التحالفات

زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية للكويت تُبرز عمق الروابط العسكرية الأميركية

2025-09-09

الزيارة الأخيرة للقيادة إلى الكويت تعزز الشراكات الدفاعية الثنائية القوية والجهود المشتركة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

شارك هذا المقال

رئيس القيادة المركزية الأميركية آنذاك، الجنرال مايكل "إريك" كوريلا، يلتقي نائب رئيس الأركان الكويتي اللواء صباح جابر الأحمد الصباح في 24 تموز/يوليو. [وكالة الأنباء الكويتية]
رئيس القيادة المركزية الأميركية آنذاك، الجنرال مايكل "إريك" كوريلا، يلتقي نائب رئيس الأركان الكويتي اللواء صباح جابر الأحمد الصباح في 24 تموز/يوليو. [وكالة الأنباء الكويتية]

أجرى الجنرال مايكل "إريك" كوريلا جولة في الشرق الأوسط من 20 تموز/يوليو إلى 2 آب/أغسطس، في آخر جولة إقليمية له بصفته القائد المنتهية ولايته للقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم).

وهدفت زيارة الكويت إلى تعزيز العلاقات الثانئية وتعميق التعاون الدفاعي وإعادة تأكيد التحالف بين البلدين.

خلال الزيارة، التقى كوريلا بنائب رئيس الأركان الكويتي اللواء صباح جابر الأحمد الصباح يوم 24 تموز/يوليو.

ركزت المناقشات، وفقا لتقارير إعلامية، على تعزيز التعاون العسكري الثنائي وضمان السلام الإقليمي ودفع المصالح الدفاعية المشتركة قدما.

وأشاد القائدان بعقودٍ من التنسيق بين بلديهما، وأكدا الحاجة إلى تكثيف الجهود التعاون بينهما.

في بيانٍ صدر في 4 آب/أغسطس، قال كوريلا إنه عاد من الجولة بتفاؤل متجدد بشأن الرؤية المشتركة للاستقرار الإقليمي والفرص الاستراتيجية مع الدول الشريكة.

ومنذ ذلك الحين، استقال رسميا من قيادة القيادة المركزية الأميركية لصالح الأدميرال براد كوبر من البحرية الأميركية.

كوبر، الذي شغل سابقا منصب نائب قائد القيادة المركزية الأميركية، قال إنه سيساعد في تعزيز الشراكات وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي في نطاق مسؤولية القيادة المركزية.

شراكة راسخة وطويلة الأمد

تقوم الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة والكويت على عقود من التعاون الوثيق، وقد تشكلت عبر محطات أساسية أكدت التزام البلدين معا بالأمن والاستقرار.

بدأت هذه الشراكة مع إنشاء قنصلية أميركية في الكويت عام 1951، أي قبل عقد من استقلال البلاد، الأمر الذي مهد الأساس لتعميق العلاقات الدبلوماسية والأمنية.

اكتسبت الشراكة وزنا جديدا في أواخر ثمانينيات القرن الماضي خلال عملية "الإرادة الجادة"، التي كانت أكبر عملية قوافل بحرية أميركية منذ الحرب العالمية الثانية.

خلال هذه العملية، قامت القوات الأميركية بحماية صادرات الكويت النفطية الحيوية من خلال المرافقة البحرية والمراقبة الجوية والعمليات الخاصة.

بعد بضع سنوات، قادت الولايات المتحدة تحالفا لتحرير الكويت عقب غزو العراق لها عام 1990.

رسخ هذا الانتصار دور الولايات المتحدة بوصفها الشريك الأمني الأساسي للكويت.

وفي عام 1991، وقعت الدولتان اتفاقية التعاون الدفاعي، ما أدى إلى إنشاء إطار للتدريب والمناورات المشتركة ومبيعات الأسلحة ووصول الولايات المتحدة إلى المرافق الكويتية.

أثبت الاتفاقية أهميتها عام 1994 حين حشد الديكتاتور العراقي صدام حسين قواته مجددا قرب حدود الكويت، إذ حال الانتشار السريع للقوات الأميركية دون أي اعتداء إضافي.

في عام 2004، منحت الولايات المتحدة الكويت صفة "حليف رئيس من خارج الناتو"، الأمر الذي وفر لها مزايا أمنية خاصة ووسع نطاق التعاون الدفاعي بين الدولتين.

اليوم، تستضيف الكويت المقر المتقدم لقيادة الجيش الأميركي في المنطقة، كما تُعد مركزا لوجستيا رئيسا للقوات الأميركية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

وتعكس المبيعات العسكرية الأجنبية الأخيرة، بما في ذلك أنظمة صواريخ باتريوت المتقدمة، التحديث المستمر الذي تشهده الكويت والثقة التي يرتكز عليها هذا التحالف الدائم.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *