تحل خلال العام الجاري الذكرى 20 للشراكة الناجحة بين الأردن ومكتب الحرس الوطني بولاية كولورادو، وهي علاقة دعمت تنمية ضباط الصف وقادة المستقبل والعمل الجماعي بين قادة الخطوط الأمامية.

وشارك الأردن ومكتب الحرس الوطني بكولورادو في برنامج الشراكة بين الدول التابع لمكتب الحرس الوطني الأميركي منذ العام 2004.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أطلقت برنامج الشراكة بين الدول في عام 1993 لبناء وتعزيز العلاقات العسكرية-العسكرية والمدنية-العسكرية بين الولايات الأميركية والدول الشريكة.

ويربط هذا البرنامج بين مكون فريد في وزارة الدفاع وهو الحرس الوطني لولاية محددة، والقوات المسلحة أو ما يعادلها في دولة شريكة وذلك ضمن علاقة تعاونية ودائمة ومفيدة للجانبين.

ويبني البرنامج العلاقات منذ أكثر من 30 عاما ويشمل اليوم 96 شراكة مع 106 دولة حول العالم.

وبدأت الشراكة الرسمية بين ولاية كولورادو والأردن حين كانت الولايات المتحدة في حالة حرب مع الدولة المجاورة للأردن أي العراق. وكان الأردن أول دولة في الشرق الأوسط تنضم إلى برنامج الشراكة بين الدول.

وأشاد مسؤولون من كل من الأردن وولاية كولورادو على العلاقة، واصفين إياها بأنها علاقة صداقة وأخوة متينة مبنية على مبادئ مشتركة.

ومن خلال برنامج الشراكة بين الدول، يجري الحرس الوطني بولاية كولورادو ارتباطات عسكرية-عسكرية منتظمة تدعم أهداف الأمن الدفاعي ويستفيد في الوقت عينه من العلاقات مع المجتمع ككل لتسهيل التعاون الأوسع بين الوكالات والأجهزة.

ويمتد هذا النهج الشامل على المجالات العسكرية والحكومية والاقتصادية والاجتماعية، ما يظهر تأثير البرنامج بعيد المدى.

شراكة دائمة

هذا وينظم الحرس الوطني بولاية كولورادو والأردن 35 فعالية تدريبية سنويا. وتتوزع مواقع هذه الفعاليات التي تستمر على مدى أسبوع بين ولاية كولورادو والأردن.

ويتمثل أحد مجالات التركيز الرئيسية للشراكة في التوعية والتدريب في مجال مكافحة الإرهاب. واستضافت كولورادو قوات الجيش الأردني في دنفر لتلقي تدريب متخصص بمكافحة الإرهاب، في حين توجه عناصر الحرس الوطني إلى الأردن للمشاركة في تدريب مشترك.

وفي الأردن، تدرب عناصر الحرس الوطني بكولورادو مع الأردنيين على التحليق بمقاتلات إف-16 ومروحيات بلاك هوك وصيانتها.

ومن نقاط التركيز في زيارات الحرس الوطني الجوي بكولورادو إلى الأردن، عملية تنمية هيئة ضباط الصف وهو أمر ضروري لإنشاء فريق عسكري عالي الكفاءة.

وإن ثقة الضباط في نظرائهم من الضباط القدامى واعتمادهم عليهم، هما عاملان يسمحان لهم بالتركيز على مهام أساسية أخرى ما يعزز فعالية المهمة بشكل عام.

وتعاون أيضا عناصر من الدفاع البري في سلاح الجو الملكي الأردني والأمن العسكري الأردني والحرس الوطني الجوي بولاية كولورادو في تكتيكات وإجراءات الدفاع عن القواعد.