أكد مؤتمر عقد مؤخرا في قطر واستضافه قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إريك" كوريلا على الشراكة العسكرية المتنامية بين الولايات المتحدة وقطر.
وهدف مؤتمر قادة المكونات ربع السنوي الذي عقد يومي 22 و23 شباط/فبراير في قاعدة العديد الجوية إلى تعزيز الشراكة الثنائية ودعم الأمن الإقليمي والعالمي.
وتحدث كوريلا خلال هذه الفعاليات مع القادة العسكريين الأميركيين والقطريين للبحث في التعاون الأمني والفرص الاستراتيجية وتعزيز التحالف طويل الأمد بين الدولتين.
وجاء في بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية أن المؤتمر جمع بين قادة من مختلف فروع القيادة المركزية من الجيش والبحرية وسلاح الجو ومشاة البحرية والعمليات الخاصة والفضاء والمجال السيبراني وقوة المهام المشتركة-عملية العزم الصلب.
![قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إ. كوريلا يقف مع الفريق أول في سلاح الجو الأميركي أليكسوس جي. جرينكويش خلال حفل تغيير القيادة في قاعدة العديد الجوية بقطر يوم 21 تموز/يوليو 2022. [سلاح الجو الأميركي]](/ssc/images/2025/03/27/49771-Kurilla-Qatar-conference-600_384.webp)
وناقش الحاضرون البيئة العملياتية الراهنة والتعاون الأمني ومكافحة التنظيمات المتطرفة العنيفة. وعملوا معا على تحديد الفرص الاستراتيجية لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأثناء تواجده في قطر، التقى كوريلا أيضا برئيس أركان القوات المسلحة القطرية الفريق الركن جاسم المناعي وكبار القادة العسكريين القطريين للبحث في سبل تعزيز التعاون العسكري وزيادة التشغيل البيني.
وأكد كوريلا والمناعي التزامهما بتوسيع العمليات المشتركة والمبادرات الأمنية، بحسب القيادة المركزية الأميركية.
شراكة طويلة الأمد
وتجمع بين الولايات المتحدة وقطر شراكة متجذرة في عقود من المساعدات والتدريبات العسكرية الأميركية، علما أن العلاقات الدبلوماسية بدأت بين البلدين عام 1972 أي بعد عام من استقلال قطر.
وواصلت الشراكة نموها وثباتها، موفرة مزايا مهمة للأمن الإقليمي والعالمي على حد سواء.
ومن خلال توطيد التعاون الأمني واستكشاف الفرص الاستراتيجية الجديدة، يظل التحالف ضروريا لمواجهة التهديدات الناشئة ودعم السلام في المنطقة.
وتعتبر قطر شريكا دفاعيا استراتيجيا أساسيا للولايات المتحدة، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.
وتعتبر قاعدة العديد الجوية حجر أساس في العلاقة الدفاعية بين الولايات المتحدة وقطر، علما أنها أكبر منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط. وتشكل القاعدة مركزا عملياتيا رئيسيا للقيادة المركزية الأميركية وتدعم جهود مكافحة الإرهاب حول العالم.
وفي عام 2022، صنفت الولايات المتحدة قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي ما يؤهلها لشراء بعض الأسلحة الأميركية وتلقي عدد أكبر من المواد الدفاعية والتعاون في مجال الأبحاث الدفاعية مع الولايات المتحدة.
وبقيت الولايات المتحدة ثابتة في تقديمها التدريب للجيش القطري، بما في ذلك ما يتعلق بالعمليات العسكرية والاستخبارات والتخطيط العملياتي المشترك.
يُذكر أن قطر تحتل أيضا المرتبة الثالثة في لائحة عملاء أنظمة الدفاع الأميركية على مستوى العالم، الأمر الذي يعكس عمق العلاقات الثنائية بين الدولتين.