تستطيع السفن القتالية السطحية الأربع التي ترافق مجموعة حاملة الطائرات جيرالد ر. فورد إطلاق أكثر من 300 صاروخ عامودي في أي لحظة، ما يشكل تهديدا خطيرا لأي خصم حتى أولئك الذين هم خارج نطاق الطائرات المقاتلة.
وتتألف مجموعة حاملة الطائرات من حاملة الطائرات الرائدة من فئة فورد والتي تحمل الاسم نفسه، يو إس إس جيرالد ر. فورد (سي في إن 78) والجناح الجوي للحاملات 8 وسرب المدمرات 2 والمدمرات المخصصة والسفينة يو إس إس نورماندي (سي جي-60).
يذكر أن يو إس إس نورماندي هي سفينة صواريخ موجهة من فئة تيكونديروجا، في حين أن سرب المدمرات 2 يتألف من مدمرات الصواريخ الموجهة من فئة آرلي بيرك وهي يو إس إس راماج (دي دي جي 61) ويو إس إس ماكفول (دي دي جي 74) ويو إس إس توماس هادنر (دي دي جي 116).
وتستخدم كل من السفن السطحية الأربع نظام الإطلاق العمودي مارك 41 وهي مجهزة مشتركة بأكثر من 300 صاروخ.
وإن يو إس إس هادنر وحدها مزودة بـ 96 صاروخا من نظام الإطلاق العمودي إم كي 41.
و"إن نظام الإطلاق العمودي إم كي 41 هو نظام الإطلاق الوحيد الذي يمكنه التواصل في الوقت عينه مع أنظمة التحكم في الأسلحة والصواريخ في كل منطقة مهام قتالية، بما في ذلك الأنظمة المضادة للطائرات والسطوح والغواصات والدفاع الصاروخي البالستي والهجوم بري"، بحسب الشركة المصنّعة له لوكهيد مارتن.
ويمكن للنظام إطلاق 9 أنواع من الصواريخ، منها صاروخ ستاندارد ميسايل 3 ريم-161 أو الصاروخ القياسي النشط ذات المدى الممتد ريم-174 أو صاروخ ستاندارد ميسايل 6، إضافة إلى صاروخ الهجوم البري توماهوك.
وبحسب شركة آر تي إكس التي كانت تعرف سابقا باسم رايثيون، يعد صاروخ ستاندارد ميسايل سلاحا دفاعيا تستخدمه البحرية الأميركية لتدمير الصواريخ البالستية القصيرة إلى المتوسطة المدى.
وللمتغير بلوك 2-إي ستاندارد ميسايل-3 ميزتان جديدتان. والأولى هي محركات صاروخية أكبر تسمح له بالدفاع عن مناطق أوسع من تهديدات الصواريخ البالستية، والثانية هي رأس حربي ذات حركة أكبر.
وتقول مصادر إن للبلوك 2-إي مدى أقصى يبلغ 1200 ميل بحري (2200 كيلومتر) ويحلق بسرعة 13.2 ماخ.
نطاق هجومي موسع
ومن جانبه، تم تصميم ستاندارد ميسايل 6 للاشتباك مع طائرات مأهولة وغير مأهولة وصواريخ كروز وحماية السفن من الصواريخ البالستية في مرحلتها الأخيرة من الطيران وضرب الأهداف السطحية بمدى أقصى يبلغ حوالي 370 كيلومترا، بحسب آر تي إكس.
يُذكر أن توماهوك هو صاروخ كروز بعيد المدى يتماشى مع جميع الأحوال الجوية ويمكنه ضرب أهداف برية وبحرية على بعد 1600 كيلومتر.
وتتضمن النسخة الجديدة من الصاروخ أنظمة اتصالات وملاحة متطورة، تزيد من قدرته على البقاء من خلال جعله أكثر صعوبة في المواجهة والكشف إلكترونيا.
وهو قادر على حمل مجموعة من الرؤوس الحربية ويمكن برمجته لمهاجمة مجموعة من الأهداف، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي للعدو ومراكز القيادة والتحكم ومرافق الاتصالات وغيرها من الأهداف الأساسية.
ويسمح الصاروخ لمجموعة حاملة الطائرات فورد بتسديد ضربات على مسافات لا تستطيع مقاتلات سوبر هورنت إف/إي-18 إيه/إف التابعة للمجموعة الوصول إليها.
ومقارنة بمدى توماهوك" الذي يبلغ 1600 كيلومتر، يبلغ قطر القتال لسوبر هورنت حوالى 822 كيلومترا لمهام الاعتراض.