اهلن

رد
2024-01-08

شكرا

رد
2024-01-08

RAHAF

رد
2024-01-08

470471

رد
2024-01-07

ما دامت امريكا تعلم أن إيران وراء الحوثيين وتشجع هجماتهم على السفن والسفن في البحر الاحمر...لماذا لا تضرب إيران لا سيناء وأنها تدعي أن ها في عداء مع إيران...كلام للاستهلاك في الشارع العربي...

رد
2024-01-05

نحن نحي اليمن

رد
2024-01-05

لا اهتم بهكذا سرد

رد