أنظمة الأسلحة

الإمارات العربية المتحدة تعمل على توسيع دفاعاتها الجوية الضخمة

2023-09-22

مع تزايد انتشار الحرب الآلية، تستثمر الإمارات في الطائرات المسيرة والروبوتات وغيرها من الأسلحة غير المأهولة.

شارك هذا المقال

جنود أميركيون وإماراتيون يتدرّبون على استخدام نظام باتريوت عام 2013. [الجيش الأميركي]
جنود أميركيون وإماراتيون يتدرّبون على استخدام نظام باتريوت عام 2013. [الجيش الأميركي]

تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تملك أصلا نظام الدفاع الصاروخي الأكثر تقدما في منطقة الخليج، إلى تطوير المزيد من القدرات الدفاعية الصاروخية والطائرات بدون طيار لمواجهة التهديدات الجوية الحالية والمستقبلية.

فلدى دولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة من أنظمة الصواريخ المتطورة التي تم تحديثها في الولايات المتحدة. وكانت أول دولة خارج الولايات المتحدة تنشر نظام الصواريخ الدفاعية للارتفاعات العالية (ثاد)، وأول دولة من دول مجلس التعاون الخليجي تنشر صواريخ باتريوت باك-3.

وفي كانون الثاني/ديسمبر 2011، توصلت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة إلى صفقة أسلحة لتستطيع الدولة الخليجية شراء نظامي "ثاد".

وأضيفت منذ ذلك الحين إلى تلك الترسانة أسلحة كثيرة. مؤخرا وتحديدا في في أغسطس/آب 2022، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على احتمال بيع الإمارات محطتي تحكم إضافيتين لنظام "ثاد" و96 طلقة صاروخية أخرى.

مواطنون أجانب يسيرون على مشارف عاصمة الإمارات العربية المتحدة، أبو ظبي، بعد أن أدى هجوم بطائرة مسيرة إلى تفجير خزانات بنزين بالقرب من منشأة تخزين نفط رئيسة في المنطقة يوم 17 كانون الثاني/يناير 2022. [وكالة الصحافة الفرنسية]
مواطنون أجانب يسيرون على مشارف عاصمة الإمارات العربية المتحدة، أبو ظبي، بعد أن أدى هجوم بطائرة مسيرة إلى تفجير خزانات بنزين بالقرب من منشأة تخزين نفط رئيسة في المنطقة يوم 17 كانون الثاني/يناير 2022. [وكالة الصحافة الفرنسية]
الدفاع الصاروخي للمنطقة العليا للطائرات أو نظام الاسلحة (ثاد). [الجيش الأميركي]
الدفاع الصاروخي للمنطقة العليا للطائرات أو نظام الاسلحة (ثاد). [الجيش الأميركي]

يمكن لأنظمة "ثاد" اعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية داخل الغلاف الجوي أو خارجه خلال المرحلة الأخيرة من طيرانها. وصُمم نظام ثاد للحماية من الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى أو المتوسطة النطاق، التي يتراوح مداها بين 1000 و5000 كيلومتر.

ولمزيد من القدرة الدفاعية، تنشر الإمارات مزيجًا من صواريخ باتريوت جي إي إم-تي وباك-3. يستطيع نظام الدفاع الصاروخي باتريوت اكتشاف وتتبع والاشتباك مع المركبات الجوية المسيرة وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية قصيرة المدى أو التكتيكية.

وقد صُمّمت صواريخ باتريوت للانفجار بالقرب من الصواريخ القادمة وتعطيل رحلتها.

كما قامت متغيرات جي إي إم-تي وباك-3 بتحديث النسخ السابقة لتكون أكثر حساسية وفعالية.

هذا وتمتلك الإمارات أيضا صواريج أرض-جو من طراز إم آي إم-23 هوك لمواجهة الطائرات أو الصواريخ ذات الارتفاع المنخفض والمتوسط. ومن أجل الاستشعار والوعي الظرفي، لديها منظومة رادار مراقبة قابلة للنقل تابعة للجيش البحري إيه إن/تي بي واي-2، وهي عبارة عن نظام محمول يوفر مجموعة من الرادارات عالية الدقة.

مراقبة وحماية المجال الجوي

ومع تزايد انتشار الحرب الآلية، تستثمر الإمارات في الطائرات بدون طيار والروبوتات وغيرها من الأسلحة غير المأهولة.

فالإمارات تستخدم سكاي دوم لمواجهة المسيرات، وتستعمل النظام المضاد لها والذي طورته شركة فورتيم تكنولوجيس في الولايات المتحدة، للتوجيه الراداري والتتبع البدني لمراقبة الطائرات بدون طيار ومطاردتها.

وتشير فورتيم، إلى أنه بإمكان النظام الآلي المتكامل تماما حماية المجال الجوي ليلا أو نهارا وفي الطقس السيئ.

وفي حال اكتشاف اي تهديد، فيمكن لأولئك الذين يستخدمون النظام إرسال طائرة درون هانتر الاعتراضية. ويتم إطلاقها من حظيرة الطائرات لتتجه نحو الهدف، بينما تُنشر الوحدات الأخرى كنسخة احتياطية.

كما باستطاعة المعترض إنزال طائرات مسيرة بوزن يصل إلى 600 كلغ.

وتبدي دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماما أيضا بنظام سكاي لوك المضاد للطائرات المسيرة، والذي تم اختباره بالفعل في البلاد. يذكر أن سكاي لوك مملوك من قبل شركة إيفنان الإسرائيلية.

الدرع الصاروخي الإقليمي

وتهدد التوترات الإقليمية المتزايدة الأمن داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.

وفي قمة كمب ديفيد في أيار/مايو 2015، جدد الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي التزامهم بالعمل سويا بشأن التهديدات المشتركة والأزمات الإقليمية.

إلى ذلك، التزمت دول مجلس التعاون الخليجي بتطوير قدرة دفاعية ضد الصواريخ الباليستية على مستوى المنطقة، بما في ذلك أنظمة الرادار والإنذار المبكر.

وعقب هذا الاجتماع، أعلنت الدول الأعضاء الكويت والبحرين وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في كانون الثاني/يناير عام 2016، أنها تعمل على تطوير درع دفاعي صاروخي مشترك.

وقال مسؤولون في مجلس التعاون الخليجي، إن الدرع الدفاعي الصاروخي سيكون وسيلة لخلق نهج عبر الحدود لمواجهة القدرات الصاروخية الإيرانية المتنامية.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *