تمارين

مناورة الأسد المتأهب المقبلة تسلط الضوء على الشراكة الأميركية-الأردنية الحيوية

2024-04-12

يلعب الأردن دورا حيويا في الشرق الأوسط، بما في ذلك كونه يضم ميناء العقبة الذي يعد رئيسيا لمجمل شبه الجزيرة العربية.

شارك هذا المقال

اللفتنانت كولونيل بالجيش الأميركي كوري سوانسون يشكر العميد الركن الأردني أحمد المقابلة بعد التدريب الأخير في مناورة الأسد المتأهب في الأردن يوم 14 أيلول/سبتمبر 2022. [الجيش الأميركي]
اللفتنانت كولونيل بالجيش الأميركي كوري سوانسون يشكر العميد الركن الأردني أحمد المقابلة بعد التدريب الأخير في مناورة الأسد المتأهب في الأردن يوم 14 أيلول/سبتمبر 2022. [الجيش الأميركي]

من المقرر أن تجري مناورات الأسد المتأهب وهي واحدة من أكبر المناورات العسكرية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية، مجددا الشهر المقبل في استعراض للشراكة الأميركية المتواصلة مع الأردن.

ووصفت القيادة المركزية الأميركية هذه المناورات التدريبية متعددة الأطراف والتي من المقرر أن تجري في الأردن بين 12 و23 أيار/مايو، على أنها الحدث الأبرز الذي يعكس علاقة الجيش الأميركي بالقوات المسلحة الأردنية.

وستشكل مناورات العام الجاري النسخة 11 من مثل هذه التدريبات.

وتهدف مناورات الأسد المتأهب إلى تجهيز المشاركين فيها لمواجهة التحديات الإقليمية عبر المجالات الجوية والبرية والبحرية والسيبرانية، إضافة إلى تبادل الخبرات العسكرية وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين الدول الشريكة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى وأوروبا والأميركيتين وأستراليا.

وتلعب هذه المناورات دورا رياديا لبسط الأمن والاستقرار باستخدام سيناريوهات تقليدية وغير تقليدية من أجل تنشيط قوة مهام مشتركة من شأنها التعامل مع محاكاة للتهديدات.

وباستخدام مقاربة القوة المشتركة، تضع المناورات الدول المشاركة في وجه خصوم تقليديين وغير تقليديين.

هذا وشملت النسخ السابقة من مناورات الأسد المتأهب التي تنظم منذ العام 2011، تدريبات على مكافحة الإرهاب والتنسيق بين الوكالات واستراتيجيات مواجهة التهديدات السيبرانية وتدريبات الأمن البحري والحدودي وتنسيق الدفاع الجوي والصاروخي والاستجابة للكوارث والمساعدات الإنسانية.

شركاء دوليون

وتسلط المناورات الضوء على التزام الولايات المتحدة تجاه الشركاء في الشرق الأوسط والدفاع المشترك ضد التهديدات الهجينة التي تشكلها جهات رسمية وغير رسمية.

وتاريخيا، يشارك ما بين 25 و30 دولة من مختلف أنحاء العالم في هذه المناورات.

فمن منطقة المحيط الهندي-الهادئ، من المتوقع أن تشارك كل من أستراليا واليابان خلال العام الجاري.

وتشمل الدول الأوروبية بلجيكا وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا والنرويج وبولندا والسويد والمملكة المتحدة.

أما دول مجلس التعاون الخليجي التي تشارك عادة في المناورات، فهي السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعُمان وقطر.

وشاركت مصر والمغرب وكينيا سابقا.

ومن منطقة المشرق الكبرى، يدعم كل من قبرص والعراق ولبنان المناورة، في حين يضم المشاركون من وسط وجنوب آسيا كازاخستان وباكستان.

وتكمّل الولايات المتحدة وكندا قائمة المشاركين المعتادين.

وخلال مناورة الأسد المتأهب التي جرت في أيلول/سبتمبر 2022 على مدى أسبوعين، انضم نحو 1700 عنصر من القوات المسلحة الأميركية و2200 عنصر من القوات المسلحة الأردنية لنحو 600 من أفراد التحالف الدولي من 28 دولة شريكة أخرى شاركوا كمشاركين أو مراقبين.

وفي هذا السياق، قال مدير التدريب العسكري في القوات المسلحة الأردنية العميد الركن حسن الخالدي في جلسة تخطيط عقدت في عمّان في تموز/يوليو الماضي، "تمثل مناورة الأسد المتأهب فرصة استثنائية لنا جميعا لتقوية الروابط وتبادل المعرفة والقدرات بين القوات المسلحة لدولنا، ونقف متحدين في التزامنا بتعزيز الأمن الإقليمي والدولي وقدرات [الاستجابة]".

دور الأردن الحيوي

هذا ويلعب الأردن دورا حيويا في الشرق الأوسط، بما في ذلك كونها تضم ميناء العقبة الذي يعد رئيسيا لشبه الجزيرة العربية.

ويلعب هذا الميناء الذي يقع على خليج العقبة دورا رئيسيا في وضعية القيادة المركزية الأميركية لجهة زيادة خيارات الوصول والجهوزية.

ويأتي الميناء ضمن شبكة الوصول الغربي، أي موانئ البحر الأحمر في الأردن والسعودية التي يمكن أن توفر مسارات بديلة لنقل العتاد والأفراد في حال تم إغلاق مضيق هرمز.

وعلى مدى سنوات، هددت إيران مرارا وتكرارا بإغلاق مضيق هرمز الذي يشكل أحد أهم المضائق البحرية من الناحية الاستراتيجية.

ويمكن نقل العتاد والأفراد من ميناء العقبة عبر الشبكة العربية العابرة للحدود التي تربط الموانئ البحرية والمطارات وشبكات الطرق المهمة ضمن شبه الجزيرة العربية، وذلك للوصول إلى دول الخليج من الغرب.

وتسمح هذه الخيارات بالتدفق الحر للسلع في وقت السلم والعتاد العسكري في وقت الحرب عبر شبه الجزيرة العربية.

وفي هذا السياق، يتمثل أحد أهداف مناورة الأسد المتأهب بالدفاع عن ميناء العقبة.

وتشمل المناورة تدريبات لحماية ميناء العقبة من هجمات الزوارق السريعة والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والعبوات الناسفة، وذلك عبر استخدام العمليات الخاصة والقوات التقليدية في آن معا.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2024-04-13

كل تدريب تقوم به امريكا هو فى الاول والاخر حمايه ل٠لمصالخ الامريكيه والكيان الصهيونى ولا تبحث بعد ذلك عن مصالح اخرى المصلحه الاساسيه امريكا ثم امريكا ثم امريكا وقبل منها الكيان الصهيونى ولو كانت امريكا تبحث عن مصالح اخرى لقامت بوقف امداد الكيان الصهيونى بالسلاح والقنايل المحرمه دوليه لوقف العدوان على غزه وبحث حقوق الشعب الفلسطينى ولكنها على مر خمسه وسبعةن سنه هى ودول اوربا الاستعماريه تشجع الكيان الصهيونى على سلب ونهب اراضى الشعب الفلسطينى وقتله وطرده من ارضه امريكا واوربا الاستعماريه داغمه للارهاب واول دعمها هو للكيان الصهيةنى لا يخفى على احد تصريحات ابمخرف جون بايدن انه صهيونر يعمل على حماية الكيان الصهيونى لكن ارادة الله سبحلنه وتعالر سوف تنتصر والكيان الصهيونى الى زوال فى مذبلة التاريخ هو وامريكا الارهابيه لابد للحق ان ينتصر يا مجرمين

رد