أنظمة الأسلحة

نظام الدفاع الجوي باتريوت يسلط الضوء على التكامل مع حلفاء الولايات المتحدة

2025-04-09

يستخدم الجيش الأميركي و19 دولة نظام باتريوت في تكامل سلس يسلط الضوء على الالتزام بالأمن الجماعي.

شارك هذا المقال

جنود يتفقدون نظام باتريوت للدفاع الجوي في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية بتاريخ 19 شباط/فبراير. [الجيش الأميركي]
جنود يتفقدون نظام باتريوت للدفاع الجوي في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية بتاريخ 19 شباط/فبراير. [الجيش الأميركي]

في مشهد الأمن العالمي دائم التطور، يشكل نظام باتريوت حجر أساس في الدفاع الجوي والصاروخي يدمج الولايات المتحدة وحلفاءها في درع موحد ضد التهديدات الجوية.

ويشكل نظام إم آي إم-104 باتريوت العمود الفقري للدفاع الصاروخي للجيش الأميركي. وهو قادر على الاشتباك مع الطائرات المعادية والصواريخ الباليستية المجنحة والذخائر المتسكعة.

ودخل هذا النظام (علما أن تسمية باتريوت هي اختصار لرادار المصفوفات المتراصة لتتبع الهدف) الخدمة في أوائل ثمانينيات القرن الماضي.

ومنذ ذلك الحين، خضع لترقيات الجيل الجديد ويوفر للولايات المتحدة وللدول الشريكة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها قدرة دفاع جوي على مدار الساعة.

يستخدم النظام من قبل الجيش الأميركي و19 دولة منها السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين إلى جانب هولندا وألمانيا واليابان وغيرها.

وثبتت فعاليته على مر السنين لا سيما في صراعات مثل الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث دعم نشر بطاريات باتريوت دفاع أوكرانيا ضد الهجمات الجوية.

ووفر باتريوت مستوى حماية كان أعلى بشكل ملحوظ مقارنة بأنظمة الحقبة السوفياتية مثل أنظمة صواريخ بوك وإس-300 التي كانت أوكرانيا تعتمد عليها سابقا.

هندسة دفاعية شاملة

يُذكر أن بطارية باتريوت المعيارية هي تركيبة معقدة من المكونات المصممة لضمان الأداء الأمثل والانتشار السريع.

إن بطاريات باتريوت متنقلة بالكامل، ما يسمح بانتشار استراتيجي في أراض متنوعة. وبمقدورها العمل بشكل مستقل تقريبا، ولا تتطلب تدخلا بشريا إلا لتفعيل نظام الإطلاق النهائي.

ويتألف النظام من ستة مكونات أساسية، هي الصاروخ ومنصة الإطلاق ومجموعة الرادار ومحطة التحكم ووحدة توليد الطاقة والسارية الهوائية عالية التردد.

إن رادار إيه إن/إم بي كيو-65 كناية عن منظومة رادار ذات مصفوفة طورية تستطيع تعقب الأهداف وتحديد مجموعة كبيرة منها والاشتباك معها بنطاق يتجاوز 100 كيلومتر.

وعند التكامل مع أنظمة مثل نظام دفاع المنطقة الطرفي عالي الارتفاع (ثاد)، يمكن توسيع نطاق التعقب هذا إلى حد أكبر ما يقدم آلية دفاع ثابتة ومتعددة الطبقات.

وتم تصميم نظام ثاد أميركي الصنع لتدمير الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى في مرحلة طيرانها النهائية.

ويأتي باتريوت مزودا بما يصل إلى ثمانية محطات إطلاق من طراز إم 901، كل واحدة منها قادرة على استيعاب صواريخ متعددة.

وتفوق السرعة القصوى لصاروخ قدرة باتريوت المتقدمة-2 (باك-2) معدل الـ 5600 كيلومتر بالساعة (3500 ميل في الساعة) ويفوق مداه الـ 97 كيلومترا (60 ميلا).

هذا وزادت النسخة الأخيرة أي صاروخ باك-3 المحدث لتعزيز المكون الصاروخي، قدرات باتريوت إلى حد كبير بفضل صواريخ محسنة واستخدام نظام الاتصالات لينك 16.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2025-04-18

وحش جدا

رد