أنظمة الأسلحة

تطور طائرة إف-16 يضمن دورها في بناء التحالفات

2024-11-04

ثمة أكثر من 3000 طائرة من طراز إف-16 تحلق في 27 دولة، باعتبارها نظام أسلحة ذات تكلفة منخفضة نسبيا مقارنة بمستوى أدائه الرفيع.

شارك هذا المقال

مقاتلة من طراز إف-16 تابعة لسلاح الجو الأميركي، تقلع ضمن عملية تقييم الجاهزية القتالية في قاعدة ماكنتاير للحرس الوطني المشترك بولاية ساوث كارولينا، يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. [الحرس الوطني الجوي الأميركي]
مقاتلة من طراز إف-16 تابعة لسلاح الجو الأميركي، تقلع ضمن عملية تقييم الجاهزية القتالية في قاعدة ماكنتاير للحرس الوطني المشترك بولاية ساوث كارولينا، يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. [الحرس الوطني الجوي الأميركي]

تستعد المزيد من الدول لضم طائرات إف-16 فايتينغ فالكون إلى أسطولها الجوي، في مؤشر لقدرة بناء التحالفات العالمية التي تتمع بها طائرة مطلوبة منذ فترة طويلة لقابليتها على التكيف وكفاءتها نسبة إلى تكلفتها وسجلها الحافل بالإنجازات.

تعتبر طائرة إف-16 فايتينغ فالكو المقاتلة متعددة الأدوار الأكثر استخداما في العالم جراء قدرتها الفائقة على المناورة وقدراتها الهجومية وما أثبتته من نجاح في القتال.

لأكثر من أربعة عقود، اعتبرت حجر الزاوية لقوة سلاح الجو في جميع أنحاء العالم كونها نظام أسلحة ذات تكلفة منخفضة نسبيا مقارنة بمستوى أدائه الرفيع.

تم تطوير الطائرة إف-16 لأول مرة في سبعينيات القرن العشرين، وتطورت لتلبي حاجات القتال الجوي المتغيرة.

صُممت كمقاتلة خفيفة الوزن ومتعددة الأدوار، مع التركيز على التفوق الجوي كبديل للطائرات المقاتلة بات ثقلها وضخامتها يشكلان عبئا.

على مر السنين، خضعت طائرة إف-16 لتحديثات وتغييرات عدة، حصنت أهمية دورها في مواجهة التهديدات الناشئة. فهي تتمتع بالمرونة في القتال الجوي والهجوم الأرضي والحرب الإلكترونية.

إنها واحدة من أكثر الطائرات تنوعا التي يمكلها سلاح الجو الأميركي، وقد نفذت آلاف الطلعات الجوية. وبحسب سلاح الجو الأميركي، يمكنها الطيران لأكثر من 805 كيلومترات وتصيب ذخائرها الهدف بدقة فائقة وتدافع ضد طائرات العدو.

تتميز طائرات إف-16 فايتينغ فالكون التابعة لسلاح الجو الأميركي بقدرتها على إطلاق صاروخ ، صاروخ المواجهة جو-أرض المشترك ذات المدى الأقصىوهو صاروخ كروز يُطلق من الجو ويصعب كشفع ويصل مداه إلى 920 كيلومترا.

مشيّدة التحالفات

إن إرث طائرة إف-16 الثابت والذي يتميز بعقود من الخدمة والتطور المستمر، يُظهر قدرة هذه الطائرة المقاتلة الأيقونية على التكيف والمرونة.

وبحسب الشركة المصنعة للطائرة، هناك أكثر من 3100 طائرة من طراز إف-16 تحلق في 27 دولة. وثمة مروحة كبيرة من المستخدمين الدوليين للطائرة، من تشيلي إلى سنغافورة إلى دول الشرق الأوسط بما في ذلك البحرين ومصر والعراق والأردن.

بعد تركيا وإسرائيل، تمتلك مصر أكبر أسطول من طائرات إف-16 في المنطقة.

في مرحلة ما، خطط سلاح الجو الأميركي لإنهاء إنتاج طائرة إف-16 بحلول عام 2017، لكنه اختار في النهاية تمديد عمر الطائرة. وقد حفزت الطلبات التي تقدمت بها كل من البحرين وسلوفاكيا وبلغاريا وتايوان والمغرب في عام 2019 لإنتاج المزيد من هذه الطائرات.

مملكة البحرين هي أول من شغّل طائرات إف-16 بين دول مجلس التعاون الخليجي منذ أوائل تسعينيات القرن العشرين، وهي اليوم أول من يتلقى طائرات إف-16 بلوك 70 الجديدة والتي حصلت عليها عام 2023.

وفي كانون الثاني/يناير 2023، استلمت سلوفاكيا أول طائرتين من طراز إف-16 بلوك 70 من أصل 14 طائرة، ومن المقرر أن تستمر عمليات التسليم حتى عام 2025.

وفي المجمل، اختارت ست دول أحدث طائرات بلوك 72/70. ووقعت الأردن كتاب عرض وقبول لشراء 12 طائرة، ووقعت بلغاريا على ثماني طائرات إضافية لأسطولها.

وبحسب الشركة المصنعة لها، ستكون طائرات إف-16 بلوك 72/70 المحدثة أسهل في الطيران وأكثر قدرة على اعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.

الإجمالي، اختارت ست دول طائرة بلوك 70/72 الأحدث.

وتأتي بلوك 70/72 مزودة بصفيف المسح الإلكتروني النشط إي بي جي-83 الذي يعتمد على القواسم المشتركة في الأجهزة والبرامج الخاصة برادارات صفيف المسح الإلكتروني النشط في طائرات إف-22 وإف-35.

الطائرة مجهزة أيضا بشاشة عرض مركزية جديدة ذات دقة عالية، توفر للطيارين صورا تكتيكية حيوية وتسمح لهم بالاستفادة إلى أقصى حد من صفيف المسح الإلكتروني النشط ومن خزان بيانات الاستهداف.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *