التحالفات

زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية للسعودية تعزز العلاقات التاريخية مع المملكة

2025-03-12

تؤكد الزيارة التي تمت في كانون الثاني/يناير والتي جرت بمناسبة مرور 80 عاما على التعاون الأمني، على الأهمية الكبيرة للشراكات القوية من أجل السلام العالمي.

شارك هذا المقال

الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية هي شراكة مميزة مبنية على أسس مستدامة تحمل للطرفين مصالح مشتركة تضمن الازدهار والأمن والسلام لمنطقة الشرق الأوسط.

هدفت الزيارة التي قام بها قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إريك" كوريلا مؤخرا إلى السعودية إلى تعزيز الشراكة الدائمة والمستقرة بين المملكة والولايات المتحدة.

والتقى كوريلا خلال الزيارة التي أجراها يومي 11 و12 كانون الثاني/يناير برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول ركن فياض بن حامد الرويلي وكبار ضباط الأركان.

وقالت القيادة في بيان لها إن الجنرالين ناقشا "المخاوف الأمنية المشتركة والتزامهما المتبادل بالتصدي للتهديدات المتطورة في المنطقة وأهمية الجهوزية المشتركة من خلال قابلية التشغيل البيني".

وأعاد المسؤولان التأكيد على أهمية توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما من خلال المناورات العسكرية المشتركة وبناء قابلية التشغيل البيني والجهوزية وبرامج بناء القدرات.

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إريك" كوريلا يلتقي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول ركن فياض الرويلي، في 31 كانون الثاني/يناير 2024. [وزارة الدفاع السعودية]
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إريك" كوريلا يلتقي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول ركن فياض الرويلي، في 31 كانون الثاني/يناير 2024. [وزارة الدفاع السعودية]

والتقى كوريلا برئيس أركان القوات المسلحة اليمنية الفريق الركن صغير حمود بن عزيز الذي قدم من اليمن خصيصا للزيارة.

وناقش الجانبان استراتيجيات تعزيز القدرات العملياتية للقوات المسلحة اليمنية، فضلا عن الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الأمني ومكافحة التهديدات الإقليمية.

وتشمل مثل هذه التهديدات الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن وهجماتهم ضد السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر وباب المندب.

شريك ملتزم

وأكد اجتماع كوريلا على الشراكة الدائمة والمستقرة بين السعودية والولايات المتحدة، والتي لطالما كانت حجر الزاوية للأمن والازدهار في الشرق الأوسط لعقود من الزمن.

وتستمر هذه العلاقة الاستراتيجية المتجذرة في المصالح المشتركة، في الازدهار من خلال التركيز الجماعي على السلام والأمن بالمنطقة والتعاون العسكري الثنائي واسع النطاق.

ويعود تاريخ العلاقة العسكرية بين الولايات المتحدة والسعودية إلى الحرب العالمية الثانية، عندما أقيمت العلاقات الدبلوماسية على خلفية الحرب في أوروبا وآسيا.

وتعمقت الشراكة عبر العقود، حيث عملت الولايات المتحدة مع السعودية وأعضاء آخرين في مجلس التعاون الخليجي على تعزيز التعاون الأمني في مجموعة من القضايا.

وتشمل هذه الأخيرة أمن الحدود والأمن البحري وعمليات نقل الأسلحة والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب.

وتشارك الدولتان بانتظام في مناورات عسكرية ثنائية ومتعددة الأطراف، بما في ذلك مناورات كبرى مثل العلم الأحمر والنسر الحاسم والرمال الحمراء.

وظلت الولايات المتحدة شريكا أمنيا ملتزما، فساعدت السعودية في إحباط العديد من الهجمات الإرهابية وساهمت في جهود أمنية دولية رئيسية بما في ذلك الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

يذكر أن المملكة تشتري نحو 80 بالمائة من أسلحتها من الولايات المتحدة، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

وقد تم نشر أكثر من 2000 جندي أميركي في السعودية لتنفيذ برامج التعاون الدفاعي والأمني ومواجهة التهديدات الإيرانية وردعها، وفقا لتقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونجرس في آذار/مارس 2024.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *