لطالما شكلت خدمة المدمرة يو إس إس بولكلي مع فرقة المهام المشتركة 151 مؤشرا لتصميم الولايات المتحدة على حماية التجارة البحرية.
وتميزت المدمرة يو إس إس بولكلي من فئة آرلي بيرك بعملها في إطار فرقة المهام المشتركة 151، علما أن هذه الأخيرة كناية عن قوة مهام بحرية متعددة الجنسيات تركز على عمليات مكافحة القرصنة.
وإن فرقة المهام المشتركة 151 واحدة من 5 فرق مهام تابعة للقوات البحرية المشتركة، وهي أكبر شراكة بحرية في العالم. تم إنشاء فرقة المهام عام 2009 لإحباط الهجمات المستمرة التي يشنها القراصنة الصوماليون على سفن الشحن في خليج عدن والمحيط الهندي.
وتضمنت خدمة يو إس إس بولكلي الموثقة المشاركة في العمليات التي شهدت القبض على أكثر من 75 قرصانا صوماليا خلال عملية نشر واحدة انتهت في تموز/يوليو 2011.
وفي آذار/مارس 2011، أنقذت بولكلي ناقلة النفط إم في جوانابارا المملوكة من اليابان بعد أن أبلغت هذه الأخيرة عن تعرضها وطاقمها المكون من 24 شخصا لهجوم جنوبي شرقي عُمان.
وبعد أقل من شهرين من ذلك استجابت بولكلي لنداء استغاثة أرسلته ناقلة النفط الخام التي ترفع علم بنما إم في أرتميس غلوري عندما كان زورق قراصنة يطاردها.
أسلحة بولكلي
هذا وطُلب تصنيع بولكلي في كانون الأول/ديسمبر 2001 وهي من الفئة الفرعية فلايت 2إيه التابعة لفئة آرلي بيرك والتي تضم حظيرتين متجاورتين للمروحيات تحتويان على مروحيتين من طراز سي هوك، إضافة إلى مدرج طيران كبير.
وتتمحور المدمرات من فئة آرلي بيرك حول نظام أسلحة إيجيس المتكامل والذي يتكون من أنظمة متقدمة مضادة للحرب الجوية والحرب المضادة للغواصات، بالإضافة إلى نظام أسلحة توماهوك طويل المدى والصالح لجميع الأحوال الجوية والذي يمكنه شن هجمات برية.
وهي مزودة أيضا بأنظمة الإطلاق العمودي مارك 41 بإجمالي 96 خلية قادرة على القضاء على الصواريخ الباليستية، فضلا عن التهديدات الجوية والبحرية وتلك الآتية من تحت سطح البحر.
ويمكن للمدمرات من فئة آرلي بيرك حمل أكثر من 90 صاروخ توماهوك وهي مجهزة بصواريخ أرض-جو من طراز ستاندرد ميسايل 3 وستاندرد ميسايل 6 للدفاع الصاروخي الباليستي.
وتحمل المدمرات أيضا مدفع إم كاي 45 من عيار 12.7 سنتمترا ونظام الأسلحة القريبة فالانكس ونظام سيرام الدفاعي المضاد للصواريخ.
وصدت مدمرات البحرية الأميركية المنتشرة في البحر الأحمر وخليج عمان مئات الهجمات التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران على السفن منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
على سبيل المثال، شهدت إحدى جولات إطلاق النار في 9 كانون الثاني/يناير إسقاط المدمرة يو إس إس لابون من فئة آرلي بيرك وسفن أخرى وطائرات من طراز إف/إيه-18 من حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور، 18 طائرة بدون طيار وصاروخي كروز مضادين للسفن وصاروخًا باليستيًا أطلقه الحوثيون، حسبما ذكرت صحيفة نافي تايمز.
وقد منحت البحرية الأمريكية المدمرات يو إس إس كارني وتوماس هودنر وجرافلي ولابون وماسون "شريط العمل القتالي" لأعمالها ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ الحوثية.
إن وجود هذه المدمرات، والدعم الذي تقدمه الأصول البحرية الأمريكية الأخرى، يؤكد التزام الولايات المتحدة المستمر بالأمن البحري.