أقام الحرس الوطني الأميركي شراكة جديدة مع السعودية في اتفاق تاريخي يوطد التعاون العسكري ويعزز القدرات الدفاعية الإقليمية ويؤكد التزام أميركا المستمر بالاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.
وتتوسع العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية عبر برنامج الشراكة بين الدول التابع لمكتب الحرس الوطني في وزارة الدفاع والذي يربط السعودية بالحرس الوطني في إنديانا وأوكلاهوما.
ووقع القادة العسكريون من البلدين إعلانا رسميا في 21 آب/أغسطس للانضمام إلى برنامج الشراكة بين الدول.
ويجمع الإعلان بين القوات المسلحة السعودية والحرس الوطني في إنديانا وأوكلاهوما في شراكة ثلاثية الأطراف، وأضفى طابعا رسميا على العلاقة التي أنشأت العام الماضي.
وعند التوقيع، أعلن قائد مكتب الحرس الوطني الجنرال في سلاح الجو، ستيف نوردهاوس، أن الشراكة "تعكس العلاقة الاستراتيجية الوطيدة بين دولتينا بناء على التزام مشترك بالأمن العالمي والثقة وعقود من التعاون".
وانضم إليه في حفل التوقيع رئيس هيئة الأركان العامة السعودية الفريق أول فياض الرويلي، إلى جانب اللواء توماس مانسينو، القائد العام للحرس الوطني في ولاية أوكلاهوما، والعميد لورنس موينيخ، القائد العام للحرس الوطني في ولاية إنديانا.
يُعد برنامج الشراكة بين الدول أداة أساسية لبناء العلاقات مع الدول في مختلف أنحاء العالم.
ويتيح البرنامج للدول الشريكة ووحدات الحرس الوطني تنفيذ مناورات مشتركة وأنشطة عسكرية متبادلة.
وتضم برامج الشراكات بين الدول 115 دولة، يعمل كل منها على تعزيز الروابط الاستراتيجية من خلال تبادلات ومناورات عسكرية مشتركة من شأنها تحسين الجهوزية الجماعية وإعادة ترسيخ الردع وبناء علاقات مستدامة بين القوات.
وتوفر شراكات هذا البرنامج فرصا للحوار بين الثقافات وتبادل الخبرات بين وحدات الحرس وجيوش الدول الشريكة.
ويشكل الحرس الوطني الأميركي قوة الاحتياط القتالي التابعة للجيش وسلاح الجو الأميركي، ويضم وحدات الحرس الوطني لجميع الولايات الـ 50 وبورتو ريكو ومقاطعة كولومبيا وجزر فيرجن الأميركية وغوام.
تحالف استراتيجي
يمكن للتحالف أن يسهم في تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين بطرق أساسية عدة.
من خلال دمج السعودية في إطار عمل برنامج الشراكة بين الدول، تحصل الولايات المتحدة وشركاؤها من وحدات الحرس الوطني في الولايات على فرص إضافية للتدريب المشترك والتخطيط الاستراتيجي والتبادلات العملياتية مع شريك أساسي في منطقة الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، يقدم حرس إنديانا وأوكلاهوما أيضا نقاط قوة وقدرات مميزة إلى هذه الشراكة، تشمل الأمن السيبراني وصيانة الطائرات والاستجابة للكوارث والدعم الطبي واللوجستي وأمن الحدود والملاحة البحرية.
ويستند الاتفاق الجديد إلى شراكة عسكرية قوية ومستدامة أصلا بين الولايات المتحدة والسعودية.
فمنذ عملية عاصمة الصحراء عام 1991 وحتى التعاون المتواصل في مكافحة الإرهاب، سعت العلاقة الأميركية-السعودية بصورة مستمرة إلى حماية المصالح الإقليمية والاستجابة للتهديدات الناشئة.
![الجنرال ستيف نوردهاوس، قائد مكتب الحرس الوطني في سلاح الجو الأميركي، ينضم إلى رئيس هيئة الأركان العامة السعودية الفريق أول فياض الرويلي إلى جانب اللواء توماس مانسينو، القائد العام للحرس الوطني في ولاية أوكلاهوما، والعميد لورنس موينيخ، القائد العام للحرس الوطني في ولاية إنديانا، وكبار القادة في مراسم رسمية لإعلان انضمام المملكة العربية السعودية إلى برنامج الشراكة بين الدول التابع لمكتب الحرس الوطني في وزارة الدفاع الأميركية، في الرياض، يوم 21 آب/أغسطس. [الحرس الوطني في الجيش الأميركي/الرقيب أول زاك شيلي]](/ssc/images/2025/10/28/52551-us_saudi_arabia-600_384.webp)