أدت الشراكة بين حرس مونتانا الوطني وتركمنستان إلى عدد من التبادلات المنتجة وورش العمل التدريبية والمبادرات في ظل تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركمنستان.

إن برنامج الشراكة بين الدول التابع لوزارة الدفاع الأميركية لعب دورا هادئا وإنما مؤثرا في تعزيز التعاون الدفاعي وسد الانقسام المدني-العسكري حول العالم.

ويقوم برنامج الشراكة بين الدول بربط الحرس الوطني لكل ولاية بدولة شريكة واحدة على الأقل.

ونشأ البرنامج بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، حيث تم ربط مكاتب الحرس الوطني الأميركي بجمهوريات سوفياتية سابقة بهدف تعزيز الاستقرار.

وكانت تركمنستان من أوائل المشاركين في البرنامج وعقدت شراكة مع ولاية نيفادا امتدت من 1996 إلى 2011.

شراكة أعيد إحياؤها في 2021

وأعيد إحياء الشراكة في العام 2021 بتنسيق بين القيادة المركزية الأميركية ومكتب الحرس الوطني ووزارة الدفاع التركمانية، حيث تم هذه المرة إقران تركمنستان بحرس مونتانا الوطني.

وعكست هذه الانطلاقة المتجددة جهدا معززا من جانب تركمانستان والولايات المتحدة لتوسيع التعاون في مجموعة من مجالات الدفاع والاستعداد المدني.

ومنذ ذلك الحين، سهل برنامج الشراكة بين الولايات تبادلات مدنية وعسكرية تناولت مواضيع مثل مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل ومكافحة الإرهاب ومكافحة تهريب المخدرات وأمن الحدود ووعمليات حفظ السلام.

وأشرف البرنامج على ورش عمل تركز على القدرات السيبرانية المتطورة والجهوزية لمواجهة الكوارث والاستجابة الطبية عند الأزمات.

تمرين مهم في مونتانا

عام 2023، استضاف حرس مونتانا الوطني التعاون الإقليمي 23 الذي جمع أكثر من 230 جنديا من الولايات المتحدة وسبع دول شريكة من جنوب آسيا وآسيا الوسطى، بينها تركمنستان، في تمرين استمر مدة عشرة أيامبرعاية القيادة المركزية الأميركية.

تضمن التمرين ورشة عمل متخصصة قدمت تدريبا حول عملية اتخاذ القرار العسكري، والتي تُعد من الركائز الأساسية في التخطيط العسكري الأميركي.

ساعدت هذه الورشة في ضمان امتلاك جميع المشاركين فهما موحدا لأساسيات عملية اتخاذ القرار العسكري، ورافقتهم في كل خطوة من خطواتها، بدءا من تحليل المهمة وتطوير خيارات العمل، مرورا بمحاكاة السيناريوهات، وصولا إلى التنفيذ والتقييم.