منذ عام 1955 والحرس الوطني في مونتانا وجمهورية قيرغيزستان شريكان في إطار برنامج الشراكة بين الدول التابع لمكتب الحرس الوطني الأميركي، علما أن الطرفين يركزان بشكل أساسي على مكافحة المخدرات وتدريب ضباط الصف وتعزيز قدراتهم.

ويسمح برنامج الشراكة بين الدول للدول الشريكة ووحدات الحرس الوطني إجراء تدريبات مشتركة واشتباكات عسكرية بين الجيوش.

وتعمل شراكات هذا البرنامج كمنتدى للحوار بين الثقافات وفرصة لتبادل الخبرات بين وحدات الحرس وجيوش الدول الشريكة.

وتطور البرنامج بعد قيام القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا بإنشاء برنامج فريق الاتصال المشترك. وقد زود هذا البرنامج الجمهوريات السوفياتية السابقة بجنود وطيارين احتياطيين أميركيين للمساعدة في بناء وتدريب جيوش تتوافق مع الديمقراطيات المتنامية والحيوية.

ولكل ولاية أو منطقة أميركية وحدة حرس وطني خاصة بها، وتشترك هذه الوحدات الـ 54 مع دولة أخرى على الأقل ضمن برنامج الشراكة بين الدول.

وحتى أيار/مايو الماضي، عقد الحرس الوطني الأميركي 89 شراكة مع 106 دولة شريكة.

الشراكة بين قيرغيزستان ومونتانا

واستضافت ولاية مونتانا مناورات تدريبية شاركت فيها قوات من قيرغيزستان ودول أخرى في آسيا الوسطى وجنوب آسيا.

وتعمل هذه التدريبات متعددة الجنسيات على بناء العلاقات بين الدول وكذلك بين الجنود في الخدمة المشاركين في البرنامج. وتعزز التنسيق العسكري العالمي والتخطيط العسكري العملياتي.

وفي آب/أغسطس الماضي استضاف الحرس الوطني في مونتانا تمرين التعاون الإقليمي 23 في هيلينا بمونتانا وقد ضم أكثر من 230 مشاركا من الولايات المتحدة وقيرغيزستان وكازاخستان ومنغوليا وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان.

وتضمّن التدريب الذي استمر 10 أيام دورة تدريبية حول عملية صنع القرار العسكري وتمرين مركز القيادة على مستوى اللواء لمدة 6 أيام.

وخلال تمرين مركز القيادة، تمت محاكاة سيناريو شمل دولة وهمية غير مستقرة وكيانات وهمية متنازعة.

وتم دمج المشاركين من جميع البلدان في أقسام وعملوا معا بمساعدة المترجمين الفوريين في مجال أمن الحدود وتقديم المساعدات الإنسانية، إضافة إلى مكافحة أسلحة الدمار الشامل وضمان التعاون بين الوكالات.

منظمة فارم إن ذي ديل انترناشيونال

تعتبر منظمة فارم إن ذي ديل انترناشيونال غير الحكومية ومقرها مونتانا، منظمة تركز على بناء المزارع المستدامة التي توفر المنازل والعمل للأفراد ذوي الإعاقة.

وفي أوائل العقد الأول من القرن 21، تعاون الحرس الوطني في مونتانا ومنظمة فارم إن ذي ديل انترناشيونال مع قيرغيزستان لبناء منزل لأشخاص يعانون من إعاقة مرتبطة بالنمو في مدينة بيشكك بقيرغيزستان.

وقدم حراس مونتانا الرحلات الجوية والإمدادات والعمالة لبناء المنزل وتدريب ومساعدة المجتمع المحلي.

ولا يزال المنزل حتى الآن وبعد أكثر من عقدين على إنشائه رمزا قائما للتعاون الدولي ونجاح برنامج الشراكة بين الدول.