عمليات الانتشار

نشر مجموعة حاملة الطائرات الهجومية فورد لا يترك أي شك في الدعم الأميركي لإسرائيل

2023-10-13

أعرب مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم بشأن احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، إذا فتح حزب الله وغيره من الجماعات المدعومة من إيران جبهات جديدة ضد إسرائيل.

شارك هذا المقال

صورة لمتن حاملة الطائرات يو إس إس فورد التقطت في 12 تشرين الأول/أكتوبر. [البحرية الأميركية]
صورة لمتن حاملة الطائرات يو إس إس فورد التقطت في 12 تشرين الأول/أكتوبر. [البحرية الأميركية]

مع نشر مجموعة حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس جيرالد آر. فورد (سي إس جي) في شرق البحر الأبيض المتوسط، يستعد الجيش الأميركي لتقديم الدعم المناسب لإسرائيل واستعادة الاستقرار في المنطقة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن السفينة فورد سي إس جي وصلت في 10 تشرين الأول/أكتوبر إلى شرق المتوسط.

وتنفذ إسرائيل التي تعرضت لهجوم دموي مفاجئ من قبل حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، عمليات في غزة ومحيطها حيث تتمركز الجماعة المسلحة.

ولطالما وفرت إيران دعما كبيرا لحماس شمل تزويدها بالأسلحة والتمويل.

أكبر حاملة طائرات في العالم يو إس إس جيرالد آر. فورد (سي في إن 78) تبحر في البحر الأيوني في 4 تشرين الأول/أكتوبر. [البحرية الأميركية]
أكبر حاملة طائرات في العالم يو إس إس جيرالد آر. فورد (سي في إن 78) تبحر في البحر الأيوني في 4 تشرين الأول/أكتوبر. [البحرية الأميركية]

وأعرب مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم بشأن احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط إذا فتح حزب الله وغيره من الجماعات المدعومة من إيران جبهات جديدة ضد إسرائيل.

وتعد فورد سي إس جي قوة قتالية فتاكة قادرة على التغلب على الخصوم وإلحاق الهزيمة بهم بوسائل عدة، منها إطلاق مئات الصواريخ باستخدام الطائرات والسفن والغواصات.

وتتألف من حاملة الطائرات الرائدة التي تحمل الاسم نفسه يو إس إس جيرالد آر فورد (سي في إت 78) من فئة فورد وجناح الناقل الجوي (سي في دبليو) 8 وسرب المدمرات 2 (ديسرون 2) والمدمرات المخصصة ويو إس إس نورماندي (سي جي-60).

يُذكر أن يو إس إس نورماندي هي طراد صواريخ موجهة من طراز تيكونديروجا.

وتم نشر مدمرات الصواريخ الموجهة من فئة أرلي بيرك يو إس إس توماس هادنر (دي دي جي 116) ويو إس إس راماج (دي دي جي 61) يو إس إس كارني (دي دي جي 64) ويو إس إس روزفلت (دي دي جي 80) إلى جانب فورد.

ومن المرجح أن ترافق فورد سي إس جي غواصة من طراز فرجينيا.

ويمكن للحاملة حمل ما يصل إلى 90 طائرة، بينها طائرات إف/إيه-18إي/إف سوبر هورنت وإف-35 سي لايتنينغ 2 ومروحيات إس إتش-60 سيهوك، إضافة إلى مسيرات قتالية.

وتضم الحاملة الجديدة عددا من التقنيات الجديدة، بما في ذلك نظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيسي وجهاز إيقاف متقدم ومصاعد متقدمة لنقل الأسلحة.

وأرسلت الولايات المتحدة أيضا طائرات تابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز إف-15 وإف-16 وإيه-10 لدعم أسراب المقاتلات الموجودة في المنطقة، بحسب ما جاء في البيان.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إريك" كوريلا في البيان إن "وصول هذه القوات ذات القدرات العالية إلى المنطقة يشكل مؤشر ردع قويا في حال فكرت أي جهة معادية لإسرائيل بمحاولة استغلال الوضع القائم".

دعم لا يتزعزع

ومنذ اندلاع الصراع، بدأت الولايات المتحدة بتعزيز مساعداتها العسكرية والدبلوماسية لإسرائيل.

وأعلن البيت الأبيض يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر أن حاملة طائرات أميركية ثانية ستكون متاحة لإظهار الدعم لإسرائيل.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن حاملة الطائرات دوايت د. أيزنهاور ستصل إلى المتوسط قريبا في مهمة مخطط لها مسبقا، "وستكون بالتأكيد متاحة إذا لزم الأمر".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال في وقت سابق من يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر إنه مستعد لإصدار أمر بإرسال قوات عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم الدموي الذي شنته حماس على إسرائيل.

وقال بايدن في خطاب ألقاه بالبيت الأبيض "عززت الولايات المتحدة أيضا وضع قوتنا العسكرية في المنطقة لزيادة قدرتنا على الردع"، وذلك في إشارة إلى عملية إرسال فورد سي إس جي إلى شرق المتوسط.

وتابع "نحن على استعداد لنقل أصول إضافية إذا اقتضت الحاجة".

هذا وحشد زعماء الولايات المتحدة والعالم أنفسهم خلف إسرائيل، داعمين حقها في الدفاع عن نفسها مع استنكار أعمال حماس في الوقت عينه.

وأعلن البنتاغون في بيان صدر يوم الاثنين أن المسؤولين الأميركيين أجروا اتصالات مع الحلفاء والشركاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا للتأكيد على أن الولايات المتحدة تدعم بشكل لا لبس فيه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مؤكدا على استعداد الولايات المتحدة لمساعدة أي حليف يحتاج إلى الدعم.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد ج. أوستن "إننا نوكد أيضا لخصومنا أو أولئك الذين قد يرغبون في الدخول في هذا الصراع لتصعيده، أنه يتعين عليهم التفكير مرتين وعدم استغلال حالة عدم الاستقرار".

ويعمل البنتاغون على حشد دعمه لإسرائيل بما في ذلك قدرات الدفاع الجوي والذخائر، كما يعمل مع الشركات الأميركية المعنية على تسريع شحن المعدات العسكرية التي كان الإسرائيليون قد طلبوها في وقت سابق.

وذكر أوستن "نبقى على اتصال دائم ومستمر مع نظرائنا في إسرائيل لتحديد طلباتهم الأكثر إلحاحا ومن ثم دعمها. خلاصة القول هي أننا نعمل بأسرع ما يمكن لتوفير الذخائر الملحة وغيرها من المعدات الأخرى".

وتابع "نعمل أيضا مع مختلف أقسام وزارة الدفاع بما في ذلك القيادة المركزية الأميركية، لتقييم الذخائر والمعدات الأخرى الموجودة في المخزون الأميركي والتي يمكن تزويد إسرائيل بها بصورة سريعة".

هل أعجبك هذا المقال؟