أنظمة الأسلحة

نظام باتريوت الدفاعي يوفر حماية على مدار الساعة في الشرق الأوسط

2024-12-02

من خلال نشر نظامة باتريوت، تعزز الإمارات والكويت وقطر والبحرين وغيرها من الدول قدراتها الدفاعية وتسهم في نفس الوقت في شبكة أمنية إقليمية جماعية.

شارك هذا المقال

جنود أميركيون يتفقدون قاذفة صواريخ أرض-جو أم آي أم-104 باتريوت بعد إطلاق النار على هدف محاكاة عبارة عن صاروخ موجه دعما لمناورة الدرع الشجاع 22 في بالاو بتاريح 15 حزيران/يونيو 2022. [مشاة البحرية الأميركية]
جنود أميركيون يتفقدون قاذفة صواريخ أرض-جو أم آي أم-104 باتريوت بعد إطلاق النار على هدف محاكاة عبارة عن صاروخ موجه دعما لمناورة الدرع الشجاع 22 في بالاو بتاريح 15 حزيران/يونيو 2022. [مشاة البحرية الأميركية]

يوفر نظام الدفاع الصاروخي باتريوت التابع للجيش الأميركي قدرة دفاع جوي للولايات المتحدة والدول الشريكة لها في الشرق الأوسط.

ويعكس نظام أم آي أم-104 باتريوت الذي تم نشره في عدة دول بالمنطقة، أهمية الحفاظ على الجهوزية القتالية لضمان السلام والاستقرار وسط التوترات الجيوسياسة المتصاعدة.

ويستخدم النظام كل من الجيش الأميركي و19 دولة، بما في ذلك السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين.

ومن خلال نشر باتريوت، تعزز هذه الدول قدراتها الدفاعية وتسهم في نفس الوقت في شبكة أمنية إقليمية جماعية ضمن إطار جهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وبعد أن صمم باتريوت أساسا كنظام مضاد للطائرات، تستطيع النسخ الأحدث منه الاشتباك مع الصواريخ البالستية والموجهة والذخيرة والطائرات.

ويستطيع النظام رصد وتعقب الآليات المسيرة والصواريخ الموجهة والصواريخ البالستية قصيرة المدى أو التكتيكية والاشتباك معها.

دفاع جوي متقدم

ويعتبر باتريوت من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تقدما في الترسانة الأميركية، ويستطيع بصورة مستقلة البحث عن الأهداف والاشتباك معها باستخدام ما يعرف عامة باسم نظام "الرصد للقتل".

وقد صممت صواريخه للانفجار بالقرب من الصواريخ القادمة لتعطيل مسارها، علما أن النظام يستعمل طريقة الطلقتين التي تهدف لضمان تدمير الهدف.

ويتألف النظام من 6 مكونات أساسية، هي الصاروخ والقاذفة ومجموعة الرادار ومحطة التحكم ووحدة توليد الطاقة والصاري الهوائي عالي التردد، كما يستخدم صاروخا اعتراضيا جويا متطورا وأنظمة رادار عالية الجودة.

ويتم عادة تكليف نحو 90 جنديا لتشغيل بطارية الباتريوت، ولكن ثلاثة جنود فقط في محطة التحكم بالاشتباكات هم العناصر الوحيدون اللازمون لتشغيل البطارية أثناء المعارك.

وتشمل الوحدة ضباطا في الدفاع الجوي ومشغلي رادار ومتخصصين في إطلاق الصواريخ وفنيين لصيانة النظام.

ويدعمهم عناصر لوجستيون ومحللو استخبارات يضمنون إمكانية تشغيل النظام وتمركزه الاستراتيجي.

ويسلط هذا المستوى من التحكم الضوء على التزام التحالف بالجهوزية القتالية، وهو عنصر حيوي في التعامل مع الطبيعة غير المتوقعة للتهديدات الإقليمية.

نجاح حديث في العراق

هذا وأظهرت القوات الأميركية المتمركزة في العراق مؤخرا فعالية نظام باتريوت في مواجهة الأنشطة العدائية.

حيث كشف هجوم إيراني نفذ في 13 نيسان/أبريل باستخدام 300 صاروخ ومقذوفة ومسيرة تقريبا، أنه كان قد تم نشر نظام باتريوت أميركي في إربيل بالعراق عندما قام هذا الأخير بإسقاط صاروخ.

ولعب النظام دورا أساسيا أيضا في الدفاع عن قاعدة عين الأسد الجوية في العراق من الميليشيات المدعومة من إيران.

وفي كانون الثاني/يناير، لعب نظام باتريوت دورا حيويا كذلك في الدفاع عن القاعدة ضد ما لا يقل عن 30 قطعة ذخيرة، بما في ذلك صواريخ كبيرة، حسبما أورده موقع ستارز أند سترايبس.

وتم إطلاق أكثر من 15 صاروخ باتريوت للدفاع عن القاعدة، وقد تم بذلك اعتراض التهديدات التي اعتبر أنها تستهدف على الأرجح عين الأسد.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *