إلى جانب قوة نارية متنوعة، توفر مجموعة القوة الضاربة لحاملة الطائرات ترومان قدرات دفاع أساسية ضد الصواريخ البالستية من خلال السفن السطحية المرافقة لها.
وتم نشر مجموعة الحاملة ترومان في أيلول/سبتمبر بمنطقة عمليات القوات البحرية الأميركية في أفريقيا/الأسطول الأميركي السادس ضمن عملية انتشار منتظمة ومجدولة.
وتضم المجموعة حاملات الطائرات من فئة نيمتز يو إس إس ترومان وطراد الصواريخ الموجهة من فئة تيكونديروغا يو إس إس غيتيسبيرغ والمدمرة من فئة آرلي بيرك يو إس إس ستاوت.
وترافق في العادة مجموعات القوة الضاربة التابعة للبحرية الأميركية غواصة أو غواصتان للهجوم السريع من فئة فرجينيا.
وحتى 2 كانون الأول/ديسمبر، كانت المجموعة الضاربة متواجدة في المتوسط بعد استكمال العمليات مع الحلفاء والشركاء في بحر النرويج، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء المعهد البحري الأميركي.
ويزود كل من الطراد غيتيسبيرغ والمدمرة ستاوت المجموعة الضاربة بنظام الدفاع ضد الصواريخ البالستية.
وعلى غرار كل المدمرات من فئة أرلي بيرك وطرادات الصواريخ الموجهة من فئة تيكونديروغا، فلدى كل من المدمرة ستاوت والطراد غيتيسبيرغ نظام إيجيس القتالي الذي يتكون من أنظمة قيادة وتحكم متقدمة وأنظمة مضادة للحرب الجوية والغواصات، بالإضافة إلى نظام أسلحة توماهوك طويل المدى والصالح لجميع الأحوال الجوية.
ويشتمل نظام إيجيس للدفاع ضد الصواريخ البالستية، وهو امتداد لنظام إيجيس القتالي الذي يسمح للسفن باعتراض الصواريخ البالستية، يشتمل على أجهزة استشعار واعتراض وقيادة وتحكم.
وإلى جانب اعتراض الصواريخ البالستية في ساحة المعارك، يستطيع نظام إيجيس للدفاع ضد الصواريخ البالستية نقل بيانات الرصد والتعقب إلى أنظمة أميركية أخرى للدفاع ضد الصواريخ البالستية مصممة لاعتراض الصواريخ البالستية العابرة للقارات.
وتستخدم السفن المزودة بنظام إيجيس الصواريخ ستاندارد ميسايل 3 وستاندارد ميسايل 6 لاعتراض الصواريخ البالستية.
والصاروخ ستاندارد ميسايل 3 مصمم لاعتراض الصواريخ البالستية فوق الغلاف الجوي في مرحلة منتصف المسار، في حين الصاروخ ستاندارد ميسايل 6 مصمم لاعتراض الصواريخ البالستية ضمن الغلاف الجوي خلال مرحلتها النهائية.
ولعبت السفن البحرية الأميركية المزودة بنظام إيجيس للدفاع ضد الصواريخ البالستية دورا أساسيا في اعتراض التهديدات ومواجهتها في الشرق الأوسط.
يُذكر أن مدمرتي الصواريخ الموجهة يو إس إس أرلي بيرك ويو إس إس كارني أصبحتا في نيسان/أبريل الماضي أول مدمرتين أميركيتين للصواريخ الموجهة تطلقان الصاروخ ستاندارد ميسايل 3 أثناء العمليات القتالية.
حيث أطلقت المدمرتان من 4 إلى 7 صواريخ ستاندارد ميسايل 3 لاعتراض الصواريخ البالستية الإيرانية قبالة ساحل إسرائيل.
كذلك، أطلقت المدمرتان يو إس إس كول ويو إس إس بولكلي في تشرين الأول/أكتوبر عشرات الصواريخ الاعتراضية ضمن الرد الأميركي على هجوم إيراني بالصواريخ البالستية أثناء انتشارهما في شرقي المتوسط.