أنظمة الأسلحة

الحوسبة المتطورة تمكّن إف-35 لايتنينغ 2 من ردع التهديدات العالمية

2024-01-22

تقدم مجموعة أجهزة الاستشعار المتطورة لمقاتلة إف-35 إلى جانب قدراتها على التخفي وقوتها النارية، ميزة فريدة من نوعها للطيارين ولشبكة الاتصالات العسكرية الخاصة بهم.

شارك هذا المقال

مقاتلة من طراز إف-35 إيه لايتنينغ تجري مناورة أثناء عرض جوي فوق بلجيكا بتاريخ 8 أيلول/سبتمبر. [سلاح الجو الأميركي]
مقاتلة من طراز إف-35 إيه لايتنينغ تجري مناورة أثناء عرض جوي فوق بلجيكا بتاريخ 8 أيلول/سبتمبر. [سلاح الجو الأميركي]

صممت مقاتلة إف-35 لايتنينغ 2 متعددة الأدوار وذات المقعد الواحد والمحرك الواحد للقتال جو-جو وأرض-جو ويمكن تزويدها بذخائر دقيقة وفتاكة، ولكن ما يميزها كطائرة حديثة من الجيل الخامس هي قوتها النارية وقدرتها الحوسبية.

وإن تكنولوجيا الاستشعار المتطورة لمقاتلة إف-35 والتي صممت لضمان تفوق الطيارين في أي بيئة محفوفة بالمخاطر، أكسبتها أيضا لقب "الكمبيوتر القادر على التحليق"، بحسب ما ذكره موقع إكسيكيوتيف غوف.

ويقول طيارو إف-35 إن الطائرة المتماشية مع كل الظروف المناخية تتميز عن نماذج الجيل الرابع القديمة نظرا لمجموعة استشعار الانصهار المتطورة التابعة لها والتي تجمع وتحلل كميات كبيرة من المعلومات الخاصة بساحة القتال وتعرضها على الطيار، ما يضمن وعيا ظرفيا لا مثيل له.

وفي هذا السياق، قال طيار اختبار مقاتلة إف-35 طوني "بريك" ويلسن لموقع ووريور ميفن إن "تطبيق نظام استشعار الانصهار يخفف من عبء عمل الطيارين ويمنح هؤلاء تصورا ظرفيا، فتصبح قدرتهم أكبر من قدرة الطيارين العاديين أو مسؤولي الاستشعار. يصبحون فعليا خبراء تكتيكات".

وأوضح أن "واقع أن الطيار يملك طاقة فائضة يزيد من القدرة على الصمود ويجعله أكثر فتكا".

وتتوفر لايتنينغ 2 بـ 3 نماذج.

وتعد مقاتلة إف-35 أيه التي يستخدمها سلاح الجو الأميركي نموذج الإقلاع والهبوط التقليدي. ويستخدم سلاح مشاة البحرية الأميركية النموذج إف-35 بي الذي يستطيع الهبوط عموديا كالمروحيات والإقلاع ضمن مسافات قصيرة للغاية. أما النموذج الثالث، فهو إف-35 سي التابع للبحرية الأميركية وهو نموذج حاملة الطائرات ويستطيع الإقلاع من أية حاملة طائرات أميركية بأي مكان على وجه الأرض.

كذلك، تستخدم مقاتلات إف-35 من قبل الحلفاء حول العالم وقد توسع الأسطول العالمي لطائرات إف-35 ليفوق الـ 990 مقاتلة في عام 2023، "ما عزز قوة الردع العالمية المشتركة من خلال التشغيل البيني والتعاون"، حسبما ذكرت الشركة المصنعة.

ʼعقدةʽ اتصالات

هذا وزودت إف-35 بتكنولوجيا صعوبة الرصد، ما يجعلها شبه خفية على رادارات العدو. وبفضل هذه الميزة، تستطيع الطائرة لعب دور أساسي في مهام الاستخبارات والرصد والاستطلاع.

وعندما تكون في وضع التخفي، تكون قادرة على استهداف أو جمع البيانات عن مواقع العدو باستخدام أجهزة الاستشعار المتقدمة الخاصة بها من دون أن يتم اكتشافها.

إضافة إلى ذلك، تسمح لها تكنولوجيا مشاركة البيانات بأن تعمل كـ"عقدة" مركزية في شبكة اتصالات تربط القوات الصديقة عبر الجو والأرض والبحر والفضاء السيبراني.

وتستطيع تعزيز قدرات طائرات الجيل الرابع الحليفة عبر التصرف كـ"عينيها في السماء"، فتشارك البيانات عن الأهداف والتهديدات المحتملة وتساعد في تنسيق أعمال الطائرات الصديقة، وذلك بدون أن يتم رصدها من قبل العدو.

ونقل موقع 19fortyfive.com أن مقاتلة "إف-35 تستطيع استخدام قدرتها على التخفي وأجهزة الاستشعار المتقدمة فيها من أجل التسلل إلى الدفاعات الجوية للعدو وتدمير الأهداف الحيوية، مع توفير بيانات استهداف أساسية لرماة آخرين في مجالات متعددة في الوقت عينه".

وتضم مقاتلات إف-35 عددا من الوظائف نفسها المشمولة في طائرة نظام الإنذار المبكر والتحكم المحمول جوا، وهي وظائف تقوم بكشف وتعقب المركبات الجوية أو البحرية أو السطحية التي يحتمل أنها عدائية باستخدام أجهزة الاستشعار والرادار.

وتستطيع إف-35 تحديد مواقع التهديدات وتعقبها بواسطة رادارات صفيف المسح الإلكتروني النشط، وتسمح لها قدراتها الحربية الإلكترونية المتقدمة بالتشويش على الترددات اللاسلكية وتعطيل الهجمات، وفق ما ذكرته الشركة المصنعة.

دلالة على التزام الولايات المتحدة

وفي حين لا تزال إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تدير أسطولها الخاص من مقاتلات إف-35، قامت القيادة المركزية الأميركية والقوات الجوية الأميركية المركزية بنشر مقاتلات إف-35 في منطقة الشرق الأوسط في السنوات الماضية للمساعدة في جهود ردع التهديدات المشتركة.

وعلى سبيل المثال، تم نشر 12 مقاتلة من طراز إف-35 في الشرق الأوسط بشهر تموز/يوليو الماضي من أجل تعزيز القوة الجوية للقيادة المركزية الأميركية في المنطقة ومنع إيران من مصادرة ناقلات النفط في مضيق هرمز، حسبما نقلت مجلة إير أند سبايس فورسز.

وساعدت أيضا عملية الانتشار إلى جانب حلفاء الولايات المتحدة والتي انتهت في أواخر أيلول/سبتمبر، في منع الطائرات الحربية الروسية من مضايقة الطائرات الأميركية فوق سوريا.

وبعد أيام قليلة من انتهاء عملية الانتشار، قال مسؤولون أميركيون إنهم سينشرون مقاتلات من طراز إف-35 وإف-15 وإف-16 وإيه-10 في المنطقة ردا على الهجوم الإرهابي الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وفي هذا السياق، قال قائد القوات الجوية الأميركية المركزية الجنرال الفريق ألكسوس ج. غرينكويتش للصحافيين في فعالية من تنظيم مجموعة المراقبين العسكريين بتاريخ 4 تشرين الأول/أكتوبر إن عملية نشر مقاتلات إف-35 ردا على التهديدات المحددة تعكس التزام الولايات المتحدة المتواصل بالشرق الأوسط رغم تخفيض التمركز في المنطقة.

وتابع "تظهر [العملية] أن استراتيجيتنا الأميركية تمثلت في ظل تقلص تمركزنا مقارنة بما كان عليه في السابق، بإظهار التزامنا عبر إحضار القوات إلى المنطقة إما للمشاركة بمناورات كبرى لأغراض التطمين أو عندما تطلب تهديد ذلك".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2024-01-30

جيد

رد
2024-01-27

زي الدبابه مضاضه للصواريخ وقنبله يدويه دمرتها هههههههههه

رد
2024-01-26

جيد

رد

أنهو جميل

رد

2024-01-25

روعه

رد
2024-01-24

ما قولكم فى الميج ٤١ سوخوي الحديث

رد