مع تحركاتها الأخيرة في الشرق الأوسط، التي تشمل مهمتين لقوة مهام القاذفات في شباط/فبراير، تستمر الولايات المتحدة بإظهار التزامها بالأمن الإقليمي.
ومهام قوة مهام القاذفات هي عمليات انتشار روتينية لقاذفات استراتيجية طويلة المدى لردع الأخصام والتأكيد على التزامات الولايات المتحدة تجاه شركائها الإقليميين.
ففي 20 شباط/فبراير، حلقت قاذفتان من طراز بي-52 من قاعدة فيرفورد الجوية الملكية البريطانية عبر 6 دول شريكة في المنطقة، علما أن إحدى الدول الشريكة وفرت مقاتلات لمرافقتهما، حسبما ذكرت القيادة المركزية الأميركية.
وذكرت القيادة أن المهمة، التي شملت مهام إعادة تزويد بالوقود ومهام تدريبية فوق نطاقات تدريب، أظهرت قدرات استعراض القوة وتكامل الدول الشريكة في المنطقة.
وشهدت مهمة سابقة في 18 شباط/فبراير تحليق قاذفتين أخريين من طراز بي-52 من قاعدة فيرفورد الجوية الملكية البريطانية عبر 9 دول شريكة في المنطقة.
ونفذت الطائرتان عمليات إعادة تزود بالوقود وإسقاط للذخيرة الحية في نطاقات تدريب في عدة دول شريكة، وذلك بمرافقة مقاتلات إف-16 تابعة لسلاح الجو الأميركي ومقاتلات من 4 دول شريكة، حسبما أوضحته القيادة المركزية الأميركية.
توطيد العلاقات العسكرية
وتأتي المهام الأخيرة المنفذة بمشاركة الشركاء الإقليميين في ظل توطيد الولايات المتحدة شراكاتها الدفاعية الثنائية ومتعددة الأطراف عبر الشرق الأوسط.
ففي 21 و22 شباط/فبراير، زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إيريك" كوريلا الأردن. والتقى رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي وقادة بارزين آخرين في القوات المسلحة الأردنية.
وقالت القيادة المركزية إن "القادة ناقشوا الوضع الأمني المتطور في المنطقة ووطدوا العلاقة الدفاعية الثنائية بين الولايات المتحدة والأردن وعززوا العلاقات العسكرية مع القوات المسلحة الأردنية".
وأضافت أن قائد القيادة زار مرفقا لإنتاج المسيرات والتدريب عليها، كما ناقش القادة جهود الابتكار وقدرات الإنتاج الضخم لتطوير المسيرات.
وقال كوريلا، الذي كان قد زار الأردن سابقا في 4 و5 شباط/فبراير، إن المملكة تستمر بدورها كشريك استراتيجي موثوق للسلم والاستقرار في المنطقة، مسلطا الضوء على الجهود الأردنية لدعم مهمة إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش.
وفي 3 و4 شباط/فبراير، زار كوريلا الإمارات حيث التقى مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق الركن عيسى المزروعي.
وأشارت القيادة المركزية إلى أن موضوعات النقاش شملت "اهتمام الطرفين المشترك بالابتكار الدفاعي ليشمل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا".
وقالت "تم أيضا البحث في تعزيز العلاقات العسكرية بين الدولتين كالمناورات المشتركة لتحسين قابلية التشغيل البيني والجهوزية، إضافة إلى جهود تأمين الازدهار الاقتصادي المشترك".
وبين 9 و20 شباط/فبراير استضافت القيادة المركزية المناورة البحرية الدولية لعام 2025، وهي أكبر مناورة بحرية متعددة الجنسيات في العالم.
وشارك في المناورة الممتدة على 12 يوما 5000 جندي من أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية ملتزمة بالحفاظ على النظام الدولي المبني على قواعد وتعزيز التعاون الإقليمي على مستوى الأمن البحري.
Ok
رد