التحالفات

الولايات المتحدة والسعودية تعززان العلاقات الدفاعية من خلال شراكة استراتيجية

2025-07-31

زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية الأخيرة، تحتفي بدمج المملكة منظومة ثاد الأميركية ضمن دفاعها الجوي متعدد الطبقات.

شارك هذا المقال

قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل "إريك" كوريلا، يلتقي برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي في الرياض، بتاريخ 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2022. [سانتكوم]
قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل "إريك" كوريلا، يلتقي برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي في الرياض، بتاريخ 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2022. [سانتكوم]

تواصل الولايات المتحدة والسعودية تعزيز شراكة عسكرية قوية ودائمة، كما تجلى في الزيارة الأخيرة التي قام بها قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل "إريك" كوريلا، إلى المملكة.

أكدت لقاءات كوريلا مع القيادات العسكرية السعودية، بما في ذلك الاجتماع الأساسي مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، على الرؤية المشتركة بين البلدين لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

تطورت العلاقة الدفاعية بين الولايات المتحدة والسعودية، التي تم تأطيرها رسميا لأول مرة في اتفاقية المساعدة الدفاعية المتبادلة عام 1951، على مدى عقود من التعاون شملت مبيعات الأسلحة، اتفاقيات الوصول إلى القواعد، برامج التدريب والعمليات المشتركة.

يتشارك البلدان التزام دفع أولويات الدفاع المتبادل قدما.

وبصفتها شريكا رئيسا، زودت الولايات المتحدة السعودية بتقنيات عسكرية متقدمة، من بينها منظومات الدفاع الصاروخي ثاد ومنظومات الدفاع الجوي باتريوت باك-3.

من عملية عاصفة الصحراء عام 1991 وصولا إلى التعاون المستمر في مكافحة الإرهاب، سعت العلاقة الأميركية-السعودية باستمرار إلى حماية المصالح الإقليمية والتصدي للتهديدات المستجدة.

وتُعد الزيارة الأخيرة لكوريلا امتدادا لإرث التعاون القائم، وجاءت لتؤكد مجددا دور الولايات المتحدة كشريك استراتيجي محوري.

تركزت مناقشاته مع الرويلي على تعزيز قدرة التشغيل البيني، تطوير التخطيط المشترك وزيادة التنسيق العسكري.

وقد شكلت الزيارة أيضا مناسبة للاحتفال بالإعلان عن بدء تشغيل أول بطارية لنظام الدفاع الجوي الصاروخي ثاد في السعودية بشكل كامل.

ويشكل الدفاع الصاروخي المتقدم ومتعدد الطبقات عنصرا حاسما في قدرات الأمن الحديثة مع تزايد التهديدات الجوية.

فالنظام الأميركي الصنع، الذي يشكل حجر الزاوية في قدرات الدفاع السعودية، يجسد عمق الشراكة بين البلدين.

شراكة دائمة

لعبت التدريبات العسكرية المشتركة دورا حاسما في تعزيز الجاهزية والتعاون بين القوات.

وقد مكنت تدريبات مثل عزم النسر، والغضب العارم والرمال الحمراء القوات الأميركية والسعودية من التدريب المشترك عبر مجالات متعددة، بدءا من اللوجستيات المشتركة وصولا إلى مكافحة الأنظمة الجوية المسيرة.

إلى هذا، أسهمت المحادثات بين كبار القادة العسكريين في تعزيز الروابط الشخصية والمؤسسية. فهذه اللقاءات المباشرة تُعزز الثقة والتعاون، وهما عنصران أساسيان لشراكات دائمة.

ومع استمرار المنطقة في مواجهة مشهد أمني متغير، تُعتبر العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية نموذجا لما يمكن أن تحققه التعاونات المرنة والمستدامة.

فمن خلال الحوار وتبادل التكنولوجيا والتدريبات المشتركة، يواصل البلدان تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *