يشكل نظام الدفاع الصاروخي أرض-جو باتريوت إم آي إم-104 العمود الفقري للدفاع الصاروخي للجيش الأميركي، وهو قادر على الاشتباك مع الطائرات المعادية والصواريخ الباليستية المجنحة والذخائر المتسكعة.
دخل نظام إم آي إم-104 باتريوت الخدمة في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، وتسمية باتريوت هي اختصار لـ رادار المصفوفات المتراصة لتتبع الهدف.
تم بناء النظام حول نظام إيه إن/إم بي كيو-53، وهو نظام رادار المصفوفات المتراصة الذي يمكنه تتبع وتحديد والاشتباك مع عدد كبير من الأهداف بمدى يتجاوز 100 كم. ويجمع النظام بين المراقبة والتتبع والاشتباك في وحدة واحدة لتبسيط العمليات.
وتأتي أنظمة باتريوت في بطاريات متنقلة بالكامل تتضمن مركز قيادة ومحطة رادار لاكتشاف التهديدات القادمة ومنصات الإطلاق.
وبمقدورها العمل بشكل مستقل تقريبا، ولا تتطلب تدخلا بشريا إلا لتفعيل نظام الإطلاق النهائي.
حلّ نظام باتريوت محل كل من نظام نايك-هرقل باعتباره نظام الدفاع الجوي العالي والمتوسط (هيماد) الأساسي للجيش الأميركي، والنظام الصاروخي أرض-جو متوسط المدى والمتحرك إم آي إم-23 هوك.
يذكر أن سلاح الجو الإيراني ما يزال يصنع ويعتمد على نسخة معدلة من صاروخ إم آي إم-23 هوك جو-جو المعروف باسم سدجيل.
تحديثات
يحظى نظام باتريوت بشعبية كبيرة بين شركاء الولايات المتحدة وحلفائها بسبب موثوقيته وقدراته التي لا مثيل لها.
اشترت صواريخ الباتريوت او تشغله كل من هولندا وألمانيا واليابان وإسرائيل والمملكة العربية السعودية والكويت وتايوان واليونان وإسبانيا وكوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة وقطر ورومانيا والسويد وبولندا والبحرين.
وعلى مر السنين، شهد النظام حصة كبيرة من التحديثات.
عام 2015، تم إطلاق صاروخ باك-3 المحدث لتعزيز المكون الصاروخي للنظام (باك-3 إم إس إي)، وهو يتميز بمحركات صاروخية صلبة أكبر حجما ثنائية النبض، زعانف أكبر ومشغلات آلية محدثة وبطاريات حرارية لتحقيق سرعات أكبر وقدرة على المناورة لتدمير الصواريخ البالستية وصواريخ كروز الأكثر تقدما.
يمكن لصاروخ باك-3 إم إس إي الاشتباك مع الأهداف على ارتفاعات تصل إلى 15 كم ومدى يصل إلى 35 كم.
ويمكن لكل منصة إطلاق حمل 12 صاروخ باك-3 إم إس إي دفعة واحدة.
من جهة أخرى، يعد جهاز استشعار الدفاع الجوي والصاروخي من المستوى الأدنى (LTAMDS) رادار دفاع صاروخي من الجيل التالي، ومن المتوقع أن يحل محل نظام الرادار الأصلي إيه إن/إم بي كيو-53.
يوفر هذا الرادار حماية وتغطية 360 درجة من الصواريخ الباليستية، الصواريخ المجنحة، الطائرات المأهولة وغير المأهولة والطائرات الأسرع من الصوت.
خلال عرض حي لإطلاق نظام جهاز استشعار الدفاع الجوي والصاروخي من المستوى الأدنى (LTAMDS) في شهر آذار/مارس، قام جهاز الاستشعار بتتبع صاروخ كروز بديل كان يحلق على ارتفاع عالي وبسرعة قبل نقل البيانات إلى نظام قيادة المعركة المتكامل وتوجيه صاروخ باتريوت لاعتراض الهدف.