أنظمة الأسلحة

مدمرات البحرية الأميركية الممكنة للدفاع الصاروخي الباليستي تؤمن دفاعا ضد تهديدات متنوعة

2025-07-23

تستفيد المدمرات الممكنة للدفاع الصاروخي الباليستي من مزيج من المستشعرات المتطورة والوسائل المعترضة للصواريخ وشبكات الاتصالات.

شارك هذا المقال

تم تكوين يو إس إس توماس هادنر لإطلاق صواريخ من طراز إس إم-3 وإس إم-6 تعترض التهديدات الجوية على مراحل متعددة من مسار الصاروخ.
تم تكوين يو إس إس توماس هادنر لإطلاق صواريخ من طراز إس إم-3 وإس إم-6 تعترض التهديدات الجوية على مراحل متعددة من مسار الصاروخ.

تنشر البحرية الأميركية نظام الدفاع الصاروخي الباليستي إيجيس على متن مدمرات الصواريخ الموجهة التابعة لها، علما أن النظام المذكور هو مكون من نظام إيجيس القتالي الذي يوصف على أنه من أكثر الأنظمة تطورا في العالم.

وإن نظام الدفاع الصاروخي الباليستي إيجيس كناية عن برنامج لوزارة الدفاع الأميركي تشغله وكالة الدفاع الصاروخي وتم تطويره لتوفير الدفاع الصاروخي ضد الصواريخ الباليستية ذات المدى القصير والمتوسط.

وتؤمن مدمرات البحرية الأميركية من فئة أرلي بيرك والممكنة للدفاع الصاروخي الباليستي دفاعا ضد تهديدات الصواريخ الباليستية ذات المدى القصير والمتوسط، وذلك من خلال مزيج من المستشعرات المتطورة والوسائل المعترضة للصواريخ وشبكات الاتصالات.

وتأتي المدمرات مزودة بنسخ من صواريخ ستاندرد ميسايل التي تواجه مجموعة من التهديدات الجوية. وتتلقى الصواريخ التي يتم إطلاقها من نظام الإطلاق العمودي إم كي 41 تحديثات عن الأهداف أثناء الرحلة من خلال رادار التحكم بالنيران المتطور.

وتشمل صاروخ ستاندارد ميسايل 3 ريم-161 وستاندارد ميسايل ذات المدى الممتد بلوك 4 ريم-156 وصاروخ ستاندارد النشط ذات المدى الممتد ريم-174.

وينفذ صاروخ إس إم-3 عمليات اعتراض خارج الغلاف الجوي، فيشتبك حركيا مع الصواريخ الباليستية أثناء مرحلة منتصف مسار الرحلة.

وإن النسخة الأكثر تطورا أي إس إم-3 بلوك 2إيه قادرة على القضاء على الصواريخ الباليستية عابرة للقارات وقد وسعت نطاق الدور الأساسي الذي تلعبه البحرية الأميركية في الدفاع عن الوطن عبر بناء طبقات حماية إضافية في نظام دفاع جوي متعدد الطبقات.

وتم تصميم نسخة صاروخ ستاندرد ميسايل 2 ذات المدى الممتد من طراز بلوك 4 لاعتراضات المرحلة الأخيرة بالغلاف الجوي الداخلي. وتضم رأسا حربيا تفجيريا تجزيئيا وهي قادرة على الضرب ضمن الغلاف الجوي في الثواني الأخيرة من هبوط الصاروخ.

وتم استخدام هيكلها لإنشاء إس إم-6 الذي يؤمن كاشف رادار نشطا لتوجيه الصاروخ نحو هدفه وهو قادر على مواجهة طائرات العدو والصواريخ الموجهة في آن مع توفير الدفاع الصاروخي الباليستي النهائي.

مواجهة تهديدات الجيل التالي

وخلال تمرين الدرع الهائل في أيار/مايو، نجحت يو إس إس توماس هادنر وهي من الفئة الفرعية من المدمرات من فئة أرلي بيرك فلايت 2إيه، في الاشتباك مع صاروخ باليستي متوسط المدى بواسطة صاروخ إس إم-3.

وإن هذه المدمرات مدمجة في بنية الدفاع الصاروخي الأوسع نطاقا من خلال توافقها مع لينك 16، وهو رابط بيانات آمن يوفر اتصالات في الوقت الحقيقي ويربط نظام إيجيس بأنظمة برية مثل بطاريات ثاد وباتريوت.

ويضمن هذا الاتصال بين الجيوش والأنظمة رصدا سريعا وتنسيقا وتواصلا عبر أكثر المنصات تناثرا حتى.

وتستعد البحرية الأميركية لمواجهة الجيل التالي من التهديدات من خلال صاروخ الاعتراض في مرحلة الانزلاق، وقد صمم هذا الأخير للاشتباك مع الأسلحة الأسرع من الصوت خلال مرحلة انزلاقها الحساسة.

وسيتم دمج صاروخ الاعتراض في مرحلة الانزلاق في النظام القتالي المعدل إيجيس بيزلاين 9، ومن شأنه أن يعزز قدرة البحرية على تأمين الدفاع ضد الأسلحة عالية السرعة وذات القدرة العالية على المناورة.

وتشكل هذه الأنظمة وعشرات مدمرات الصواريخ في ترسانة البحرية الأميركية درعا بحريا يؤمن للقوات الأميركية والقوات الحليفة دفاعا ثابتا ضد مجموعة واسعة من التهديدات الصاروخية.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *