تمثل تشكيلات السفن الحربية السطحية التابعة للبحرية الأميركية، ساغ، مجموعات تكتيكية محورية قادرة على القيام بمهام متنوّعة في جميع أنحاء العالم.

تُعرّف العقيدة البحرية مجموعة ساغ، بأنها تشكيل مؤقت أو دائم من السفن القتالية، غير حاملات الطائرات، مصمم لتنفيذ مهام محددة.

يتم إنشاء تشكيلات ساغ عادة لتتمركز حول الطرادات والمدمرات نظرا لقوتها النارية وقدرتها على مواجهة أهداف العدو البرية أو التهديدات الجوية أو الأهداف البحرية.

وهي قادرة أيضا على استخدام لينك 16، أي شبكة ربط البيانات التكتيكية الآمنة والمقاومة للتشويش والتي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاء الناتو والشركاء الآخرون للاتصالات المهمة.

تسمح الشبكة للطرادات والمدمرات بالتواصل مع بعضها البعض وكذلك مع الأصول الأخرى مثل صواريخ توماهوك والطائرات الحليفة.

ويعني ذلك أن كل مجموعة من تشكيلات ساغ تعمل في مناطق مثل الشرق الأوسط، يمكنها تغطية مساحات شاسعة للحفاظ على الأمن وربما توفير قوة نيران مركزة ضد العديد من التهديدات البرية والجوية والبحرية.

حماية التجارة البحرية

تنشر البحرية الأميركية حاليا عددا من الطرادات والمدمرات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.

تنشط السفن البحرية الأميركية بشكل خاص في البحر الأحمر حيث تشارك في عملية حارس الازدهار، وهي عملية متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة لحماية السفن التجارية التي تتحرك في المنطقة من الهجمات التي يشنها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.

تشارك سفن البحرية الأميركية في البحر الأحمر فيما وصفه البعض بأنها أعنف معركة بحرية تواجهها البحرية منذ الحرب العالمية الثانية.

شاركت المدمرتان الصاروخيتان الموجهتان من طراز أرلي بيرك يو إس إس ميسون ويو إس إس كارني في البداية في حملة البحر الأحمر، ولكن مع مرور الوقت، انضمت إليهما مدمرات أخرى.

عملت يو إس إس ميسون مدة سبعة أشهر في البحر الأحمر قبل دخولها البحر الأبيض المتوسط في 7 حزيران/يونيو.

وعادت يو إس إس كارني إلى الولايات المتحدة في أيار/مايو بعد انتشار دام سبعة أشهر في المنطقة.

بعد انضمامها إلى الأسطول الأميركي الخامس، أجرت المدمرة يو إس إس كارني 51 اشتباكا في ستة أشهر، معترضة أثناء عملها في خليج عدن صواريخ باليستية ومركبات جوية غير مأهولة كما نفذت ضربات دفاعية في اليمن.

عمليات مستمرة

منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ينفذ الحوثيون هجمات شبه يومية واستهدفوا بشكل علني أكثر من 50 سفينة.

في الآونة الأخيرة، دمرت قوات القيادة المركزية الأميركية (سانتكوم) ثلاث سفن سطحية غير مأهولة تابعة للحوثيين في البحر الأحمر، بحسب ما ذكرت سانتكوم في بيان صدر في 30 حزيران/يونيو.

ومنذ بداية العام، أسقطت البحرية الأميركية أكثر من 150 طائرة مسيرة وصاروخا أطلقهم الحوثيون.