أنظمة الأسلحة

سلاح الجو الأميركي يعتبر مقاتلة إيه-10 مكونا ضروريا

2024-07-10

تعتبر المقاتلة إيه-10 ثاندربولت 2 مثالية لمستقبل التوظيف القتالي الرشيق وقد صممت لتوفير دعم جوي عن قرب.

شارك هذا المقال

طائرات من طراز إيه-10 ثاندربولت 2 على مدرج الطيران في وايومنغ يوم 20 تموز/يوليو 2020. [سلاح الجو الأميركي]
طائرات من طراز إيه-10 ثاندربولت 2 على مدرج الطيران في وايومنغ يوم 20 تموز/يوليو 2020. [سلاح الجو الأميركي]

بعد قضائها في الخدمة أكثر من 40 عاما، تعد إيه-10 ثاندربولت 2 طائرة هجومية متعددة الاستخدامات دون سرعة الصوت ومناسبة لمفهوم التوظيف القتالي الرشيق الذي ينتهجه سلاح الجو الأميركي.

ويحوّل مفهوم التوظيف القتالي الرشيق التركيز من القواعد المركزية الكبيرة إلى القواعد الصغيرة والمتناثرة. وينظم أسطول سلاح الجو حول طائرات متعددة الاستخدامات يسهل إصلاحها وصيانتها وهي قادرة على تنفيذ عمليات في جميع الأحوال الجوية وخلال الليل أو النهار.

ويركز هذا المفهوم على العمليات الأرضية على نطاق أصغر، معززة بدعم جوي قريب من الطائرات المقاتلة والهجومية مثل إيه-10 ثاندربولت 2.

وبحسب سلاح الجو، تبني هذه المقاربة المبتكرة قوة مرنة يمكنها الاستجابة بسرعة لمجموعة متنوعة من التهديدات في أي مكان من العالم.

وتصعّب القواعد المتناثرة على الخصم عملية التخطيط، في وقت تعزز قدرة القوات الأميركية على الصمود.

وإن قدرات إيه-10 ثاندربولت 2 الخاصة بالإقلاع والهبوط من وعلى مدارج قصيرة في البيئات القاسية، تجعل من عملية تكاملها مع مفهوم التوظيف القتالي الرشيق ضرورة لسلاح الجو الأميركي.

وتم تصميم الطائرة إيه-10 خصيصا لتوفير دعم جوي قريب وتسمح قدرتها على الإقلاع والهبوط من وعلى مدارج قصيرة بتنفيذ عمليات بالقرب من الخطوط الأمامية.

دبابة طائرة

وتساهم متانة الطائرة أيضا في قدرتها على العمل ضمن نهج التوظيف القتالي الرشيق.

وإن طائرة إيه-10 ثاندربولت 2 الملقبة بـ "الدبابة الطائرة" مغلفة بـ 540 كيلوغراما من درع التيتانيوم، ما يمكّنها من تحمل الأضرار أثناء الرد على النيران.

ووفقا لسلاح الجو، يمكن لطائرة إيه-10 أن تنجو من "الضربات المباشرة من قذائف خارقة للدروع ومقذوفات شديدة الانفجار تصل إلى 23 ميليمترا".

ويبلغ مدى الطائرة 1287 كيلومترا وهي قادرة على التحليق لفترات طويلة وتنفيذ عمليات تحت سقف يبلغ 304 أمتار.

وتشمل الأسلحة التي تحملها المقاتلة قنابل للأغراض العامة وذخائر الهجوم المباشر المشترك وصواريخ جو أرض-65 مافريك وصواريخ الاعتراض الجوي قصيرة المدى-9 سايدويندر وقذائف ومشاعل مضيئة، بالإضافة إلى المدفع الآلي الدوار من طراز جي إيه يو-8 أفنجر عيار 33 ميليمترا.

وفي حين تمت الإشادة بها لقدراتها الهجومية، يمكن لطائرة إيه-10 ثاندربولت 2 أداء دور ثان وحيوي كوحدة تحكم جوية أمامية محمولة جوا نظرا لصلابتها وقدرتها المتقدمة على الصمود.

وإن الطائرات التي تلعب دور وحدة تحكم جوية أمامية محمولة جوا مسؤولة عن توجيه الهجمات التي تشنها طائرات الدعم الجوي القريب الأخرى على الأهداف الأرضية، ما يشكل قدرة حيوية سيما أن مفهوم التوظيف القتالي الرشيق يسلط الضوء على ضرورة وجود مستويات عالية من التواصل والتنسيق من قبل طائرات الدعم الجوي القريب.

كذلك إن قدرة إيه-10 على تحمل الضربات المباشرة إلى جانب قدرتها على التحليق فوق الهدف لوقت طويل وقدراتها على جمع المعلومات والمراقبة والاستطلاع، تجعلها مثالية لتوجيه العمليات التي تنفذها الطائرات المقاتلة ومراقبة تحركات القوات البرية على الخطوط الأمامية.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *