تعمل المقاتلة إف-35إيه لايتينغ 2 التابعة لسلاح الجو الأميركي كـ"'بوابة معلومات واتصالات" لتعزيز قدرات الأصول الأخرى للحلفاء وقدرات القوات المشتركة في الجو والبر والبحر والفضاء والفضاء السيبراني.
وتأتي الطائرة لايتينغ 2 بثلاثة نماذج مختلفة.
وتعد طائرة إف-35إيه، التي يستخدمها سلاح الجو الأميركي، النموذج الذي يعتمد نظام الإقلاع والهبوط التقليدي.
ويستخدم سلاح مشاة البحرية الأميركية النموذج الثاني وهو إف-35 بي الذي "يستطيع الهبوط عموديا كالمروحيات والإقلاع ضمن مسافات قصيرة للغاية. ويسمح ذلك له بالعمل انطلاقا من قواعد ذات مدارج قصيرة وبنية بسيطة جدا ومن مجموعة من سفن ذات قدرات جوية"، حسبما أفادت شركة لوكهيد مارتن.
أما النموذج الثالث فهو إف-35 سي التابع للبحرية الأميركية، والذي يعرف بأنه نموذج حاملة الطائرات، ويستطيع الإقلاع من أي حاملة طائرات أميركية من أي مكان على وجه الأرض.
ووفق الشركة المصنعة لوكهيد مارتن، فإن النماذج الثلاثة تشتمل علىمجموعة أجهزة مستشعرات هي الأكثر تطورا من تلك التي تحملها أي مقاتلة في التاريخ، إذ تجمع قدرا هائلا من المعلومات وتقوم أنظمة دمج المستشعرات بها بترجمتها إلى "صورة متكاملة واحدة لساحة المعارك".
ومثل هذه الأنظمة هي الميزة الأكبر التي تتميز بها هذه الطائرة مقارنة بطائرات الجيل الرابع، حسبما ذكر طيارون.
وكان طيار اختبار المقاتلة إف-35 بشركة لوكهيد مارتن كريس "وروم" سبينيلي الذي قضى 24 عاما في سلاح الجو الأميركي قد صرح لمجلة ناشيونال إنترست في أيلول/سبتمبر 2021 أن "هذه الميزة تسمح بتوفير وعي ظرفي شديد، أكثر من أي طائرة أخرى قمنا بتصنيعها، على الأقل قمت أنا بالتحليق بها".
ووفق لوكهيد مارتن، فإن المقاتلة إف-35 لا تكتفي بتسريع عملية صنع القرارات الحرجة والانتصار في المعركة، بل أيضا تخدم كـ "بوابة معلومات واتصالات".
ويسمح ذلك الدور بعملية مشاركة لا مثيل لها للبيانات مع الأصول الأخرى سواء في البر أو البحر أو الجو.
وبفضل قدرتها على القيام بأدوار متعددة في الوقت عينه، تعطي المقاتلة إف-35 ميزة للطيارين وللولايات المتحدة والحلفاء في ساحة المعارك المشتركة التي تشتمل على المنصات كافة.
وأوردت مجلة فورتشين هذا الشهر أن الطيارين يقولون إن "تأثير التحالف"، الذي يعتمد على المستشعرات والبيانات والاتصالات الفورية، هو الذي يغير الحرب.
وصرح سانتي بولنيس، وهو نائب الرئيس للشؤون الهندسية والتكنولوجية في شركة لوكهيد مارتن للطيران، أن "المقاتلات من طراز إف-35 مرتبطة معا بشبكة. فأي شيء يراه شخص ما يراه الجميع. وأعتقد أن الناس لا تفهم حقيقة هذا الأمر، ولم يفهموا مدى القوة التي ستتمتع بها".
'مضاعف قوة'
هذا وتعمل المقاتلات من طراز إف-35إيه التابعة لسلاح الجو الأميركي كـ "مضاعف قوة"، إذ يمكنها أن تعزز المدمرات التابعة للبحرية يو إس إس هادنر ويو إس إس بول هاميلتون ويو إس إس ماكفول التي تستطيع أن تحمل معا ما يصل إلى 300 صاروخ، بما في ذلك صواريخ توماهوك.
وتنتشر المدمرات الثلاثة الآن في منطقة مسؤولية قيادة المنطقة الأميركية المركزية التي تضم الشرق الأوسط وغرب/وسط آسيا.
وهذه المدمرات، وهي من فئة آرلي بيرك، مزودة بنظام آجيس القتالي، وهو نظام أسلحة بحري متكامل يستخدم الحاسوب والرادار لإرشاد مختلف الأسلحة لضرب الأهداف، كما أنه قادر على تبادل المعلومات مع السفن والطائرات الأخرى.
وإلى جانب كونها داعم استثنائي لنظام إيجيس، فإن المقاتلة إف-35 تضيف لقوة ومدى صواريخ توماهوك التي تستطيع أن تدمر أهدافا على بعد يصل إلى 1500 ميل (2414 كم).
ويقوم الجيش الأميركي بتغذية صواريخ توماهوك ببيانات من مصادر متنوعة، منها الطائرات والطائرات المسيرة والأقمار الصناعية والقوات والدبابات والسفن. وتشمل هذه الطائرات الطائرة من الطراز أف-35 التي تستطيع تحديد الأهداف أثناء قيامها بمهمة تخفي.
فالمقاتلة إف-35 تستطيع أن تقترب وهي متخفية من العدو وتجمع المعلومات من مستشعراته وأيضا من المركبات البرية والمسيرات والطائرات والسفن الأخرى.
وتقول لوكهيد مارتن إن قدرات التخفي التي تتمتع بها المقاتلة إف-35 تعطيها "قدرة لا مثيل لها لتجنب الرصد من جانب العدو ودخول المجال الجوي المتنازع عليه".
قدرات متكاملة
إلى هذا نجحت المقاتلة إف-35 في إثبات قدرتها على تبادل المعلومات عبر الجو والبر والبحر والفضاء والفضاء السيبراني في تجارب الطيران والمناورات.
فأثناء تجربة طيران قام بها الجيش الأميركي في تموز/يوليو 2021، عملت المقاتلة كـ "مستشعر مرتفع" لمساعدة صاروخ دفاع جوي من طراز باك-3 في اعتراض تهديد من صاروخ كروز بديل في مرمى اختبار الصواريخ وايت ساندس بولاية نيومكسيكو.
وقد مثل اختبار الطيران هذا المرة الأولى التي تساهم فيها بيانات المقاتلة إف-35 في المسار العالمي الذي يستخدمه نظام قيادة معارك الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل للجيش الأميركي لإطلاق صواريخ باك-3.
ومستشهدة باختبار الطيران كمثال، تصف لوكهيد مارتن المقاتلة بأنها العقدة الأكثر تقدما في حرب القرن الحادي والعشرين المتمحورة حول الشبكات.
وكان الرائد جاستين "هاسارد" لي، وهو مدرب طيارين للمقاتلة إف-35 في سلاح الجو الأميركي، قد صرح لمجلة بوبولار ميكانيكس في نيسان/أبريل 2022 أنه "في المقاتلة إف-35، نكون نحن لاعب الارتكاز الرئيس في ساحة المعارك".
وأضاف أن "مهمتنا هي أن نجعل كل من حولنا في وضع أفضل".
ضخم جدا ونريد الالتحاق بوزارة الصحة التابعة لوزارة الدفاع فني مختبرات عامه
ردشكرا على هذه المعلومات
رد