تمارين

القوات الأردنية تظهر قوتها بالأسلحة الأميركية ومناورة الأسد المتأهب

2024-04-15

يحتفل الأردن والولايات المتحدة هذا العام بمرور 75 عاما على العلاقات الدبلوماسية بينهما، كانا خلالها شريكين مهمين في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط.

شارك هذا المقال

جنود القوات المسلحة الأردنية يتخذون وضعية الركوع بعد مغادرة طائرة بلاك هوك من طراز يو إيتش-60 خلال تدريب ظرفي للتحالف في 2 أيلول/سبتمبر، 2019، بالقرب من عمّان، كجزء من مناورة الأسد المتأهب 19. [الحرس الوطني للجيش الأميركي]
جنود القوات المسلحة الأردنية يتخذون وضعية الركوع بعد مغادرة طائرة بلاك هوك من طراز يو إيتش-60 خلال تدريب ظرفي للتحالف في 2 أيلول/سبتمبر، 2019، بالقرب من عمّان، كجزء من مناورة الأسد المتأهب 19. [الحرس الوطني للجيش الأميركي]

تبرز القوات المسلحة الأردنية كواحدة من أقوى الجيوش في منطقة الشرق الأوسط، ويعود ذلك إلى شراكتها الدائمة مع الولايات المتحدة.

وتجلت قوتها في مناورة الأسد المتأهب، وهي مناورة عسكرية متعددة الجنسيات مدتها أسبوعين، تهدف إلى تعزيز التعاون وقابلية التشغيل البيني وتبادل الخبرات بين الشركاء واللاعبين الرئيسين في المنطقة.

منذ عام 2010، تتعاون وزارة الدفاع الأميركية مع الأردن لإجراء تدريبات كل عام أو عامين، تنظمها القوات الأميركية ويستضيفها الأردن.

وسيشهد هذا العام النسخة 11 من مناورة الأسد المتأهب، ومن المقرر أن تجري في الأردن بين 12 و23 أيار/مايو.

دبابة أردنية تشارك في مناورات أردنية أميركية مشتركة خلال مناورات الأسد المتأهب العسكرية في المدورة، بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية، يوم 18 أيار/مايو، 2015. [خليل مزرعاوي/وكالة الصحافة الفرنسية]
دبابة أردنية تشارك في مناورات أردنية أميركية مشتركة خلال مناورات الأسد المتأهب العسكرية في المدورة، بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية، يوم 18 أيار/مايو، 2015. [خليل مزرعاوي/وكالة الصحافة الفرنسية]

وتصف القيادة المركزية الأميركية التدريب المشترك بأنه "الحدث الذي يتوج العلاقة العسكرية الأميركية مع القوات المسلحة الأردنية بمعناها الواسع".

يتضمن التدريب تنفيذ مجموعة واسعة من المهام والعمليات لتعزيز صمود الدول الشريكة في مواجهة التهديدات المستجدة، ويشارك فيه شركاء معنيون من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى وأوروبا والأميركتين وأستراليا.

ويركز على القضايا الرئيسة مثل الدفاع السيبراني وأمن الحدود والقيادة والسيطرة، إضافة إلى عمليات القوات المدمجة المشتركة مع تدريبات محددة يخطط لها كل عام.

وبحسب القيادة المركزية الأميركية، تضمنت نسخة الأسد المتأهب لعام 2022 "مهمة قاذفة بعيدة المدى والتهديدات السيبرانية من خصوم وهميين والتواصل والتنسيق بين الوكالات وتطوير مهارات مكافحة الإرهاب، إضافة إلى التزامن المتكامل للدفاع الجوي والصاروخي وتعزيز الكفاءات في مجال الأمن البحري وأمن الحدود والاستجابة للكوارث والمساعدات الإنسانية".

شارك وراقب في نسخة التمرين لعام 2022 نحو 1700 عنصر من عناصر القوات الأميركية و2200 عنصر من أفراد القوات المسلحة الأردنية ونحو 600 عسكري يمثلون 28 دولة شريكة.

دعم الولايات المتحدة

تعدّ أنظمة الأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة للأردن العمود الفقري لقواته المسلحة ولقدرته على استضافة مناورة الأسد المتأهب.

إحدى الدبابات المميزة التي تمتلكها القوات المسلحة الأردنية هي إم60 فينيكس، وهي نسخة محدثة من إم60إيه3 الأميركية الصنع، وهو نموذج تم تطويره لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي.

تضمنت التحديثات زيادة حماية الدروع وإضافة حزم دروع يمكن وضعها على الهيكل والبرج والدروع التفاعلية المتفجرة.

وشملت التحديثات أيضا تزويد الدبابات بأنظمة متكاملة للتحكم في إطلاق النار، وهي أنظمة إلكترونية تؤدي نفس غرض المدفعي البشري لجهة مساعدتها الأسلحة بعيدة المدى على تعقب الأهداف وضربها بدقة عالية.

تشتمل الأنظمة المتكاملة للتحكم في إطلاق النار على هاير 2، وهو جهاز رؤية مدفعي للتصوير الحراري من الجيل الثاني، إضافة إلى جهاز تحديد المدى بالليزر إليت 2 وكمبيوتر باليستي رقمي.

وتم تجهيز دبابات القتال الرئيسة بمدفع دبابة أملس من عيار 120 ملم، متوافق مع جميع ذخيرة الدبابات القياسية من عيار 120 ملم التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي.

كل هذه التحديثات جعلت من دبابة فينيكس واحدة من أطول الدبابات عمرا في الشرق الأوسط.

تعد دبابة إم60إيه3 واحدة من أكثر الدبابات شعبية في العالم. أنتجت الولايات المتحدة أكثر من 15 ألف دبابة منها وصدرتها إلى 22 دولة.

تستخدم قوة المدفعية الصاروخية الأردنية راجمة الصواريخ المدفعية المتنقلة إم142 الأميركية الصنع (هيماريس)، ما يجعلها واحدة من قوات النخبة المسلحة في الشرق الأوسط.

إم142 هيماريس هي راجمة صواريخ مثبتة على شاحنة تزن خمسة أطنان يمكنها إطلاق صواريخ عدة دقيقة التوجيه في وقت متزامن.

إن قدرة هيماريس على "الإطلاق والانطلاق"، أو قدرتها على التمركز وإطلاق النار والانتقال إلى مكان آخر وإعادة التحميل في غضون دقائق، تقلل بشكل كبير من قدرة الخصم على تحديد موقع راجمات الصواريخ واستهدافها، ما يعزز قدرة الطاقم والمنصة على البقاء في البيئات عالية التهديد.

خلال مناورة عاصفة الصحراء التي جرت في تموز/يوليو الماضي، أظهرت القوات الجوية الأردنية قدرات النشر السريع لمنظومة هيماريس من خلال نقلها على متن طائرة من طراز سي-130 وإجراء عرض توضيحي لإطلاق النار.

إن قابلية التشغيل البيني للقوات المسلحة الأردنية مع الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها، فضلا عن قدرتها الفريدة التي تغذيها أنظمة الأسلحة الأميركية الصنع، تمنحها موقع الشريك المفضل في الشرق الأوسط.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2024-04-22

ممتاز

رد
2024-04-18

هيا ياعرب ادخلوا طابور التبعية ،تحت باط ماما أمريكا ، قصدى تحت الهيمنة والبلطجة الصهيونية ،، لا تتأخروا ياحلوين ،

رد