أثبتت يو إس إس لابون المدمرة التابعة للبحرية الأميركية من فئة آرلي بيرك جدارتها في القتال خلال الأشهر الماضية أثناء تصديها لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وطلب البنتاغون في تشرين الأول/أكتوبر 2023 من مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور التي تضم حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور وطراد الصواريخ الموجهة يو إس إس فلبين سي ومدمرات الصواريخ الموجهة يو إس إس لابون ويو إس إس ميسون ويو إس إس غرافلي، الانتشار في شرقي البحر المتوسط.

ومنذ ذلك الحين، تشارك يو إس إس لابون في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن والذين يشنون هجمات شبه يومية ضد الملاحة في ممر البحر الأحمر الحيوي.

وقضت يو إس إس لابون الهزيمة على العديد من المسيرات والصواريخ، كما أمنت المواكبة للسفن التجارية.

وفي إحدى الحوادث التي وقعت في 23 كانون الأول/ديسمبر، أسقطت السفينة 4 مسيرات كانت قد انطلقت من مناطق خاضعة للحوثيون في اليمن. وفي 6 كانون الثاني/يناير، أسقطت صاروخا آخر للحوثيين في البحر الأحمر.

وأصبحت يو إس إس لابون في 26 كانون الأول/ديسمبر أول مدمرة تعترض صاروخا باليستيا وتقضي عليه باستخدام صاروخ ستاندارد ميسايل 6 الذي يصل مداه إلى 240 كيلومترا وتبلغ سرعته 3.5 ماخ.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية آنذاك أن المدمرة ومقاتلات إف/إيه-18 سوبر هورنيت تابعة لمدمرة يو إس إس أيزنهاور أسقطت "12 مسيرة هجومية أحادية الاتجاه و3 صواريخ باليستية مضادة للسفن وصاروخين موجهين للهجوم البري في جنوبي البحر الأحمر أطلقها الحوثيون في غضون 10 ساعات".

وفي 6 شباط/فبراير، اعترضت يو إس إس لابون صاروخا باليستيا مضادا للسفن كان يستهدف السفينة إم/في ستار ناسيا في خليج عدن وأسقطته.

كذلك في 20 شباط/فبراير، أسقطت صاروخا موجها مضادا للسفن كان متجها نحو المدمرة، بحسب ما ذكرته القيادة المركزية الأميركية.

فئة آرلي بيرك

هذا وأثبتت مدمرات البحرية الأميركية من فئة آرلي بيرك بفضل قدراتها الهجومية والدفاعية متعددة المهام، نجاحها على مدى عقود في مجموعة متنوعة من السيناريوهات بما في ذلك الحرب الجوية والسطحية وتحت السطحية.

وتتمحور هذه الفئة حول نظام إيجيس القتالي والذي يتكون من أنظمة قيادة وتحكم متقدمة وأنظمة مضادة للحرب الجوية والغواصات، بالإضافة إلى نظام أسلحة توماهوك طويل المدى والصالح لجميع الأحوال الجوية.

وتستطيع مدمرات فئة آرلي بيرك حمل أكثر من 90 صاروخا من طراز توماهوك وهي مزودة بصواريخ أرض-جو ستاندارد ميسايل 3 وستاندارد ميسايل 6 للدفاع الصاروخي الباليستي.

وبالإضافة إلى أنظمتها الصاروخية، فإن المدمرات من فئة آرلي بيرك مجهزة بمجموعة من المدافع وأنظمة الأسلحة الأخرى القادرة على الاشتباك مع الأهداف الجوية والسطحية.

وتحمل السفن أيضا طوربيدات وصواريخ مضادة للغواصات للاشتباك مع الغواصات والتهديدات الأخرى تحت الماء.