يعتبر الجيش المنغولي والحرس الوطني في ألاسكا شريكين منذ عام 2003 في إطار برنامج الشراكة بين الدول التابع لوزارة الدفاع الأميركية.
قبل ثلاثين عاما، أطلقت وزارة الدفاع برنامج الشراكة بين الدول بهدف بناء وتعزيز العلاقات العسكرية-العسكرية والعلاقات المدنية-العسكرية بين الولايات في أميركا والدول الشريكة.
يقوم برنامج الشراكة بين الدول بربط كيان استثنائي في وزارة الدفاع، وهو الحرس الوطني للولاية، بالقوات المسلحة أو ما يعادلها من دولة شريكة في علاقة تعاونية ودائمة ومفيدة للطرفين.
يعمل البرنامج منذ أكثر من 30 عاما على بناء العلاقات، ويضم الآن 96 شراكة مع 106 دولة حول العالم.
النشر المشترك
العلاقة بين منغوليا والحرس الوطني في ألاسكا قوية بشكل استثنائي، إذ تميزت بأنها الشراكة التشغيلية الأمامية المنتشرة الأطول من أي شراكة أخرى في برنامج الشراكة بين الدول.
بدءا من عام 2003 وصولا إلى عام 2021، رافق عناصر الحرس في ألسكا الجنود المنغوليين في مهامهم عبر العراق وأفغانستان من أجل دعم عمليات مكافحة الإرهاب وبناء الديمقراطية.
بدأت عملية النشر الأمامي بعد فترة وجيزة من بدء الشراكة.
شهدت القوات المنغولية المنتشرة في القاعدة البولندية في معسكر تشارلي في الحلة بالعراق كجزء من قوات الأمن متعددة الجنسيات التي تدعم عملية حرية العراق، انضمام ضباط اتصال من الحرس الوطني في إلينوي إلى القوات البولندية في القاعدة.
هذه التجربة دفعت القوات المنغولية إلى طلب انضمام نظرائهم ضمن برنامج الشراكة بين الدول إليهم في مهمّتهم.
ابتداء من عام 2004، تناوب عناصر الحرس في ألاسكا سنويا في الانضمام إلى عمليات النشر المشتركة مع القوات المنغولية أولا في العراق عام 2009 وفي أفغانستان أيضا.
وعمل الطرفان معا وساعد ذلك القوات المنغولية في العمليات والخدمات اللوجستية والاتصال مع القوات الأميركية ووحدات التحالف الأخرى.
التدريبات المشتركة
شاركت منغوليا والحرس الوطني في ألاسكا منذ فترة طويلة في تدريبات مشتركة.
ومؤخرا، جرى التعاون في تدريب غوبي وولف 2024، وهو تمرين تدريبي مدني وعسكري متعددة الجنسيات جرى في أيار/مايو الماضي.
استمر التمرين على مدى أربعة أيام وشكل جزءا من تمرين الاستجابة للكوارث في منطقة المحيط الهادئ وبرنامج التبادل، نظمه كل من الوكالة الوطنية المنغولية لإدارة الطوارئ والجيش الأميركي في المحيط الهادئ.
وشمل التمرين مشاركة العديد من المنظمات والدول، بينها أستراليا وبنغلاديش وكندا وفرنسا والهند وجزر المالديف ونيبال والفلبين وكوريا الجنوبية وسريلانكا وتايلاند وفيتنام.
ركزت التدريبات على التنسيق المركزي بين الوكالات والمساعدة الإنسانية مع تسليط الضوء بشكل واضح على المخاطر التي يفرضها تغيّر المناخ والكوارث الطبيعية.
وكانت قوات ألاسكا قد شاركت أيضا في نسخة 2022 من تمرين غوبي وولف وخان كويست 2022، وهي مناورة متعددة الجنسيات استمرت أسبوعين برعاية مشتركة من القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ (إندوباكوم) واستضافتها منغوليا.
كما تضمنت تدريبات خان كويست 2022 تمرين مركز قيادة على مستوى اللواء، وتمرينا ميدانيا على مستوى الكتيبة ركّز على عمليات حفظ السلام والتنسيق بين المنظمات الإنسانية والشركاء الأمنيين.