تتمتّع الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة بشراكة طويلة الأمد تستند إلى مبيعات الأسلحة والمساعدات العسكرية من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التدريب السنوي للجنود الإماراتيين.
وتمتد الشراكة بين البلدين لعقود من الزمن وتغطي جوانب مختلفة من الدفاع والأمن.
بقيت الولايات المتحدة طوال هذه الفترة ثابتة في دعمها للجيش الإماراتي في مجالات البنية التحتية والأسلحة والمعدات والتدريب.
ويستقدم التبادل التدريبي والتعليمي السنوي ما بين 600 إلى 800 جندي إماراتي للتدريب في الولايات المتحدة كل عام.
من جانبها، تستضيف الإمارات العربية المتحدة ما يصل إلى 3500 جندي أميركي، معظمهم في قاعدة الظفرة الجوية. وتضم القاعدة مركز الخليج للحرب الجوية، وهو مركز إقليمي للتدريب على الدفاع الجوي والصاروخي تديره الإمارات والولايات المتحدة بشكل مشترك.
تعطي البحرية الأميركية أهمية بالغة لموانئ الإمارات العربية المتحدة، إذ تستضيف جميعها عددا من سفنها يفوق أي ميناء آخر خارج الولايات المتحدة.
تاريخ من التحالف
تعود جذور التعاون مع الولايات المتحدة إلى السنوات الأولى لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
كانت الولايات المتحدة من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية رسمية مع دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1972، أي بعد مرور عام على تأسيسها كدولة.
ومنذ ذلك الحين تطورت العلاقة بين البلدين.
على مر السنين، وقّع البلدان اتفاقيات عديدة في مجال التعاون الدفاعي، بينها اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية لعام 1987 واتفاقية الاستحواذ والخدمات المشتركة لعام 2006، بالإضافة إلى اتفاقية التعاون الدفاعي لعام 2019.
ولعقود مضت، سهّلت الاتفاقيات إجراء تدريبات مشتركة ونقل أنظمة أسلحة متطورة.
في عام 2017، قامت الدولتان بمراجعة وتوسيع اتفاقية الدفاع بينهما، ما يؤكد التزامهما بالتكيف مع التحديات الأمنية الناشئة.
وفقا لتحليل أجراه مركز كارنيغي للشرق الأوسط، كانت اتفاقية التعاون الدفاعي المحدثة، التي دخلت حيز التنفيذ في 24 مايو/أيار 2019، وسيلة لتعزيز التنسيق وقابلية التشغيل البيني والعمليات المشتركة.
وشدد على تعاون البلدين طويل الأمد في هزيمة الجماعات الإرهابية وتأمين الاستقرار الإقليمي والعمل على وقف التهديدات ضد مصالحهما المشتركة، بما في ذلك تمويل الإرهاب.
ولعلّ المشاركة النشطة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تحالف مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الإقليمي ومهام حفظ السلام، أكدت بشكل أكبر على عمق تحالفها مع الولايات المتحدة.
تعتبر الإمارات العربية المتحدة واحدة من بين ثلاث دول، والدولة العربية الوحيدة، التي تحالفت مع الولايات المتحدة في ست عمليات على مدى الثلاثين عامًا الماضية.
وقد عملت الولايات المتحدة أيضا على دعم إنشاء درع دفاعي صاروخي إقليمي لدولة الإمارات العربية المتحدة وأعضاء آخرين في مجلس التعاون الخليجي.
وفي قمة كامب ديفيد في أيار/مايو 2015، جدّد الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي التزامهم بالعمل معا لمواجهة التهديدات المشتركة والأزمات الإقليمية.
والتزم أعضاء مجلس التعاون الخليجي أيضا بتطوير قدرة دفاعية ضد الصواريخ الباليستية على مستوى المنطقة، بما في ذلك أنظمة الرادار والإنذار المبكر.
أسلحة متطورة
كانت الولايات المتحدة موردا رئيسا للمعدات العسكرية المتطورة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ما ساهم في تحديث قواتها المسلحة.
واستطاعت الإمارات العربية المتحدة عبر هذه المبيعات العسكرية الأجنبية من شراء مجموعة واسعة من المعدات العسكرية الأميركية المتقدمة والمركبات المدرّعة وصواريخ باتريوت والمروحيات والذخائر وأنظمة التدابير المضادّة بالأشعة تحت الحمراء.
تنفرد دولة الإمارات العربية المتحدة بامتلاكها مجموعة من أنظمة الصواريخ المتقدّمة التي تم تطويرها في الولايات المتحدة.
وتعدّ الدولة الأولى خارج الولايات المتحدة التي تشتري نظام الصواريخ الدفاعية للارتفاعات العالية (ثاد)، وأول دولة في مجلس التعاون الخليجي تنشر صواريخ باتريوت باك-3.
ودأبت منذ ذلك الحين إلى توسيع ترسانتها. في الآونة الأخيرة، وافقت وزارة الخارجية الأميركية في أغسطس/آب 2022 على احتمال بيع الإمارات محطتي تحكم إضافيتين لنظام ثاد و96 طلقة صاروخية أخرى.
التدريب الأميركي
فضلاً عن الأسلحة المتقدمة، توفّر الولايات المتحدة فرصا تدريبية لا مثيل لها لدولة الإمارات العربية المتحدة، سواء داخل الإمارات أو في الولايات المتحدة. وتتضمن التمرينات تدريبات الطيران والدفاع الصاروخي والعمليات الخاصة والمدفعية والاستطلاع والمناورة.
وبهدف تعزيز الاستعداد القتالي، يشارك طيارو طائرات إف-16 التابعة للقوات الجوية الإماراتية بانتظام في مناورات القتال الجوي "العلم الأحمر" مع القوات الجوية الأميركية في لاس فيغاس بولاية نيفادا.
وتسمح التدريبات العسكرية المشتركة المنتظمة لكلا البلدين بتعزيز قابلية التشغيل البيني بينهما. وقد جمعت التدريبات البارزة، مثل "الاتحاد الحديدي" و"الأسد المتأهب"، بين القوات المسلحة للولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، ما يوفّر فرصة لسيناريوهات تدريب واقعية والتبادل لأفضل الممارسات.
وبالاضافة إلى ذلك، قدمت فرقة العمل المشتركة بين الوكالات التابعة للولايات المتحدة والمعنية بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة، تدريبا حيويا لعناصر الأمن الإماراتيين، لمعالجة التهديدات التي يتعرض لها أمن الطيران.
والعام الماضي، أصبحت القوات الإماراتية أول شريك من منطقة القيادة المركزية الأميركية لديه وحدة على مستوى سَريّة تشارك في مركز تدريب قتالي مقره الولايات المتحدة.
في كانون الثاني/يناير، عادوا لاجراء دورة تدريبية بمركز تدريب الاستعداد المشترك في لويزيانا والتي تضمنت عمليات الهجوم الجوي وعملية صنع القرار العسكري وإجراءات قيادة القوات والعمليات الهجومية والدفاعية، إضافة إلى تدريبات بالذخيرة الحية على مستوى الفرقة والسَريّة إلى جانب الفرقة 101 المحمولة جوا.
وقال الجيش الأميركي المركزي إن الهدف من التدريب هو تحسين إمكانية التشغيل البيني وإظهار قوة شراكة الولايات المتحدة مع الإمارات العربية المتحدة.
الشراكه بين امريكا والامارات ليست شراكه حقيقيه ولكنها علاقه دوله قويه تحتل دوله ضعيفه للاسيتلاء على الثروه البتروليه وضمان قاعده يتم تسليحها بجميع انواع الاسلحه المحرمه والجديده لتجربتها على الدول العربيه والاسلاميه كما حدث فى افعانستان وسوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول العربيه واخرها غزه تم امداد الكيان الصهيونى بالاسلحه المحرمه وقامت الولايات لدالمتحده بامداد الكيان بالاسلحه المحرمه لضرب اهل غزه العزل حسبنا الله ونعم الوكيل فى امريكا وانجلترا وفرنسا واسراييل والمانيا وكندا واستراليا وكل الدول الاجنبيه والعربيه وعلىراسها الامارات التى تساند الكيان الصهيونى
رد