عمليات الانتشار

نشر غواصة من فئة أوهايو في الشرق الأوسط لمنع توسع الصراع

2023-11-07

شوهدت الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية وهي تعبر قناة السويس وتنضم لمجموعة واسعة على نحو متزايد من القوة النارية في المنطقة استجابة للحرب بين إسرائيل وحماس.

شارك هذا المقال

نشرت القيادة المركزية الأميركية هذه الصورة يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر التي تظهر غواصة من فئة أوهايو وهي تعبر قناة السويس تحت كوبري السلام شمال شرق القاهرة. [القيادة المركزية الأميركية]
نشرت القيادة المركزية الأميركية هذه الصورة يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر التي تظهر غواصة من فئة أوهايو وهي تعبر قناة السويس تحت كوبري السلام شمال شرق القاهرة. [القيادة المركزية الأميركية]

قالت وزارة الدفاع الأميركية يوم 6 تشرين الثاني/نوفمبر، إن غواصة من فئة أوهايو تعمل بالطاقة النووية توجهت إلى منطقة الشرق الأوسط للمساعدة في منع الحرب بين إسرائيل وحماس من التحول إلى صراع أوسع.

ونشرت القيادة المركزية الأميركية صورة للغواصة قبل يوم على شبكة التواصل الاجتماعي إكس، تويتر سابقا، تظهر الغواصة وهي تعبر قناة السويس المصرية.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية العميد بات رايدر للصحافيين، مشيرا إلى منطقة تتضمن الخليج والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي، إنها "الآن في منطقة عمليات الأسطول الخامس".

وأضاف دون أن يقدم المزيد من التفاصيل "إن ما تفعله هذه الخطوة ... هي تقديم دعم أكثر لجهودنا في الردع بالمنطقة".

وكانت المتحدثة باسم البنتاغون صابرينا سينغ قد أفادت في منتصف تشرين الأول/أكتوبر أن البنتاغون "ما يزال يركز على ثلاثة أهداف: دعم الدفاع الإسرائيلي من خلال المساعدة الأمنية وتوجيه رسالة ردع قوية لأي طرف قد يفكر في دخول الصراع والبقاء متيقظين لمواجهة أي تهديدات للقوات الأميركية".

وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس بعد تنفيذ الأخيرة هجوم إرهابي انطلاقا من قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، معظمهم مدنيين، واحتجاز كثيرين آخرين كرهائن.

قدرات الغواصات من فئة أوهايو

بعض الغواصات من فئة أوهايومسلحة بصواريخ بالستية ذات رؤوس نووية، في حين أن غواصات أخرى مهيئة لحمل أكثر من 150 صاروخ كروز من طراز توماهوك.

وتتضمن الغواصات من فئة أوهايو، وهي أضخم غواصات بنتها البحرية الأميركية، 14 غواصة تحمل صواريخ بالستية و4 غواصات تحمل صواريخ كروز.

وتخدم الغواصات التي تحمل صواريخ بالستية كمنصة إطلاق غير قابلة للرصد للصواريخ العابرة للقارات، وهي مصممة للإطلاق المتخفي والدقيق للرؤوس الحربية النووية، وفق البحرية الأميركية.

أما الغواصات التي تحمل صواريخ كروز فهي مصممة خصيصا للقيام بدوريات ردع ممتدة، وهي تشكل ضلعا في الثالوث النووي الأميركية، الذي يضم أيضا الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تطلق من الأرض والقاذفات طويلة المدى التي تنطلق من الأرض.

ويمكن لكل غواصة من الغواصات التي تحمل صواريخ كروز حمل 154 صاروخ هجوم بري طراز توماهوك، وهو العدد الذي ينشر في العادة مع مجموعة المعارك السطحية.

ويتم تحميل الصواريخ في عبوات دائرية متعددة مكونة من سبع طلقات فيما يصل إلى 22 أنبوبا للصواريخ. ويمكن لهذه الأنابيب أيضا استيعاب حمولات متفجرة مستقبلية مثل أنواع جديدة من الصواريخ والمركبات الجوية غير المأهولة والمركبات البحرية غير المأهولة.

يصل مدى الصواريخ توماهوك إلى 1600 كمويمكنها حمل مجموعة منوعة من الرؤوس الحربية. وتشير بعض التقارير إلى أن هذه الصواريخ لها مدى يصل إلى 2500 كم.

عمليات انتشار متزايدة

هذا ونشر الجيش الأميركي مجموعة واسعة من القوة النارية في منطقة الشرق الأوسط في إطار الجهود المتواصلة للمساعدة في الدفاع عن الحليفة إسرائيل ومنع الجهات الفاعلة الشريرة في المنطقة من تصعيد الصراع.

وأمر الجيش الأميركي في 17 تشرين الأول/أكتوبر الوحدة البحرية الاستكشافية 26 التابعة لسلاح مشاة البحرية بالانتشار في الشرق الأوسط كاستعراض للقوة، والوحدة هي الآن على متن السفينة الهجومية البرمائية "يو إس إس باتان" في المنطقة.

ويوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر وصلت القوة الضاربة لحاملة الطائرات دوايت إيزنهاور إلى المنطقة، وهي المرة الأولى في التاريخ الحديث التي تعمل فيه حاملتا طائرات أميركيتان في المنطقة نفسها.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان سابق للإعلان عن عملية النشر، إن وجود حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس أيزنهاور والسفن الحربية التابعة لها في شرق البحر الأبيض المتوسط يؤشر إلى "التزام واشنطن الصارم بأمن إسرائيل وتصميمنا على ردع أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى لتصعيد هذه الحرب".

وأضاف أن حاملة الطائرات أيزنهاور تنضم إلى مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس فورد سي إس جي التي وصلت سابقا، وتحديدا يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر، "في إطار جهودنا لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود تهدف إلى توسيع هذه الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس".

وتعد حاملة الطائرات فورد بحد ذاتها قوة قتالية فتاكة قادرة على سحق الخصوم وهزيمتهم عبر وسائل عدة، بينها إطلاق مئات الصواريخ باستخدام الطائرات والسفن والغواصات.

وهي تتألف من حاملة الطائرات الرائدة التي تحمل الاسم نفسه، وهي حاملة الطائرات من فئة فورد يو إس إس جيرالد آر فورد (سي في إن 78)، والجناح الجوي لحاملة الطائرات (سي في دبليو) 8، وسرب المدمرات 2 (ديسرون 2) والمدمرات الملحقة والسفينة يو إس إس نورماندي (سي جي-60).

والسفينة يو إس إس نورماندي هي سفينة صواريخ موجهة من فئة تيكونديروغا.

ويتم نشر مدمرات الصواريخ الموجهة من فئة آرلي بيرك يو إس إس توماس هادنر والمدمرة يو إس إس راماج والمدمرة يو إس إس كارني والمدمرة يو إس إس روزفلت إلى جانب حاملة الطائرات فورد.

وتستطيع الحاملة حمل ما يصل إلى 90 طائرة، منها الطائرة إف/إيه-18إي/إف سوبر هورنت والمقاتلة إف-35سي لايتينينغ 2 والمروحيات إس إتش-60 سيهوك ومركبات جوية قتالية غير مأهولة.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2023-11-10

ربما يجمعهم القدر في مكان ليس منه رجعه انه علي كل شيئ قدير

رد