تمارين

مناورة الأسد المتأهب تهدف إلى التدرّب على الدفاع البحري عن ميناء العقبة

2024-04-19

تسعى المناورة المقرر إجراؤها في الأردن الشهر المقبل إلى التدرّب على حماية ميناء العقبة من هجمات الزوارق السريعة والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والعبوات الناسفة.

شارك هذا المقال

مشهد عام لمدينة العقبة الأردنية المطلة على البحر الأحمر عند غروب الشمس، في صورة التقطت يوم 24 أيلول/سبتمبر، 2018. [توماس كوكس/وكالة الصحافة الفرنسية]
مشهد عام لمدينة العقبة الأردنية المطلة على البحر الأحمر عند غروب الشمس، في صورة التقطت يوم 24 أيلول/سبتمبر، 2018. [توماس كوكس/وكالة الصحافة الفرنسية]

تعدّ مناورة الأسد المتأهب إحدى أكبر التمارين العسكرية التي تجري في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية، ويتضمن الجزء الأساسي منها تدريبات لحماية ميناء العقبة الحيوي في الأردن.

وكانت القيادة المركزية الأميركية قد وصفت مناورة التدريب المتعددة الأطراف والتي من المقرر إجراؤها في الأردن بين 12 و23 أيار/مايو، بأنها تتويجا لعلاقة الجيش الأميركي مع القوات المسلحة الأردنية.

وكشفت القيادة المركزية الأميركية، أن النسخ السابقة لمناورة الأسد المتأهب تضمنت منذ أن بدأت عام 2011 تدريبات أمنية بحرية وحدودية، بالإضافة إلى التدريب على مكافحة الإرهاب وتنسيق الدفاع الجوي والصاروخي والاستجابة للكوارث والمساعدات الإنسانية.

وتقليديا، تشارك الولايات المتحدة في هذا الحدث الهادف إلى دعم الأمن البجري عبر وجود بحري كبير.

مدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس نيتز تدخل ميناء العقبة بالأردن في 23 أيلول/سبتمبر، 2022. [البحرية الأميركية]
مدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس نيتز تدخل ميناء العقبة بالأردن في 23 أيلول/سبتمبر، 2022. [البحرية الأميركية]

وبصفته كنز من الكنوز الوطنية الأردنية وميناء رئيس لشبه الجزيرة العربية، ستستمر مناورة هذا العام في حماية ميناء العقبة من هجمات الزوارق السريعة والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والعبوات الناسفة باستخدام العمليات الخاصة والقوى التقليدية على حد سواء.

والولايات المتحدة شريك ملتزم في دعم وحماية الميناء الذي يقع على خليج العقبة ويتصل بالبحر الأحمر.

واكتسب ميناء العقبة أهميته كمنفذ بحري حيوي منذ العصر الحديدي، وهو ثاني أكثر الموانئ ازدحاما على البحر الأحمر لجهة حجم حمولة الحاويات. ويعتبر أيضا بمثابة مركز لوجستي ونقطة عبور بضائع الترانزيت مهمة للأردن ودول أخرى في المنطقة.

وباعتباره الميناء الوحيد في الأردن، فهو مجهز بـ 12 محطة يمكنها استضافة 23 سفينة من مختلف الأحجام والنماذج، بالإضافة إلى ثماني سفن راسية.

شبكة الوصول الغربية

يعمل الميناء أيضا كجزء من شبكة الوصول الغربية، وتضم هذه الشبكة موانئ البحر الأحمر في الأردن والمملكة العربية السعودية والتي يمكن أن توفر طرقا بديلة لنقل المعدات والأفراد في جميع أنحاء المنطقة في حال إغلاق مضيق هرمز.

لسنوات طوال، دأبت إيران على التهديد بإغلاق مضيق هرمز، وهو أحد نقاط الاختناق البحرية الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية في العالم.

ومن ميناء العقبة، يمكن للمعدات والأفراد التحرك عبر الشبكة العابرة العربية التي تربط الموانئ البحرية والمطارات وشبكات الطرق المهمة داخل شبه الجزيرة العربية، للوصول إلى دول الخليج من الغرب.

وتسمح هذه الخيارات بالتدفق الحر للبضائع في زمن السلم والمعدات العسكرية في زمن الحرب عبر شبه الجزيرة العربية.

في مؤتمر صحافي عقد عام 2023، قالت الجنرال جاكلين فان أوفوست، قائدة قيادة النقل الأميركية، إنه "في أوقات الصراع والقلق في الخليج العربي، قد نعجز عن الحصول على الإمدادات التي تحتاجها الدول عبر مضيق هرمز. لذلك نحن بحاجة إلى خيارات أخرى".

وأضافت أوفوست "لذا فإن [شبكة الوصول الغربية] هي مسألة نعمل عليها بجدية مع القيادة المركزية والمنطقة بأكملها".

وتابعت "كنا محظوظين للغاية لأن لدينا بابا مفتوحا مع حلفائنا وشركائنا، ما يتيح لنا قدرة كبيرة على الوصول لنتمكن من تلبية احتياجات الجميع".

الدفاع البحري

على الرغم من كونه في الغالب بلدا غير ساحلي، يركز الأردن على ضمان بيئة بحرية آمنة ومزدهرة.

يمتلك الأردن خطا ساحليا بطول 26 كيلومترا (16 ميلا) على طول خليج العقبة، ما يتيح له الوصول إلى البحر الأحمر.

وتعمل الدولة على إدارة وتأمين الأنشطة البحرية باستخدام التقنيات المتطورة والمراقبة القوية ودمج البيانات والقوى العاملة الماهرة، إلى جانب الاستجابة الفعالة للتهديدات والإدارة المستدامة للموارد البحرية.

يقع المقر الرئيس للبحرية الملكية الأردنية في ميناء العقبة، ولديها 27 زورق دورية وأكثر من 700 عنصر. تخضع البحرية الملكية الأردنية لقيادة الجيش لضمان توحيد الجهود.

وتتعاون البحرية الملكية الأردنية مع الدول الأخرى في المنطقة والشركاء الدوليين كجزء من قوة المهام المشتركة 152.

قوة المهام المشتركة 152 هي واحدة من فرق العمل الخمس للقوات البحرية المشتركة، وهي تحالف بحري متعدد الجنسيات يعمل على مواجهة الجهات غير المشروعة من غير الدول وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار عبر ما يقرب من 3.2 مليون ميل مربع (8.3 مليون كيلومتر مربع) من المياه الدولية.

تعمل قوة المهام المشتركة 152 داخل منطقة الخليج العربي، حيث تركز على الجهات الفاعلة غير المشروعة من غير الدول.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2024-04-24

لا خير بمناورات تحري برعاية راعي العدو .. وهو لن يمنع عدوان اسرائيل باي حال مما يعني ان المناورات موجهة لاطراف عربية

رد