مع توافق الطائرة إيه-10 ثاندربولت بشكل جيد مع مفهوم التوظيف القتالي الرشيق الذي ينتهجه سلاح الجو الأميركي، تواصل توفير قدرات رئيسة في منطقة الشرق الأوسط.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في 30 أيلول/سبتمبر الفائت أنها سترسل ثلاثة أسراب إضافية من مقاتلات سلاح الجو الأميركي إلى الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات في المنطقة: سرب من طائرات إف-16 فايتنغ فالكون، وسرب من طائرات إف-15 إي سترايك إيغل، وسرب من طائرات إيه-10 ثاندربولت 2.
وستنضم الأسراب الجديدة إلى الأسراب الموجودة أصلا في المنطقة لمضاعفة القوة الجوية المتاحة.
في الخدمة منذ أكثر من 40 عاما، تعد طائرة إيه-10 ثاندربولت 2، المعروفة أيضا باسم "الخنزير البري" أو "الخنزير"، طائرة هجومية دون صوتية متعددة الاستخدامات ومناسبة لمفهوم التوظيف القتالي الرشيق، الذي يتحول معه التركيز من القواعد المركزية الكبيرة إلى قواعد صغيرة متناثرة.
هذا المفهوم ينظم أسطول سلاح الجو حول الطائرات متعددة الاستخدامات والتي يسهل إصلاحها وصيانتها والقادرة على إجراء العمليات في جميع الأحوال الجوية، ليلا أو نهارا.
ويركز على العمليات البرية الأصغر حجما والتي يتم تعزيزها بدعم جوي قريب من الطائرات المقاتلة والهجومية، مثل الدعم الذي توفره طائرة إيه-10 ثاندربولت 2.
ويعمل هذا النهج المبتكر على تعزيز قوة مرنة قادرة على الاستجابة بسرعة لمجموعة متنوعة من التهديدات في أي مكان في العالم، وفقا لسلاح الجو.
إن القواعد المتناثرة تسهم في تعقيد خطط العدو وتزيد من قدرة القوات الأميركية على البقاء والصمود.
إن قدرة طائرة إيه-10 ثاندربولت 2 على الإقلاع والهبوط من وفي مدرجات قصيرة المدى في بيئات قاسية، تجعل دمجها ضمن مفهوم التوظيف القتالي الرشيق ضرورة لسلاح الجو لأميركي.
تم تصميم الطائرة إيه-10 خصيصا لتوفير الدعم الجوي القريب، وتسمح قدراتها على الإقلاع والهبوط من وفي مدرجات قصيرة المدى بتنفيذ عمليات بالقرب من الخطوط الأمامية.
دبابات طائرة
ما يميز أيضا طائرة إيه-10 عن الطائرات الأخرى هو قدرتها على التحليق في الأجواء لفترات طويلة، ما يوفر دعما متواصلا للقوات على الأرض.
أثناء قيامها بمهمة الدعم الجوي القريب، يمكن لطائرة الخنزير البري أن تبقى محلقة فوق ساحة المعركة مدة ساعتين تقريبا تحت سقف يبلغ ارتفاعه 1500 متر .
وتساهم متانة الطائرة في قدرتها على العمل ضمن مفهوم التوظيف القتالي الرشيق.
تُلقب الطائرة إيه-10 ثاندربولت 2 بـ "الدبابة الطائرة"، وهي مزودة بدرع من التيتانيوم يزن 540 كيلوغراما، ما يمكنها من امتصاص الضرر أثناء إطلاق النار.
وبحسب سلاح الجو تستطيع الطائرة إيه-10 تحمل "الضربات المباشرة من القذائف الخارقة للدروع والقذائف شديدة الانفجار التي يصل قطرها إلى 23 ملم".
ويشمل تسليحها قنابل متعددة الأغراض وذخائر الهجوم المباشر المشترك وصواريخ إيه جيه إم-65 مافريكس وصواريخ إيه آي إم-9 سايدويندر والصواريخ المضيئة، بالإضافة إلى المدفع الأوتوماتيكي الدوار جيه إيه يو-8 أفانجر من عيار 30 ملم.
وعلى الرغم من تميزها بقدراتها الهجومية، يمكن لطائرة الخنزير البري أن تلعب دورا محوريا ثانيا كطائرة مراقبة جوية متقدمة محمولة جوا بسبب قوتها وقابليتها الكبيرة على الصمود.
تتحمل طائرات المراقبة الجوية المتقدمة المحمولة جوا مسؤولية توجيه الهجمات التي تشنها طائرات الدعم الجوي القريبة الأخرى على الأهداف الأرضية، وهي قدرة حيوية إذ يتطلب مفهوم التوظيف القتالي الرشيق مستويات عالية من الاتصالات والتنسيق من قبل طائرات الدعم الجوي القريب.