التحالفات

الولايات المتحدة والأردن حافظا تاريخيا على شراكة قوية واستراتيجية

2025-08-06

التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال دان كاين، بنظيره الأردني، اللواء يوسف الحنيطي، في شهر حزيران/يونيو.

شارك هذا المقال

عناصر من البحرية وسلاح مشاة البحرية الأميركية، انضموا إلى مشاة البحرية الأردنية في تبادل للخبرات المتخصصة، عقب تمرين تأهيلي، وذلك في إطار تمرين الغضب العارم 25 الذي أُجري في الأردن في 26 حزيران/يونيو. [سلاح مشاة البحرية الأميركية]
عناصر من البحرية وسلاح مشاة البحرية الأميركية، انضموا إلى مشاة البحرية الأردنية في تبادل للخبرات المتخصصة، عقب تمرين تأهيلي، وذلك في إطار تمرين الغضب العارم 25 الذي أُجري في الأردن في 26 حزيران/يونيو. [سلاح مشاة البحرية الأميركية]

خلال زيارة إلى العاصمة الأردنية عمّان في شهر حزيران/يونيو، التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال دان كاين، بنظيره الأردني، اللواء يوسف الحنيطي، لبحث سبل التعاون العسكري القائم بين البلدين.

بحث المسؤولان سبل تعزيز التعاون المستمر بين البلدين، اللذين يجمعهما تقليد طويل من الشراكة العسكرية.

فمنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية لأول مرة في عام 1949، بات الأردن يعدّ شريكا طويل الأمد للولايات المتحدة.

تجسد التدريبات الدورية المشتركة الالتزام الثنائي بتعزيز التنسيق العسكري، سيما وأنها تهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي ودفع المصالح الاستراتيجية المتبادلة قُدما.

في تموز/يوليو الماضي، أطلقت القوات المسلحة الأردنية وقوات مشاة البحرية الأميركية في القيادة المركزية (مارسنت) النسخة العاشرة من تمرين الغضب العارم.

يمتد التمرين عبر عدة مواقع استراتيجية في مختلف أنحاء المملكة، ويتضمن مجموعة شاملة من السيناريوهات التي تهدف إلى تشكيل "ساحة اختبار للعمليات المشتركة"، وفقا لما أفادت به القيادة المركزية الأميركية (سانتكوم).

تضمن التمرين تدريبات على الإجلاء الطبي وعمليات الموانئ والخدمات اللوجستية، إلى جانب سيناريوهات للقتال في المناطق الحضرية وتدريبات على القيادة والسيطرة.

إحدى السمات المميزة لتمرين الغضب العارم 2025، هي الطريقة التي تم بها دمج البنية التحتية الحيوية للأردن، الموانئ والمطارات والممرات اللوجستية، وموقعه الاستراتيجي لتعزيز قابلية التشغيل البيني في العالم الحقيقي.

وبعيدا عن التحضير التكتيكي، يهدف التمرين إلى بناء الثقة والتفاهم المتبادل بين البلدين الشريكين، ما يمكنهما من التعامل مع تعقيدات بيئة الأمن العالمية.

دور المملكة الحيوي

ومن المقرر أن تقام الدورة المقبلة من مناورات الأسد المتأهب، التي وصفتها وزارة الدفاع الأميركية بأنها "أهم مناورة بين القوات المسلحة الأميركية والأردنية"، في أيار/مايو 2026.

تسعى مناورات الأسد المتأهب إلى دمج الاستجابات المتطورة للتهديدات الناشئة.

في مايو 2024، اجتمعت 33 دولة في الأردن للمشاركة في مناورات الأسد المتأهب 24، والتي تضمنت تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية وتدريبات القيادة بالإضافة إلى ندوات لكبار القادة.

أجرى المشاركون عمليات محاكاة للاستجابة لتقنيات الطائرات بدون طيار الحديثة، وتدربوا على بروتوكولات الاستجابة للعمل في بيئة ملوثة كيميائيا.

كان للأردن، الذي لعب دورا أساسيا في التعاون العسكري بالمنطقة، دور سابق في قيادة القوة البحرية المشتركة 154 التي شكلتها البحرية الأميركية.

تأسست القوة البحرية المشتركة 154 في أيار/مايو 2023 كقوة مهام مخصصة للتدريب تحت مظلة القوات البحرية المشتركة، وهي تحالف بحري متعدد الجنسيات.

تكرس القوات البحرية المشتركة جهودها لمواجهة التهديدات البحرية وضمان حرية الملاحة عبر مساحة تمتد إلى 3.2 مليون ميل مربع من المياه الدولية.

يعكس استعداد الأردن لتولي قيادة القوة البحرية المشتركة 154 الدور المحوري الذي يلعبه في الأمن الجماعي باعتباره شريك أمني ثابت للولايات المتحدة.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *