التحالفات

الولايات المتحدة تتطلع إلى توسيع عقود التعاون العسكري مع قطر

2024-02-14

في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وصف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قطر بأنها شريك إقليمي مهم. سيتخذ البلدان رسميا خطوات لتوسيع علاقاتهما الدفاعية الثنائية وتعزيزها.

شارك هذا المقال

ضابط في مشاة البحرية الأميركية يتحدث مع عناصر من القوات المسلحة القطرية حول تدريب المجندين في 14 شباط/فبراير 2022. [قوات مشاة البحرية الأميركية]
ضابط في مشاة البحرية الأميركية يتحدث مع عناصر من القوات المسلحة القطرية حول تدريب المجندين في 14 شباط/فبراير 2022. [قوات مشاة البحرية الأميركية]

قال مسؤولون أميركيون إنهم يعملون على توسيع علاقاتهم الدفاعية مع قطر، ضمن شراكة تجذرت بفعل عقود من تقديم واشنطن للدوحة المساعدات والتدريب العسكري.

وفي زيارة قام بها مؤخرا إلى قطر، أشاد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بالعلاقات الدفاعية القوية بين الولايات المتحدة وقطر، ودعا إلى تعزيزها في المستقبل.

ووصف أوستن قطر بأنها شريك إقليمي مهم، وأكد ثبات الدعم الأميركي لهذه الشراكة.

وبحسب بيان البنتاغون، أضاف أوستن بعد اجتماعه مع القادة القطريين في كانون الأول/ديسمبر الماضي "أردت بشكل خاص أن أكون هنا اليوم لأعلن أن قطر والولايات المتحدة ستتخذان رسميا خطوات إلى الأمام لتوسيع وتعزيز علاقاتنا الدفاعية الثنائية".

وتابع "سنفعل ذلك من خلال التزام قطر بالمساهمة بموارد كبيرة لزيادة القدرات في قاعدة العديد الجوية، وهذا سيدعم قواتنا لسنوات مقبلة"..

وتعد قاعدة العديد الجوية في قطر أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وتستضيف المقر الأمامي للقيادة المركزية الأميركية والقيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية وجناح الاستطلاع الجوي 379 للقوات الجوية الأميركية.

وأشار أوستن إلى أن وجود القوات الأميركية في القاعدة "يسمح للولايات المتحدة بدعم مجموعة من المهام الحيوية في المنطقة والرد على التحديات التي تواجه أمننا المشترك".

وتلتزم قطر باستضافة الجيش الأميركي في قاعدة السيلية العسكرية خارج الدوحة، ويختزن فيها المعدات المخصصة للاستخدام في العراق.

وفي السنوات الأخيرة، تراوح عدد العسكريين الأميركيين المنتشرين في مختلف المرافق في قطر من نحو 8 آلاف إلى أكثر من 10 آلاف.

شراكة طويلة الأمد

تتمتع الولايات المتحدة بشراكة طويلة الأمد مع قطر، يعود تاريخها إلى السنوات الأولى لتأسيس الدولة. فالولايات المتحدة أقامت علاقات دبلوماسية مع قطر عام 1972، بعد عام من استقلالها عن المملكة المتحدة.

وخلال حرب الخليج، لعبت قطر دورا داعما من خلال استضافة قوات التحالف، بما في ذلك العسكريين والطائرات الأميركية المشاركة في تحرير الكويت.

وتعتبر قطر شريكا دفاعيا استراتيجيا مهما للولايات المتحدة، وفقا لوزارة الخارجية الأميركية.

وعزز البلدان علاقتهما العسكرية بشكل أكبر عندما أعادا عام 2013 توقيع وتجديد اتفاقية التعاون الدفاعي بينهما مدة 10 سنوات.

ووقعت قطر والولايات المتحدة أيضا مذكرة تفاهم عام 2017 بشأن مكافحة تمويل الإرهاب. وبموجب هذه الاتفاقية، يتعاون البلدان في المجال العسكري والاستخباراتي، وتعمل وزارة الخزانة الأميركية بشكل وثيق مع الحكومة القطرية للمساعدة في مراقبة تمويل الإرهاب المشتبه به.

في عام 2022، صنفت الولايات المتحدة قطر كحليف رئيس من خارج الناتو، ما مكنها من شراء أسلحة أميركية معينة والحصول على فائض من المواد الدفاعية، إضافة إلى المشاركة في التعاون البحثي الدفاعي مع الولايات المتحدة.

إلى هذا، قادت وزارة الدفاع الأميركية في شباط/فبراير 2023 فريقي عمل مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، بينهم قطر، أحدهما معني بالدفاع الجوي والصاروخي والآخر بالأمن البحري.

وكانت الولايات المتحدة ثابتة في تقديم التدريب للجيش القطري، بما في ذلك العمليات العسكرية والاستخبارات والتخطيط العملياتي المشترك.

وتعزز التدريبات العسكرية المشتركة قابلية التشغيل البيني وقدرات القوات المسلحة لكلا البلدين. ويساعد هذا التعاون على تعزيز الاستعداد العسكري لدولة قطر وتعزيز العلاقة العسكرية الوثيقة بين الدولتين.

على سبيل المثال، أجرت القوات الأميركية والقطرية تدريبا جويا في الدوحة في أيلول/سبتمبر الماضي، لممارسة المهارات وتعزيز الشراكات.

وفي الصيف الماضي، تدرب الجنود الأميركيون والقوات الخاصة الأميرية القطرية معا خلال تمرين العضيد السنوي في قطر، في دلالة على إمكانية التشغيل البيني بين القوتين.

قال الكابتن بالحرس الوطني في كاليفورنيا إسماعيل ريفيرا في حزيران/يونيو الماضي، الأكثر أهمية في المجالات كافة، هو أنها شراكة. يهدف هذا التدريب إلى تمكين هذه الشراكة من الاستمرار".

مبيعات الأسلحة

وكانت الولايات المتحدة المورد الرئيسي للمعدات والتكنولوجيا العسكرية لقطر على مر السنين.

اشترت قطر أنظمة أسلحة متقدمة وطائرات وغيرها من التقنيات الدفاعية، مما ساهم في تحديث القوات المسلحة القطرية.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في عام 2021 أن قطر لديها أكثر من 26 مليار دولار في قضايا نشطة بين حكومتي البلدين بموجب نظام المبيعات العسكرية الأجنبية، ما يجعل قطر ثالث أكبر شريك للولايات المتحدة في العالم ضمن هذا النظام.

ركزت المبيعات الأجنبية العسكرية الأجنبية على الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل وتشمل نظام الصواريخ الجوية بعيد المدى باتريوت، ونظام الصواريخ أرض-جو الوطني المتقدم ورادار الإنذار المبكر إيه إن/إف بي إس-132.

ووقعت قطر أيضا صفقات لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-15 كيو إيه and وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز إيه إيتش-64إي أباش.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2024-03-07

امريكا تحاول على كل الدول العربيه بنظام الشراكه وهى فى الحقيقه احتلال والحصول على قواعد عسكريه حتى يمكن استخدامها عند الزوم ضداى دوله عربيه او اسلاميه تخرج عن الولاء الامريكى كما ذكر وزير الدفاع الامريكى انه تم عمل اكبر قاعده عسكريه خارج الدوحه حتى يتم استخدامها فى العراق وما خفى كان اعظم امريكا لها قواعد عسكريه فى معظم الدول العربيه والاسلاميه ولكن السؤال هل وجود كل القواعد العسكريه فى دول الخليج يمنع وقوع قدر الله لا والله انما امره اذا اراد شىء ان يقول له كن فيكون فسبحان الذى بيده كل شىء واليه ترجعون

رد
2024-02-20

تحاول الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة على حدود العالم من خلال هذه الشراكات العسكرية وكأنها فى صف الدول الشريكة سواء كانت عربية أو غير ذلك

رد