تعتبر طائرة إف-16 فايتينغ فالكون الأميركية الصنع واحدة، من أعظم نقاط قوة سلاح الجو الملكي الأردني، ودخلت الخدمة للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين من الزمن.
وتُمثل طائرة إف-16جوهر قدرات الطيران القتالي للقوات الجوية الملكية الأردنية. فبعد استلام أول طائرة مستعملة من الولايات المتحدة الأميركية في عام 1997، أصبح لدى القوات الجوية الملكية الأردنية أكثر من 40 طائرة من طراز إف-16 تؤدي أدوارا متعددة.
يبلغ قوام القوات الجوية الملكية الأردنية بشكل عام نحو 14 ألف عنصر عامل، يتوزعون على ست قواعد جوية رئيسة تضمّ 19 سربا جويا.
وذكرت وكالة أنباء الطيران الدولية في كانون الثاني/يناير، 2023، أن ثلاثة أسراب تُحلق بطائرات إف-16إي إم/بي إم من قاعدة موفق السلطي الجوية في الأزرق.
وأكدت قيادة القوات الجوية الأردنية في ذلك الشهر خططها لشراء 12 مقاتلة من طراز إف-16 بلوك 72/70، وهي النموذح الأحدث من الطائرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأردنية في بيان لها حينها، أن الاتفاقية جاءت في إطار تعزيز القدرات الدفاعية والردع العسكري للأردن ورفع مستوى الجهوزية القتالية والعمليات المشتركة مع الولايات المتحدة.
وكشفت أن الاتفاقية تهدف أيضا إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين ودعم الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
تطورت طائرة إف-16 التي بدأ تصنيعها في سبعينيات القرن الماضيلتلبية المتطلبات المتغيّرة للقتال الجوي.
وصُمّمت أساسا كمقاتلة خفيفة الوزن ومتعددة المهام مع التركيز على التفوق الجوي، وكبديل للطائرات المقاتلة الثقيلة التي بات استخدامها مرهقا. ركزت فلسفة تصميمها على القدرة على المناورة وعلى التكيف، إضافة إلى فعاليتها الكبيرة بالنسبة إلى تكلفتها.
دخلت إف-16 إي الخدمة في السلاح الجوي الأميركي عام 1978. ومنذ ذلك الحين، خضعت للعديد من التحديثات والتعديلات، الأمر الذي مكّنها من القيام بأدوار أكثر تنوعا، تتراوح بين الهجوم الأرضي والاستطلاع بالصور ومطاردة صواريخ أرض-جو، وغيرها.
تعمل أكثر من 3100 طائرة من طراز إف-16 في 25 دولة، 800 منها مع السلاح الجوي الأميركي. وفي 2022، تم إنتاج أكثر من 4550 منها لكل من الولايات المتحدة وحلفائها.
طائرات إف-16 المتطورة
تُمثل طائرة إف-16 بلوك 72/70 تقدما كبيرا في القدرات المقاتلة للأردن وهي في الطليعة التكنولوجية لطائرات الجيل 4.5. أما الفرق الرئيس بين بلوك 70 وبلوك 72 هو المحرك.
جُهزت الطائرة برادار متطور من طراز -83 إي بي جي نشط ممسوح إلكترونيا (ايسا)، يتميّز بمدى أطول وقدرة أعلى على اكتشاف الأهداف الأصغر ومقاومة أفضل للتشويش مقارنة برادار المصفوفة الممسوحة إلكترونيا السلبية (بيسا).
وتشترك الطائرة إف-16 بلوك 70/72 أيضا في الأجهزة والبرمجيات مع إف-22 وإف-35.
يوفر الرادار "قدرا أكبر من الوعي الظرفي والمرونة والاستهداف الأسرع في جميع الأحوال الجوية، ويوفر للطيارين تفاصيل غير مسبوقة عن منطقة الهدف وشاشات عرض خرائط رقمية يمكن تصميمها بميزات التكبير والتصغير"، وفقا للشركة المصنعة للطائرة إف-16.
تتميّز طائرة بلوك 72/70 أيضا بإلكترونيات طيران متطورة، بما في ذلك شاشة عرض مركزية جديدة عالية الدقة توفر صورا تكتيكية مهمة للطيارين.
وهي مزودة بنظام تجنب الاصطدام الأرضي التلقائي، الذي تم تصميمه لمنع وقوع حوادث مميتة، أي حوادث ما يُعرف باسم التحليق المتحكم به نحو التضاريس (سي-فيت).
تتمتع طائرات بلوك 72/70 بعمر تشغيلي طويل يصل إلى 12 ألف ساعة أو ما لا يقل عن 40 عاما من العمر التشغيلي، أي أكثر من 50 في المائة من عمر طائرات إف-16 التي تم إنتاجها سابقا.