تمارين

مناورات 'الأسد المتأهب' تستعرض 75 عاماً من التعاون الأردني - الأميركي

2024-07-01

شاركت حوالي 34 دولة في المناورات في عمان لتعزيز إمكانياتها العملياتية ضد التهديدات المتغيرة بصورة دائمة.

شارك هذا المقال

مروحيات الجيش الأميركي من طراز يو إيتش-60أل وطائرات الهليكوبتر العسكرية الأردنية من طراز يو إيتش-60أل بلاك هوك تحلق خلال تمرين بالذخيرة الحية للأسلحة المشتركة، احتفالا بالنهاية الناجحة للتكرار الحادي عشر لتمرين الأسد المتأهب في الأردن، يوم 23 أيار/مايو. [الجيش الأميركي]
مروحيات الجيش الأميركي من طراز يو إيتش-60أل وطائرات الهليكوبتر العسكرية الأردنية من طراز يو إيتش-60أل بلاك هوك تحلق خلال تمرين بالذخيرة الحية للأسلحة المشتركة، احتفالا بالنهاية الناجحة للتكرار الحادي عشر لتمرين الأسد المتأهب في الأردن، يوم 23 أيار/مايو. [الجيش الأميركي]

اختتمت الدورة الحادية عشرة من تمرين "الأسد المتأهب" في 23 أيار/مايو في الأردن، في مؤشر يدل على التزام جميع الدول المشاركة في التمرين بالاستقرار الإقليمي.

وتُعد مناورة "الأسد المتأهب" واحدة من أكبر المناورات العسكرية التي يتم إجراؤها في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية، وهي مبنية على تقليد يمتد الى 75 عاما من التعاون والتنسيق بين الولايات المتحدة والأردن.

وقد شهدت دورة هذا العام من المناورات، التي تُمارس كل ستة أشهر، مشاركة الولايات المتحدة والأردن و32 دولة شريكة أخرى، مما يجعلها الأكبر منذ المناورات الأولى التي أُجريت في عام 2011.

حيث شاركت 10 دول عربية في مناورة "الأسد المتأهب 24"، ومن بينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والعراق والمغرب ولبنان. وانضمت إليهم عدة دول أوروبية، ومن بينها المملكة المتحدة وقبرص وإيطاليا وألمانيا.

ويعتبر تمرين "الأسد المتأهب" الأكثر أهمية بين الجيشين الأميركي والأردني، ويركز هذا التمرين على التعاون وقابلية التشغيل البيني بين الدول الشريكة.

وهو يوفر الفرص للدول المشاركة للعمل معا لتعزيز الدفاعات المشتركة ضد التهديدات الهجينة المتطورة من قبل الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية على حد سواء.

وقد ركزت تمارين هذا العام على الاستجابة لحرب الطائرات المسيرة من خلال تزامن موسع متكامل للدفاع الجوي والصاروخي.

كما ركزت التمارين على تدريبات كيفية الاستجابة للتهديدات البيولوجية والكيميائية والنووية، وشملت أيضا تدريبات للمشاركين على إجراء عمليات في بيئة ملوثة كيميائياً.

تبادل الخبرات

وفقًا لبيان القيادة المركزية الأمريكية، تضمنت المناورات "تدريبا ميدانيا بمختلف الاسلحة بالذخيرة الحية، وتمرينا على إدارة القيادة والسيطرة، بالإضافة إلى ندوة لكبار القادة لتسهيل تبادل المعلومات على المستويين التكتيكي والاستراتيجي".

وامتدت التدريبات لتشمل عدة مجالات في البر والجو والبحر وحتى الامن السبراني ، إلى جانب بناء التعاون والقدرات في جميع أرجاء المنطقة وحول العالم لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار.

وتم خلال المناورة تنفيذ عمليات حرجة، ومن بينها الاستجابة المتعددة الجنسيات للكوارث والمساعدات الإنسانية التي تتطلب التعاون مع السلطات المدنية.

وقد أتاحت مناورة "الأسد المتأهب" للجيش الاردني فرصة تبادل الخبرات مع الدول الشريكة، لا سيما التقدم الذي أحرزه في مجال أمن الحدود لمكافحة تهديد وخطر التهريب من دولة سوريا المجاورة.

وشاركت القوات الأردنية المهارات ذات الصلة، المستمدة من سنوات من الخبرة في إحباط مئات محاولات التهريب ومنع تدفق ملايين الدولارات من المخدرات والأسلحة إلى الأردن والدول المجاورة.

ويبقى تعزيز العلاقات العسكرية بين القوات المشاركة هو أمرا أساسيا للأمن الإقليمي.

وقال العميد بالجيش الأميركي جيسون بنسون، مدير مناورة "الأسد المتأهب 24" من القيادة المركزية الأميركية، "إن المشاركة في مناورة الأسد المتأهب تُظهر التزامنا المشترك بتحسين إمكانية التوافق العملياتي مع شركائنا".

وأضاف "وهي توضح أيضا أن قوة تحالفنا يمكنها الحفاظ على وجود كاف ومستدام في المنطقة. إنها تقدم رسالة واضحة مفادها أن العلاقات مهمة".

وأضاف العميد بنسون "إن المشاركة في مناورة الأسد المتأهب توضح أيضا بإنه يمكن الحفاظ على وجود كاف ومستدام لقوات التحالف المشاركة في المنطقة. وتتضمن أيضا رسالة واضحة مفادها أن العلاقات بينهم لها اهمية".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *