أنظمة الأسلحة

صاروخ باتريوت: النظام الرائد في العالم في الدفاع الجوي

2023-09-26

ما يزال باتريوت النظام الرائد في العالم في مجال الدفاع الجوي بسبب موثوقيته وتنوع استخداماته، ومع كل عملية تحديث، يرفع النظام مستوى المنافسة أعلى من ذي قبل.

شارك هذا المقال

نظام إم آي إم-104 باتريوت، الذي يسمى باتريوت، هو نظام صاروخي أرض-جو يستخدمه الجيش الأميركي وقوات 17 بلدا آخر. [آر تي إكس]
نظام إم آي إم-104 باتريوت، الذي يسمى باتريوت، هو نظام صاروخي أرض-جو يستخدمه الجيش الأميركي وقوات 17 بلدا آخر. [آر تي إكس]

يلعب نظام باتريوت دورا رئيسا لبلاد عديدة حول العالم في جهودها الرامية لحماية مجالها الجوي من التهديدات المتطورة، من الصواريخ البالستية التي تنطلق على ارتفاعات عالية إلى المسيرات التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.

نظام إم آي إم-104 باتريوت، الذي يسمى باتريوت، هو نظام صاروخي أرض-جو يستخدمه الجيش الأميركي وقوات 17 بلدا آخر، بما فيها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والكويت وقطر والبحرين وتايوان واليونان وهولندا وألمانيا وأسبانيا واليابان وكوريا الجنوبية، وفقا لتحالف الدفاع الصاروخي.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2017، أبرمت رومانيا وبولندا والسويد اتفاقات مع الولايات المتحدة لشراء أنظمة باتريوت. ومؤخرا، وتحديدا في نيسان/أبريل، أصبحت سويسرا الشريك العالمي الثامن عشر في هذا النظام حين منح هذا البلد عقد لاستخدام النظام كالعمود الفقري لدفاعه الجوي.

ويستطيع نظام باتريوت رصد المركبات الجوية غير المأهولة (المسيرات) وصواريخ كروز والصواريخ البالستية قصيرة المدى أو التكتيكية وتتبعها والاشتباك معها. ويعتبر أحد أكثر نظم الدفاع الجوي تقدما في الترسانة الأميركية.

وهو يتألف من ستة مكونات رئيسة: صاروخ وقاذفة ومجموعة رادار ومحطة تحكم ووحدة توليد طاقة وسارية هوائي عالي التردد، ويستخدم نظم صواريخ اعتراضية جوية ورادارات عالية الأداء.

ويمكن للنظام أن يبحث على نحو مستقل عن الأهداف ويشتبك معها باستخدام ما يسمى بصورة عامة نظام "الرصد بغرض التدمير".

والصواريخ مصممة بحيث تنفجر بالقرب من الصواريخ القادمة لتعطيل طيرانها، ويستخدم النظام وسيلة الضربتين التي تهدف لضمان تدمير الهدف.

عقود من الخدمة

وطوّر هذا النظام بداية في الولايات المتحدة في ستينيات القرن العشرين، وخضع على مدار السنوات لتطوارت هائلة. وكان مصمما بحيث يعترض طائرات العدو وصواريخه البالستية التكتيكية وصواريخه من طراز كروز ويدمرها.

وفي العقود التي تلت تصميمه الأول، تطور نظام باتريوت وأصبح نظام دفاعي متعدد الوظائف وقابل للتكيف قادر على إجهاض مجموعة منوعة من التهديدات الجوية.

ومنذ إدخاله الخدمة للمرة الأولى، استخدمت خمس دول النظام في أكثر من 250 اشتباكا قتاليا ضد الطائرات المأهولة وغير المأهولة وصواريخ كروز والصواريخ البالستية التكتيكية، وفقا للشركة المصنعة آر تي إكس (التي كانت تعرف في الماضي باسم ريثيون).

ومنذ كانون الثاني/يناير 2015، اعترض النظام أكثر من 150 صاروخا بالستيا في العمليات القتالية حول العالم. ويقوم مهندسو شركة آر تي إكس بتتبع كل استخدام للنظام لاكتشاف طرق جديدة لتحسين النظام أو تعزيزه، بحيث يستمر في الاستجابة للتهديدات المتغيرة والمتطورة باستمرار.

إلى هذا، شراكة باتريوت، وهي اتحاد يتألف من 18 دولة تستخدم النظام، تستثمر معا في التعزيزات والترقيات المدخلة على النظام.

قدرة جديدة لنظام باك-3

والنسخة الأحدث من النظام هي القدرة-3 المتقدمة لتعزيز المكون الصاروخي للنظام (باك-3 إم إس إي) التي أكملت الاختبارات في تشرين الثاني/نوفمبر 2017. وقد عززت هذا التحديث بصورة كبيرة من قدرات النظام، مع صواريخ محدثة واستخدام نظام اتصالات الوصلة 16.

وتستطيع هذه النسخة الاشتباك مع الصواريخ البالستية الأكثر تقدما وتدميرها مقارنة بالنسخ السابقة. كما يمكن نقل النظام الخفيف وإعداده بصورة سريعة.

وتستخدم نسخة باك-3 رادارا متطورا ذا صفيف مرحلي يوفر تغطية 360 درجة والقدرة على تتبع أهداف متعددة في وقت واحد.

ويمكن لقاذفة باتريوت المعدلة حمل مجموعات متنوعة من أنواع الصواريخ الثلاثة. ويمكنها إطلاق 16 من صواريخ مبادرة خفض التكلفة لنظام باك-3 واستهداف ثمانية صواريخ بالستية قادمة، كما أنها تستخدم رادار شبه نشط أو نشط على ارتفاعات تصل إلى 36 ألف متر ومسافات تصل إلى 160 كم.

وتشتمل النسخة باك-3 إم إس إي الأكثر تقدما على محركات صاروخية صلبة أكبر حجما، ثنائية النبض وذات زعانف أكبر ومشغلات آلية محدثة وبطاريات حرارية لتحقيق سرعات أكبر وقدرة على المناورة لتدمير الصواريخ البالستية وصواريخ كروز الأكثر تقدما. ويمكن لهذه النسخة الدفاع عن مساحة أكبر من سابقتها.

ويتميز رادار باتريوت بالمزج بين المراقبة والتتبع والاشتباك، على نحو يختلف عن تصميم بعض نظم الدفاع الجوي الأخرى. وهو مزود بـ "تدابير مضادة" إلكترونية، كما أنه مقاوم بشدة للتشويش الراداري وتدابير إلكترونية مضادة واستخدام مستقبلات الإنذار الراداري.

وفيما يواصل العالم مواجهة تهديدات أمنية متزايدة من المسيرات والصواريخ، يستثمر تحالف باتريوت في التحديثات المتواصلة المدخلة على النظام.

ففي عام 2018، أعلنت شركة آر تي إكس عن خطة خمسية بقيمة 2.3 مليار دولار أميركي لإدخال تحديث إضافي على النظام. وتتضمن الخطة تطوير طرق جديدة متطورة للبحث عن مجموعة واسعة من التهديدات المتطورة وتدميرها. كما تعمل الشركة على تعزيز قدرة النظام على مواجهة التدابير الإلكترونية المضادة وإجراء عمليات تحديد الهوية القتالية.

هذا ويعد نظام باتريوت رائدا في العالم بفضل موثوقيته وتنوع استخداماته، ويستمر في التحسن مع كل عملية تحديث.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2023-09-30

لقد فشلت باتريوت في اوكرانيا والسعوديه

رد