خلال زيارة قام بها إلى الإمارات العربية المتحدة في شباط/فبراير، أكد الجنرال مايكل "إريك" كوريللّا من القيادة المركزية الأميركية (سانتكوم) الشراكة الدائمة بين البلدين في جهودهما المشتركة لضمان السلام والاستقرار.
وكان قائد سانتكوم قد التقى مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق الركن عيسى المزروعي يومي 3 و4 شباط/فبراير.
وأوضحت سانتكوم أن المسؤولان ناقشا التحديات الأمنية في المنطقة والجهود المبذولة للتخفيف من المخاطر، إضافة إلى مصلحتهما المشتركة في الابتكار الدفاعي.
واتفقا على مواصلة تعميق الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
![الجنرال مايكل "إريك" كوريلا من القيادة المركزية الأميركية يحيي طيارا في مكان ضمن منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية لم يفصح عنه، وذلك يوم 15 كانون الثاني/نوفمبر 2023. [سلاح الجو الأميركي]](/ssc/images/2025/03/07/49243-centcom-gen-kurilla-600_384.webp)
وناقش الجانبان أيضا اهتمامهما المشترك بالابتكار في تكنولوجيا الدفاع، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي والقدرات العسكرية المتقدمة.
وتطرقا إلى تعزيز العلاقات العسكرية وذلك عبر التدريبات المشتركة المستمرة لتحسين التشغيل البيني والاستعداد، فضلا عن الجهود الرامية إلى ضمان الرخاء الاقتصادي المشترك.
وأكدت زيارة كوريللا الدور الحاسم الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في الاستقرار الإقليمي ودعم الولايات المتحدة لها لتعزيز قدراتها الدفاعية.
عقود من الشراكة
تجمع الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة شراكة طويلة الأمد تغطي مختلف جوانب الدفاع والأمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة والمساعدات العسكرية والتدريب السنوي للعسكريين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعود جذور التعاون مع الولايات المتحدة إلى السنوات الأولى لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة واحدة من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية رسمية مع دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1972، أي بعد عام من تأسيسها كدولة، واستمرت العلاقة بين البلدين في التوسع.
ووقعا اتفاقيات متعددة للتعاون الدفاعي، بينها اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية لعام 1987، اتفاقية الاستحواذ والخدمات المتبادلة لعام 2006 واتفاقية التعاون الدفاعي لعام 2019.
وعلى مر السنين، سهلت الاتفاقيات إجراء التدريبات ونقل أنظمة الأسلحة المتقدمة.
فالولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة تجريان عمليات تدريبية منتظمة لتعزيز الجاهزية القتالية والتوافق بين قواتهما. وتشمل هذه التمارين تدريبات جوية وبرية وبحرية تهدف إلى تحسين التنسيق في سيناريوهات العالم الحقيقي.
وفي شهر كانون الأول/ديسمبر، نفذ الجيشان الأميركي والإماراتي مناورات مخلب الصحراء 24، التي سلطت الضوء على قدرات الهجوم الجوي الفريدة للجيش الأميركي، فضلا عن الجاهزية العسكرية والتوافق بين القوات الشريكة.
واختتمت تلك التدريبات عاما ناجحا من التدريبات الكبرى الأخرى بين البلدين، بينها الغضب العارم 24 والمدافع الحديدي 24.
جميل
رد