أنظمة الأسلحة

ضربات الدفاع الذاتي البرية تعكس قدرات إف-15 إي سترايك إيغل متعددة الأدوار

2024-01-22

توسع المقاتلة ذات الدور المزدوج إف-15 إي سترايك إيغل مهمة نسخ المقاتلات القديمة إف-15، عبر دمج مهام جو-جو وجو-أرض.

شارك هذا المقال

مقاتلة من طراز إف-15 إي سترايك إيغل تابعة لسلاح الجو الأميركي تحلق في مهمة دوريات ضمن منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية بتاريخ 18 شباط/فبراير. وتقوم المقاتلة بتنفيذ دوريات منتظمة ضمن منطقة المسؤولية هذه لضمان السيطرة بالقوة القتالية الجوية وردع الأعداء وضمان الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي. [سلاح الجو الأميركي]
مقاتلة من طراز إف-15 إي سترايك إيغل تابعة لسلاح الجو الأميركي تحلق في مهمة دوريات ضمن منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية بتاريخ 18 شباط/فبراير. وتقوم المقاتلة بتنفيذ دوريات منتظمة ضمن منطقة المسؤولية هذه لضمان السيطرة بالقوة القتالية الجوية وردع الأعداء وضمان الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي. [سلاح الجو الأميركي]

تعكس الضربات الأخيرة التي نفذت بمقاتلات من طراز إف-15 ئي سترايك إيغل تابعة لسلاح الجو الأميركي على أهداف في سوريا، الدور الأساسي الذي تلعبه هذه المقاتلة في مهام الاعتراض المعززة للأمن والاستقرار.

والمقاتلة إف-15 ئي سترايك إيغل هي مقاتلة ثنائية الدور تتميز بالقدرة على "شق طريقها نحو هدف معين على مدى بعيد وتدمير مواقع العدو البرية والخروج بعد ذلك من ساحة المعركة"، حسبما ذكر سلاح الجو الأميركي.

وتشكل إف-15 ئي سترايك إيغل النموذج المحدث من مقاتلات إف-15 القديمة التابعة لسلاح الجو الأميركي، وهي قادرة على تنفيذ مهام جو-جو ومهام جو-أرض طويلة المدى، ومن بينها ضربات ضد أهداف العدو البرية.

وصممت المقاتلة إف-15 ئي لتنفذ مهام قصف بدون أن تواكبها مقاتلات أخرى، وتتميز بإلكترونيات طيران متطورة وقدرة متفوقة على المناورة والتسارع، إلى جانب قدرتها على التحليق على ارتفاع منخفض في النهار أو الليل مهما كانت الظروف المناخية.

ونفذت المقاتلة خلال الأشهر الأخيرة ضربات دفاع عن النفس ضد أهداف برية رئيسية للعدو في أعقاب الهجمات التي نفذتها الجماعات المدعومة من إيران ضد عسكريين أميركيين في العراق وسوريا، وفق ما ذكرته وزارة الدفاع الأميركية.

ففي تشرين الثاني/نوفمبر، نفذت مقاتلتان من طراز إف-15 ئي سترايك إيغل ضربة دقيقة ضد مرفق لتخزين الأسلحة في شرق سوريا كان يستخدمه الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له.

وفي هذا السياق، قال مسؤول عسكري رفيع بتاريخ 8 تشرين الثاني/نوفمبر إن المرفق كان يحتوي على "أسلحة نعتقد أنها تستخدم على الأرجح في العديد من الضربات التي نفذت ضد قواتنا".

وذكر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان نشر في اليوم نفسه أن "الولايات المتحدة مستعدة تماما لاتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية شعبها ومرافقها".

وتابع "نطالب بعدم التصعيد".

قدرة حقيقية بتعددية الأدوار

هذا وتختلف مهمة الضرب في عمق أراضي العدو لمقاتلة إف-15 ئي سترايك إيغل عن مهام النماذج السابقة لمقاتلات إف-15 التي كانت توكل إليها مسؤولية تنفيذ مهام جو-جو.

ويملك العديد من الدول الشريكة للولايات المتحدة، ومن بينها إسرائيل والسعودية وكوريا الجنوبية وسنغافورة وقطر، نسخا مصدرة من إف-15 ئي.

وبحسب سلاح الجو الأميركي، تتمتع المقاتلة بقدرة تسارع أكبر من النماذج السابقة ويمكن تزويدها بعدد أكبر من الأسلحة من مخزون أسلحة القوات الجوية للمهام جو-أرض إلى جانب الصواريخ جو-جو.

وتتميز النسخة الأخيرة لسترايك إيغل ئي إف-15 إي إكس إيغل 2 بحمولة موسعة ومدى وسرعة أكبر، وتبلغ سرعتها القصوى 2.5 ماخ.

ويتولى إدارة مقاتلة إف-15 ئي عنصران بالطاقم، هما الطيار الذي يجلس في الأمام وضابط أنظمة التسليح الذي يجلس في قمرة القيادة الخلفية.

ويعد ضابط أنظمة التسليح من أهم الإضافات بنموذج إف-15 ئي، بحسب سلاح الجو. ويكون هذا الشخص مسؤولا عن مراقبة المعلومات الواردة من رادار المقاتلة والأسلحة الإلكترونية أو أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء وعرضها على 4 شاشات وترصد أية تهديدات محتملة وتحديد الأهداف البرية واستخدام "خريطة تحرك" إلكترونية للملاحة.

ويستطيع ضابط أنظمة التسليح تحديد الأهداف البرية خلال مهام القصف، فيما يشتبك الطيار بالوقت عينه مع الأهداف الجوية.

وفي هذا الإطار، أوضح ضابط أنظمة التسليح المقدم إيريك "دورف" أوستندورف الذي حلّق في مقاتلات إف-15 ئي سترايك إيغل، في فيديو نشر على صفحة قاعدة سيمور جونسون الجوية على فيسبوك، أن "ضباط أنظمة التسليح مهمون ذلك أن عقلين أفضل من عقل واحد".

وتابع "يسمح وجود عنصرين بالطاقم بتقسيم كل تلك المهام المعقدة التي تتطلبها تكتيكات المقاتلات الحديثة".

ويستطيع ضابط أنظمة التسليح أيضا "قيادة [المقاتلة] من الخلف، ذلك أن المقعدين يشملان عصا وخانق يعملان بشكل تام، خلافا للنسخ السابقة لمقاتلات سلاح الجو الأميركي ذات المقعدين مثل إف-14 تومكات أو إف-4 فانتوم.

ولطالما قدمت المقاتلات ذات المقعدين مثل إف-15 ئي فرصا لتدريب الطيارين.

وقال أوستندورف إن ضباط أنظمة التسليح يتلقون التدريبات الخاصة بالرحلات، ولكن لا تصل هذه التدريبات إلى تلك التي يخضع لها الطيارون بالنطاق أو الدقة الفنية.

وتابع أن "التدريب الرسمي لضباط أنظمة التسليح يتركز على عمليات أجهزة الاستشعار والدمج وإدارة الأسلحة والتدابير المضادة الإلكترونية والقضاء على الدفاعات الجوية للعدو والاستهداف الديناميكي واستخدام الأسلحة، على سبيل المثال لا الحصر. ويحصل هؤلاء الضباط على بعض التعليمات بشأن استخدام العصا والخانق، إلا أن ذلك لا يصل إلى مدى التدريب الذي يحصل عليه الطيارون".

قابلية التشغيل البيني

كذلك، تأتي المقاتلة إف-15 ئي سترايك إيغل مجهزة بنظام لينك 16، وهي شبكة بيانات عسكرية تكتيكية تعتمدها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرون لتوصيل بيانات التهديدات الجوية والصاروخية إلى أنظمة الدفاع.

وتسمح هذه الميزة للدول الشريكة المخولة التي تختار إف-15 ئي سترايك إيغل بالاندماج سريعا مع شبكات استخبارات الحلفاء.

وعلى سبيل المثال، فالنسخة القطرية من المقاتلة ئي إف-15 كيو آي مزودة بلينك 16.

ووصف الفريق أولغريغ غييو الذي كان يشغل منصب قائد سلاح الجو التاسع في سلاح الجو الأميركي عملية نشر مقاتلة إف-15 كيو إيه في عام 2021 على أنها "بالغة الأهمية" من حيث القدرة و"الشراكة المعززة" التي تمثلها بين الدول، بحسب ما جاء في بيان صدر عن بوينغ بشهر آب/أغسطس 2021. ويشغل غييو اليوم منصب نائب قائد القيادة المركزية الأميركية.

وقال غييو إن "علاقة الولايات المتحدة بقطر أساسية لاستقرار وأمن منطقة مسؤولية القيادة المركزية، وإننا نقدر التركيز المتواصل لشريكتنا في التحالف على بناء التشغيل البيني والجهوزية المشتركة".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2024-01-29

اي تعليق مهما كانت التكنولوجيا فالله هوالقاهر فوق عباده

رد
2024-01-26

مهمه جدا

رد