يجري الجيش الأميركي على نحو منتظم مناورات مشتركة مع شركائه وحلفائه في الشرق الأوسط لضمان الجهوزية القتالية في المنطقة.
وتساعد المناورات الولايات المتحدة والدول الشريكة على تعزيز قابلية التشغيل البيني والتعاون والحوار بين الثقافات، مع صقل قدرات القوات على مواجهة مختلف التهديدات التي تطال الأمن الإقليمي بصورة مشتركة، بما في ذلك الإرهاب والقرصنة والمخدرات والتهريب والأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية.
وأجرت القوات الأميركية وقوات الشركاء منذ الربيع مناورات متعددة في المنطقة، بما في ذلك ندوة الإسناد البحري بالنيران في عمّان بالأردن ومناورة الأسد المتأهب التي تجرى كل عامين في الأردن أيضا.
ندوة الإسناد البحري بالنيران
هذا وجمعت الندوة التي عقدت في تموز/يوليو بين القوات البحرية من 8 دول لبناء الجهوزية الجماعية في مجال الإسناد الناري.
وخلال المناورة، نفذت قاذفة أميركية ثقيلة طويلة المدى من طراز بي-52 مهمة قوة قاذفات لمدة 32 ساعة، مستعرضة القوة الجوية الحيوية التي تستطيع توفيرها لمواقع القتال الأمامية.
وتتميز الطائرة بي-52 ستراتوفورترس بحمولة متفجرة متعددة القدرات أكثر من أي طائرة أخرى في مخزون القوات الجوية الأميركية وتستطيع حمل 32000 كيلوجرام من الذخائر.
وتسمح لها حمولتها المتفجرة العالية هذه بحمل كميات كبيرة من الوقود، ما يضمن قدرتها على دعم القوات حول العالم.
وشاركت في المناورات طائرات تموين الوقود كيه سي-135 المعروفة بأنها "محطات وقود في الجو"، وقد أمنت إعادة التزويد بالوقود في الجو وزادت مدى وقدرة الطائرات الأخرى على الصمود.
واختبرت الدول المشاركة قدرات الإسناد الجوي القريب التي توفرها إيه-10 ثاندربولت 2 وهي طائرة هجومية شديدة التدريع تستطيع دعم القوات البرية والبحرية بصورة متواصلة من خلال قدرات التطواف التي تتميز بها.
مناورة الأسد المتأهب
وفي شهر أيار/مايو الماضي، اشتركت الولايات المتحدة والأردن في استضافة مناورة الأسد المتأهب التي تجري كل عامين، بمشاركة 32 دولة شريكة أخرى.
ووفرت المناورة للقوات الأمنية المشاركة فرصة تبادل الخبرات وصقل القدرات المتطورة في المجالات البرية والبحرية والجوية والسيبرانية.
وسلطت المناورة الضوء على تركيز القوات الشريكة المتزايد على مكافحة التهديدات الهجينة ومتعددة المجالات بشكل تعاوني.
وتدرب المشاركون على تمرين مشترك بالذخيرة الحية بمشاركة مروحيات أميركية وأردنية من طراز يو إتش-60إل بلاك هوك.
وتدربت القوات الأميركية على عمليات التحميل بالحبال باستخدام مروحية بلاك هوك التي قامت بتعليق ونقل منظومة هيمارس، وهي منظومة مدفعية متحركة حيوية يمكنها توفير قدرات مضادة للطائرات وضربات دقيقة بعيدة المدى على حد سواء.
وشملت مناورة الأسد المتأهب كذلك استجابة متعددة الجنسيات للكوارث ومساعدة إنسانية طارئة تتطلب تنسيقا مع السلطات المدنية.
ومن خلال التمرس على هذه المهارات خلال المناورة، عززت الدول الشريكة قدرتها على الاستجابة بكفاءة وفعالية لجميع أنواع الأزمات.
محمد بكر السلمي
ردرائع
رد