يركز حرس مونتانا الوطني وجمهورية قرغيزستان على مكافحة المخدرات وتدريب وتنمية ضباط الصف، وذلك ضمن شراكة تدوم منذ العام 1995 تحت مظلة برنامج شراكة الولايات التابع لمكتب الحرس الوطني الأميركي.

ويسمح برنامج شراكة الولايات للدول الشريكة ووحدات الحرس الوطني بتنفيذ تمارين مشتركة ومناورات عسكرية-عسكرية.

وتخدم الشراكات أيضا كمنتدى للحوار بين الثقافات وكفرصة لتبادل الخبرات بين وحدات الحرس وجيوش الدول الشريكة.

وتطور البرنامج من برنامج فريق الاتصال المشترك الأميركي في أوروبا الذي زود الجمهوريات السوفياتية السابقة بجنود وطيارين احتياطيين أميركيين للمساعدة في بناء وتدريب جيوش تتوافق مع الديمقراطيات المتنامية والحيوية.

ولكل ولاية أو منطقة أميركية وحدة حرس وطني خاصة بها، وتشترك هذه الوحدات الـ 54 مع دولة أخرى على الأقل ضمن برنامج شراكة الولايات. واعتبارا من أيار/مايو الماضي، لدى الحرس الوطني الأميركي 89 شراكة مع 106 دولة شريكة.

الشراكة بين قيرغيزستان ومونتانا

واستضافت ولاية مونتانا مناورات تدريبية شاركت فيها قوات من قيرغيزستان ودول أخرى في آسيا الوسطى وجنوب آسيا.

وتعمل هذه التدريبات متعددة الجنسيات على بناء العلاقات بين الدول وكذلك بين جنود الخدمة المشاركين في البرنامج. وتعزز التنسيق العسكري العالمي والتخطيط العسكري العملياتي.

وفي حزيران/يونيو، اشترك جيش مونتانا والحرس الوطني الجوي مع قيرغيزستان في تنفيذ مناورة أك شومكار 2025، فركزت على توسيع نطاق الشراكات وتعزيز التشغيل البيني بين القوات الشريكة عبر آسيا الوسطى.

وتناولت المناورة التي أجريت بقيادة قيرغيزستان موضوعات عدة، بما في ذلك المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث والإجلاء الطبي الجوي وعمليات التفتيش والإنقاذ وأمن الحدود.

وفي آب/أغسطس 2023، استضاف الحرس الوطني بولاية مونتانا مناورة التعاون الإقليمي 23 في هيلينا بمونتانا بمشاركة أكثر من 230 مشاركا من الولايات المتحدة وقيرغيزستان وكازاخستان ومنغوليا وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان.

وتضمّنت المناورة التي استمرت 10 أيام دورة تدريبية حول عملية صنع القرار العسكري وتمرين مركز القيادة على مستوى اللواء لمدة 6 أيام.

وخلال تمرين مركز القيادة، تمت محاكاة سيناريو شمل دولة وهمية غير مستقرة وكيانات وهمية متنازعة.

وتم دمج المشاركين من جميع البلدان في أقسام وعملوا معا بمساعدة المترجمين الفوريين في مجال أمن الحدود وتقديم المساعدات الإنسانية، إضافة إلى مكافحة أسلحة الدمار الشامل وضمان التعاون بين الوكالات.

منظمة فارم إن ذي ديل انترناشيونال

وفي هذا السياق، تركز منظمة فارم إن ذي ديل انترناشيونال غير الحكومية التي يقع مقرها في ولاية مونتانا على بناء المزارع المستدامة التي توفر المنازل والعمل للأفراد ذوي الإعاقة.

وفي أوائل العقد الأول من القرن 21، تعاون الحرس الوطني في ولاية مونتانا ومنظمة فارم إن ذي ديل انترناشيونال مع قيرغيزستان لبناء منزل لأشخاص يعانون من إعاقة مرتبطة بالنمو في مدينة بيشكك بقيرغيزستان.

ووفر الحرس الوطني لولاية مونتانا الرحلات الجوية والإمدادات والعمالة لبناء المنزل وتدريب ومساعدة المجتمع المحلي.

ولا يزال المنزل حتى الآن وبعد أكثر من عقدين على إنشائه رمزا قائما للتعاون الدولي ونجاح برنامج الشراكة بين الدول.