إن المدمرة يو إس إس جون إس. ماكين من فئة آرلي بيرك لطالما رمزت إلى القدرة القتالية للبحرية الأميركية.
وكانت هذه المدمرة التي دخلت الخدمة في العام 1994 قد أطلقت 39 صاروخا موجها من طراز توماهوك في العراق في آذار/مارس 2003 فور نشرها بالخليج العربي قبل شهرين من ذلك.
واستهدفت هذه الصواريخ البنى التحتية الأساسية والأصول العسكرية للنظام العراقي.
وشكلت هذه الضربة الاستراتيجية جزءا من جهد منسق أوسع نطاقا شاركت فيه سفن حربية في البحر الأحمر والخليج الفارسي إلى جانب المقاتلات الشبح التابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز إف-117، ما أمّن دعما حيويا لقوات التحالف الدولي البرية خلال تقدمها.
وأكسب تنفيذ هذه المهمة يو إس إس ماكين تكريم توصية الوحدة البحرية الأميركية، ما سلط الضوء على تميز السفينة في الخدمة.
هذا وحصلت المدمرة على جائزة الكفاءة في المعركة الخاصة بالبحرية نظرا لأدائها في سرب المدمرات 15 في عامي 2003 و2004.
رادار متقدم
وتتمحور المدمرات من فئة آرلي بيرك حول نظام أسلحة إيجيس المتكامل والذي يتكون من أنظمة متقدمة مضادة للحرب الجوية والحرب المضادة للغواصات، بالإضافة إلى نظام أسلحة توماهوك طويل المدى والصالح لجميع الأحوال الجوية والذي يمكنه شن هجمات برية.
وكعضو في الفئة الفرعية فلايت 1 من المدمرات من فئة آرلي بيرك، أكملت يو إس إس ماكين ترقيات واسعة النطاق شملت نظام رادار إيه إن/إس بي واي-1.
هذا وتؤمن مجموعة المسح الإلكتروني السلبي للسفينة قدرات تتبع وتوجيه فائقة.
ويعتبر الرادار متعدد الوظائف وذو المصفوفة المرحلية أساسيا للبحث والرصد والتتبع والتمييز بين الأهداف الجوية والسطحية.
ويمكّن نظام إيجيس القتالي من تتبع الأسلحة وتوجيهها بفعالية (أثناء الطيران) للقضاء على تهديدات العدو، ما يجعل أداء يو إس إس ماكين استثنائيا في الحرب البحرية.
وتضم المدمرات الأحدث من فئة فلايت 3 نظام الرادار إيه إن/إس بي واي-6 الأحدث، وهو رادار صفيف مسح إلكتروني نشط يوفر قدرات دفاع جوي وصاروخي معززة.
وقد صمم الرادار لرصد وتتبع تهديدات متعددة في وقت واحد، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والطائرات المعادية والسفن السطحية.
ووفقا للشركة المصنعة، يوفر نظام الرادار إيه إن/إس بي واي-6 العديد من المزايا مقارنة بالرادارات القديمة، مثل نطاق رصد أكبر وحساسية أفضل وتمييز أكثر دقة.