أنظمة الأسلحة

نظام الدفاع الجوي باتريوت يوفر الحماية للولايات المتحدة وحلفائها

2023-09-27

منذ أول عملية نشر قتالي له في منطقة الخليج منذ ثلاثة عقود، حولت 'مئات' التحديثات نظام باتريوت إلى أكثر نظم الدفاع الجوي بالجيش الأميركي تقدما.

شارك هذا المقال

يعد نظام إم إي إم-104 باتريوت التابع للجيش الأميركي نظام الدفاع الجوي الوحيد بالولايات المتحدة القادر على إسقاط الصواريخ المهاجمة. يمكن رؤية النظام هنا في كرواتيا في أيار/مايو 2021. [الجيش الأميركي]
يعد نظام إم إي إم-104 باتريوت التابع للجيش الأميركي نظام الدفاع الجوي الوحيد بالولايات المتحدة القادر على إسقاط الصواريخ المهاجمة. يمكن رؤية النظام هنا في كرواتيا في أيار/مايو 2021. [الجيش الأميركي]

يستطيع نظام إم إي إم-104 باتريوت، وهو أكثر نظم الدفاع الجوي بالجيش الأميركي تقدما، إلحاق الهزيمة بكل من الطائرات عالية الأداء والصواريخ البالستية التكتيكية.

وهو نظام الدفاع الجوي الأميركي العملياتي الوحيد بالولايات المتحدة القادر على إسقاط الصواريخ المهاجمة، وفق قيادة إدارة دورة حياة الطيران والصواريخ بالجيش الأميركي.

ووفقا لمجلة ناشيونال إنترست، فقد دخل نظام إم إي إم-104 باتريوت (وهو اختصار لرادار التتبع المرحلي للاعتراض على الهدف) الذي طوره متعاقد الدفاع الأميركي آر تي إكس (ريثيون سابقا)، دخل الخدمة للمرة الأولى في أوائل ثمانينيات القرن العشرين.

ومع أنه طُوّر لإلحاق الهزيمة بالطائرات عالية الأداء، فقد أدخلت الولايات المتحدة تعديلين لتجهيز النظام ضد الصواريخ التكتيكية، وذلك قبل أن يتم نشره في منطقة الشرق الأوسط خلال حرب الخليج عام 1991.

وقالت مجلة ناشيونال إنترست إنه منذ أول عملية نشر قتالي للنظام قبل ثلاثة عقود، فإن "مئات" التحديثات منذ ذلك الحين قد حسنت أداءه بصورة كبيرة حتى وصلت نسبة إصابته إلى 95 في المائة.

واليوم، يوجد أكثر من 240 نظام باتريوت قيد الاستخدام في 18 بلدا، منها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والكويت وقطر والبحرين وتايوان واليونان وهولندا وألمانيا وأسبانيا واليابان وكوريا الجنوبية ورومانيا وبولندا والسويد وسويسرا.

وقد كان الطلب مرتفعا على النظام في الشرق الأوسط بسبب التهديدات التي تشكلها إيران وأذرعها على المنطقة.

ووفق شركة آر تي إكس، فقد اعترض النظام أكثر من 150 صاروخا بالستيا في العمليات القتالية منذ العام 2015.

قدرات عالية التكنولوجيا

ووفق ورقة حقائق لحلف الناتو حول نشر نظام باتريوت، فإن النظام له أربع وظائف عملياتية، وهي الاتصالات والقيادة والتحكم والمراقبة الرادارية وتوجيه الصواريخ الاعتراضية.

وتتكون بطارية باتريوت القياسية، أو وحدة الإطلاق الأساسية، من ستة مكونات رئيسة، وهي وحدة توليد طاقة ومجموعة رادار ومحطة تحكم في الاشتباك ومحطات قاذفة ومجموعة سارية هوائي، إلى جانب الصواريخ الاعتراضية نفسها.

وتوفر مجموعة الرادار الرصد والتتبع وتساعد في توجيه الصواريخ الاعتراضية إلى أهدافها، فيما تقوم محطة التحكم في الاشتباك المأهولة باحتساب المسارات للصواريخ الاعتراضية، بينما تنقل محطات القاذفة منصة الإطلاق للصواريخ الاعتراضية وتحميها وتوفرها، أما مجموعة سارية الهوائي فهي العمود الفقري الرئيس للاتصالات بالنظام.

هذا ويطلق نظام باتريوت الصواريخ الاعتراضية باك-2، وهي صواريخ اقتراب ذات فتيل تنفجر في محيط الصاروخ المهدد، كما يطلق صواريخ باك-3 الاعتراضية، التي تدمر الصواريخ المهددة عبر الارتطام بها بصورة مباشرة بفضل تكنولوجيا "الضرب بغرض التدمير".

وقد عززت الترقية PAC-3 (إم إي إم-104إف) لنظام باتريوت، التي أدخلت للخدمة للمرة الأولى في عام 2001، عززت بصورة كبيرة قدرات النظام بفضل الصواريخ المحدثة واستخدام نظام اتصالات الوصلة 16.

وتمكّن الوصلة 16، المصممة لتبادل البيانات التكتيكية في الزمن الحقيقي بين الجيش الأميركي والناتو والحلفاء الآخرين، تمكّن مجموعة من المنصات، بما في ذلك الطائرات والسفن السطحية والمركبات الأرضية وأنظمة الدفاع الصاروخي والأسلحة الشبكية وشبكات القيادة والتحكم، من تبادل النصوص والصور والرسائل الصوتية الرقمية.

ووفق تحالف الدفاع الصاروخي، فإن "قابلية التشغيل البيني التي توفرها الوصلة 16 تسمح لكل مشارك في وصلة الاتصالات بأن يراقب بصورة إلكترونية ساحة المعارك ويحدد التهديدات ويحصل على الأهداف".

كما تستطيع قاذفة باتريوت معدلة أن تطلق 16 من صواريخ مبادرة خفض التكلفة (باك-3) وأن تستهدف ثمانية صواريخ بالستية قادمة. وتستطيع بطارية باتريوت تضم ست قاذفات أن تدمر 48 صاروخا بالستيا.

أما النسخة حتى الأكثر تقدما من النظام، وهي نسخة تعزيز المكون الصاروخي (إم إس إي باك-3) التي أدخلت للخدمة للمرة الأولى في عام 2015، فتحتوي محركات صاروخية صلبة أكبر حجما ثنائية النبض وزعانف أكبر ومشغلات آلية محدثة وبطاريات حرارية لتحقيق سرعات أكبر وقدرة على المناورة لتدمير الصواريخ البالستية وصواريخ كروز الأكثر تقدما.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2023-10-11

جميل و سهل

رد
2023-10-06

ممتاز

رد