يتصدر الجيش الأميركي مهمة الدفاع عن الوطن ويتشكل من أقسام ثلاثة مختلفة: قسم نشط وقوتان احتياطيتان.

هذه الأقسام الثلاثة هي الجيش النظامي، الحرس الوطني في الجيش وجيش الاحتياط، وتضم جميعها نحو 952 ألف جندي.

وفقا للمادة 10 من مدونة قوانين الولايات المتحدة، يعمل الجيش النظامي والجيش الاحتياطي تحت قيادة فيدرالية.

الجيش النظامي يبقى دوما على أهبة الاستعداد للانتشار الفوري والقيام بعمليات مستدامة. أما قوات الاحتياط في الجيش، وهم في الأساس جنود غير متفرغين، فيقدمون لقوات العاملة في الخدمة الفعلية دعما وتعزيزا بالعديد بالغ الأهمية، خصوصا في تخصصات مثل الطب والهندسة واللوجستيات.

الحرس الوطني الذي يتولى واجبات فيدرالية وأخرى تخص كل ولاية من الولايات، له هيكلية مختلفة. فوفقا للمادة 32 من مدونة قوانين الولايات المتحدة، يعمل الحرس الوطني تحت إشراف حكام الولايات.

في السنوات الأخيرة، تصدى الحرس الوطني لحالات الطوارئ في الولايات المتحدة مثل الكوارث الطبيعية أو الاضطرابات المدنية أو تحديات أمن الحدود. ويعتبر المكون الوحيد في الجيش الأميركي الذي يتدخل محليا لتطبيق القوانين إذا لزم الأمر ذلك.

يجوز لرئيس الولايات المتحدة أن يجعل وحدات الحرس الوطني قوة فيدرالية في حالات الطوارئ الوطنية أو الاشتباكات العسكرية الكبيرة، متجاوزا بذلك سلطة الحاكم. في الأعوام الأخيرة، خدم الحرس الوطني في أفغانستان والعراق وبولندا والقرن الإفريقي.

فيالق الجيش

تقع فيالق الجيش في قلب قدراته الاستراتيجية والعملياتية، وتشكل العناصر القتالية الأساسية في الحرب تحت قيادة قوات الجيش.

وهي تشمل أربعة فيالق نشطة رئيسة، تضم كل منها ما بين فرقتين إلى خمس فرق يتراوح عدد جنود كل واحدة بين 20 ألف و45 ألف جندي.

يتولى قيادة كل فيلق ضابط برتبة فريق، ويتمتع كل فيلق بالمرونة والقدرة على القيام بمجموعة واسعة من العمليات، بدءا من القتال على نطاق واسع إلى حفظ السلام والمساعدة الإنسانية.

يقع مقر الفيلق الأول في القاعدة المشتركة لويس-مكشورد في واشنطن، وهو موجه في المقام الأول نحو منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويساعد هذا الفيلق على ضمان الوجود العسكري الأميركي والجهوزية في هذه المنطقة التي تتميز بتوترات جيوسياسية كبيرة ووجود الصين وكوريا الشمالية.

بالنسبة للفيلق الثالث، يقع مقره في قاعدة كافازوس بولاية تكساس، وقد تم تفعيله في فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى، وله تاريخ عملياتي حديث مرتبط بالشرق الأوسط. فقد خدم في العراق وأفغانستان، وتولى عام 2015 قيادة قوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب من الجيش الأميركي المركزي.

ومن خلال هذا الدور، يقود الفيلق الثالث تحالفا يضم أكثر من 60 دولة مهمته الأساسية هي هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

الفيلق الخامس متمركز في قاعدة نوكس بولاية كنتاكي، وهو يركز على أوروبا ويعمل على تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين على الرغم من عودة النشاط العسكري الروسي في أوروبا الشرقية.

أما الفيلق الثامن عشر المحمول جوا، ومقره في قاعدة ليبرتي بولاية نورث كارولينا، فيعرف باسم "فيلق الطوارئ الأميركي". وهو يستجيب بسرعة في أي مكان ويمكنه الانتشار جوا أو برا أو بحرا، ويضم قوات محمولة جوا وقوات العمليات الخاصة.

يوفر نظام الجيش الأميركي المعقد والمُحكم في الوقت عينه قوة صلبة وقادرة على التكيّف مع التحديات العالمية المتنوعة ومواجهتها.