يستعد عدد أكبر من الدول لاستقبال طائرة فالكون إف-16 في مؤشر على قدرتها بناء تحالفات عالمية، هي التي سعى الكثيرون لامتلاكها بسبب قدرتها على التكيف وفعاليتها نسبة إلى تكلفتها وسجلها الحافل
وتعتبر المقاتلة فالكون إف-16 طائرة مقاتلة متعددة المهام والأكثر تشغيلا في العالم، نظرا لإمكانياتها الفائقة على المناورة وقدراتها الهجومية ونجاحها القتالي المؤكد.
شكلت هذه الطائرة ركنا أساسيا في القوات الجوية في جميع أنحاء العالم لأكثر من أربعة عقود، باعتبارها سلاحا عالي الأداء وفعال نسبة إلى تكلفته.
طائرة إف-16 التي صنّعت بداية في سبعينيات القرن الماضر، أدخل عليها تحديثات جمة لتلبية المتطلبات المتغيرة للقتال الجوي.
وصُممت لتكون مقاتلة خفيفة الوزن ومتعددة المهام مع التركيز على التفوق الجوي كبديل للطائرات المقاتلة التي باتت ثقيلة ومرهقة. وشددت فلسفة تصميمها على القدرة على المناورة والتكيف بالإضافة إلى فعاليتها نسبة إلى تكلفتها.
دخلت الطائرة إف-16 إي الخدمة مع القوات الجوية الأميركية في عام 1978.
وعلى مر السنين، خضعت طائرة إف-16 للكثير من التحديثات والمتغيرات، بما يضمن أهميتها في مواجهة التهديدات الناشئة. إنها رشيقة في القتال الجوي والهجوم الأرضي والحرب الإلكترونية.
وأكدت القوات الجوية الأميركية، أنها واحدة من أكثر الطائرات تنوعا في سلاح الجو الأميركي، وقد قامت بآلاف الطلعات الجوية. ويمكنها الطيران لمسافة تزيد عن 500 ميل (805 كيلومترات)، وإيصال الأسلحة بدقة فائقة والدفاع ضد طائرات العدو.
مؤسسة للتحالفات
يُظهر الإرث المستدام للطائرة إف-16، والذي يتميز بعقود من الخدمة والتطور المستمر، قدرة هذه الطائرة المقاتلة الشهيرة على التكيف والمرونة.
ومنذ أيامها الأولى، تمتعت طائرة إف-16 بتاريخ من التعاون الدولي.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت سرعة الطائرة إف-16 المطورة حديثا آنذاك وقدرتها على المناورة في معرض باريس الجوي عام 1975، ما أثار إعجاب حلفاء الناتو بلجيكا والدنمارك وهولندا والنرويج.
وأدت ردة الفعل هذه إلى اتفاقية كونسورتيوم غير عادية وضعت الحجر الأساس لتصنيع طائرات إف-16.
أسس هؤلاء الحلفاء الأربعة في الناتو اتحادا مع الولايات المتحدة وافقوا وفقا له على المشاركة في إنتاج وشراء 348 طائرة من طراز إف-16 لتوزيعها على قواتهم الجوية. كما تقاسمت الدول الأعضاء أعمال الصيانة والإصلاح والتجديد.
واستنادا إلى تاريخها في إرساء التعاون الدولي، حافظت الطائرة إف-16 على مكانتها كخيار عالمي للطائرات المقاتلة الخفيفة.
ويوجد حاليا أكثر من 3100 طائرة من طراز إف-16 تعمل في 25 دولة، وفقا لما صرحت الشركة المصنّعة لها.
ويؤكد وجودها في مختلف القوات الجوية صلابتها وفعاليتها في بيئات تشغيلية متنوعة. يمتد مستخدمون الطائرة الدوليون من تشيلي إلى سنغافورة إلى دول الشرق الأوسط، بما في ذلك البحرين ومصر والعراق والأردن.
وبعد تركيا وإسرائيل، تمتلك مصر أكبر أسطول من طائرات إف-16 في المنطقة.
في فترة من الفترات، خططت القوات الجوية الأميركية لإنهاء إنتاج الطائرة إف-16 بحلول عام 2017، لكنها اختارت في النهاية إطالة عمرها. وحفزت الطلبيات في عام 2019 من قبل البحرين وسلوفاكيا وبلغاريا وتايوان والمغرب على إنتاج المزيد منها.
وكانت البحرين أول مشغل لطائرات إف-16 في مجلس التعاون الخليجي ابتداء من أوائل التسعينيات، وهي أول من حصل على طائرة إف-16 بلوك 72/70 الجديدة في عام 2023.
واستلمت سلوفاكيا في 10 كانون الثاني/يناير الجاري أول طائرتين من أصل 14 طائرة من طراز طائرة إف-16 بلوك 70، ومن المُقرّر أن تستمر عمليات التسليم حتى عام 2025.
في المجمل، قامت ستة دول باختيار أحدث الطائرات من طراز بلوك 72/70. ووقع الأردن خطاب العرض والقبول لشراء 12 طائرة، ووقعت بلغاريا أيضا على ثماني طائرات إضافية لأسطولها.
وبحسب الشركة المصنعة لها، ستكون طائرات إف-16 بلوك 72/70 المُحدثة أسهل في الطيران وستتمتع بقدرة أفضل على اعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
الدفاع عن أوكرانيا
تستمر طائرة إف-16 في إظهار قيمتها كمؤسسة للتحالفات في أوكرانيا، حيث من المقرّر أن تشارك في الدفاع عن البلاد ضد الغزو الروسي.
في آب/أغسطس، منحت الولايات المتحدة الإذن للدنمارك وهولندا بتسليم 61 طائرة مقاتلة من طراز إف-16 إلى أوكرانيا بعد تدريب طياريها على تشغيلها. وقالت النرويج إنها أيضا ستعطي طائرات إف-16 لأوكرانيا، وذكرت وكالة أنباء إن تي بي أن التبرع سيتراوح بين خمس وعشر طائرات.
وفي كانون الأول/ديسمبر، أعلنت هولندا عن استعددها لبدء تسليم بعض الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 البالغ عددها 42 والتي تعّهدت بها لأوكرانيا.
في 22 كانون الأول/ديسمبر، قال رئيس الوزراء الهولندي المؤقت مارك روته عبر وسائل التواصل الاجتماعي "لقد أبلغت اليوم الرئيس [فولوديمير] زيلينسكي بقرار حكومتنا بإعداد 18 طائرة مقاتلة من طراز F-16 لتسليمها إلى أوكرانيا"، من دون أن يحدد موعد التسليم.
وصرحت وزارة الدفاع الدنماركية في بيان لها يوم 6 كانون الثاني/يناير، بأن الدنمارك ستنقل 19 طائرة من طراز إف-16 إلى أوكرانيا في الربع الثاني من عام 2024، حين ينتهي الطيارون الأوكرانيون من التدريب على تشغيلها.
في آب/أغسطس الماضي، أعلن البنتاغون أنه سيبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين على تشغيل إف-16 في الولايات المتحدة.
نتاءج الصف الثالث الاعدادي ٢٠٢٤
ردكويس
ردممتاز70645
ردآمل أن يكون لدى القوات العسكرية السودانية هذا المقاتل المناسب
ردقمت بالطيران عليها وحققت ٧٣٠٠ ساعه.مابين نهارى وليلى وقتال .ومدرب طيران قتالى عليها ...هى عشقى .
رد