لطالما ساهم التعاون الثابت في زمن السلم بين الأردن والولايات المتحدة في تعزيز فعالية القوات الأردنية وتعزيز الأمن الوطني.
وتوفر الولايات المتحدة المساعدات العسكرية للمملكة الأردنية منذ عام 1957، ما يجعل شراكتها مع الأردن واحدة من أكثر الشراكات ديمومة في المنطقة.
ويعتبر التعاون العسكري ضروريا للأمن الإقليمي والوطني على حد سواء.
وتتعاون القوات المسلحة الملكية الأردنية والجيش الأميركي في مجموعة من المسائل، بما في ذلك الأمن السيبراني وأمن الحدود والأمن البحري ومكافحة الإرهاب.
وعلى سبيل المثال، تشارك الولايات المتحدة والأردن كل عام في مناورات الأسد المتأهب المشتركة، وهي مناورات عسكرية متعددة الجنسيات تستمر مدة أسبوعين ويستضيفها الأردن وتقودها وزارة الدفاع الأميركية.
ويتيح التمرين السنوي للجيشين الأميركي والأردني تبادل الخبرات وتعزيز التشغيل البيني وإظهار التزامهما بشرق أوسط آمن ومزدهر ينعم بالسلام.
وركزت النسخة الأخيرة من التمرين التي أجريت في شهر أيار/مايو على دمج العمليات بسلاسة عبر مختلف المجالات، مع مناورات تشمل المجالات البرية والبحرية والجوية والسيبرانية.
ونفذت الدول المشاركة مهام المساعدات الإنسانية والإغاثة بحالات الكوارث وهو مجال متزايد الأهمية عسكريا إذ تتطلب الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية استجابة عسكرية حول العالم.
تعاون وثيق
هذا ويستضيف الأردن ضباط المنطقة الأجنبية وهي مجموعة فرعية من الضباط العسكريين الأميركيين الذين يظهرون خبرة لغوية وإقليمية استثنائية، في مؤشر آخر على التعاون الوثيق بين الدولتين.
وفي الأردن، يعمل ضباط المنطقة الأجنبية كملحقين دفاعيين ويعتبرون أساسيين للدبلوماسية العسكرية وكضباط مساعدين أمنيين يساعدون في تدريب وتقديم المشورة للجيش الأردني وكضباط سياسيين عسكريين.
ويسلط ضباط المنطقة الأجنبية الضوء على أهمية بناء قدرات الشركاء وتسهيل التعاون عبر التدريب والمناورات المشتركة والمهام العسكرية.
ويساهم هذا التعاون في زمن السلم بقيادة ضباط المنطقة الأجنبية في تعزيز فعالية القوات الأردنية في إنفاذ الأمن القومي.
دعم سلاح الجو الملكي الأردني
وفي هذه الأثناء، عزز الدعم الأميركي قوة سلاح الجو الملكي الأردني.
ويضم سلاح الجو الأردني أسطولا مؤلفا من نحو 300 طائرة ويشغل مقاتلات إف-16 فايتينغ فالكون الأميركية الصنع وطائرات إير تراكتور إيه تي-802 وبيل إيه إتش-1إي/إف كوبرا كطائراتها القتالية الأساسية.
وإن إف-16 كناية عن مقاتلة أحادية المحرك متعددة الأدوار وأسرع من الصوت وتشكل العمود الفقري لقدرات القتال الجوي الأردنية.
ولعب سلاح الجو الأردني دورا بارزا في حرب المملكة ضد الإرهاب وهو أساسي لأمن الحدود الأردنية.
ويتشارك الأردن حدودا بطول 362 كيلومترا مع سوريا وهو معرض لخطر آثار الحرب الأهلية السورية الجانبية وتهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
هذا ونفذ سلاح الجو الأردني غارات جوية وعمليات نقل جوي استراتيجية ومهام مراقبة واستطلاع، فدمر مراكز تدريب داعش ومستودعات الأسلحة والذخيرة التابعة لها وأضعف إلى حد كبير قدرات التنظيم الإرهابي.
هه
ردأريد كتاب
رد