أنظمة الأسلحة

نسخة إيه إكس تعزز إرث مقاتلة إف-15 بتحديثات كبرى

2023-10-13

تم تصميم أحدث نسخة تابعة للقوات الجوية الأميركية من المقاتلة القديمة إف-15 أي إيغل 2، لتعزيز قدرات الفتك والاستشعار والاستهداف لتفوق قدرات النماذج السابقة.

شارك هذا المقال

طائرتا إف-15إكس إيغل 2 تحلقان في تشكيل بعد أن انطلقتا من قاعدة إيغلين الجوية في فلوريدا خلال عملية إعادة تزويد بالوقود جوا فوق شمالي كاليفورنيا في 14 أيار/مايو 2021. وكانت الطائرة قد شاركت في وقت سابق من الشهر نفسه في مناورات نورثن إدج 21 في ألاسكا. [القوات الجوية الأميركية]
طائرتا إف-15إكس إيغل 2 تحلقان في تشكيل بعد أن انطلقتا من قاعدة إيغلين الجوية في فلوريدا خلال عملية إعادة تزويد بالوقود جوا فوق شمالي كاليفورنيا في 14 أيار/مايو 2021. وكانت الطائرة قد شاركت في وقت سابق من الشهر نفسه في مناورات نورثن إدج 21 في ألاسكا. [القوات الجوية الأميركية]

تجمع طائرة إف-15إكس بين أفضل الخصائص لجهة الحمولة والمدى والسرعة والبنية التحتية الرقمية المطورة، ما يجعلها النسخة "الأقوى والأكثر تقدما والأكثر مرونة" من مقاتلة إف-15 القديمة التابعة للقوات الجوية الأميركية، وفقا للشركة المصنعة الأميركية بوينغ.

وقالت القوات الجوية الأميركية إن استحواذها على طائرة إف-15إكس يشكل وسيلة فعالة من حيث التكلفة للحفاظ على القدرة القتالية كتلك التي يؤمنها أسطولها من طائرات إف-15 التي تم نشر النسخة الأولى منها في سبعينيات القرن الماضي، بحسب مجلة إير إند سبايس فورسز.

وفي الحفل، كشفت القوات الجوية عن اسم جديد للمقاتلة، إيغل 2.

وتأتي المقاتلة إف-15إكس مجهزة بنظام حربي إلكتروني متقدم وهي قادرة على اكتشاف ومواجهة مجموعة متنوعة من التهديدات. وقد صممت لتعزيز القدرة على الفتك والاستشعار والاستهداف بما يفوق قدرات نماذج الطائرة السابقة.

انطلاق طائرة إف-15إكس إيغل 2 في الأجواء عام 2021. [القوات الجوية الأميركية]
انطلاق طائرة إف-15إكس إيغل 2 في الأجواء عام 2021. [القوات الجوية الأميركية]

ويمكن للطائرة المقاتلة المطورة ذات المقعدين إطلاق أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت ويصل طولها إلى 6.7 أمتار، ما يوفر ميزة في الصراعات المستقبلية.

وباستطاعة طيار واحد تشغيل الطائرة وهي تتمتع بقدرة حمولة أكبر من أي من سابقاتها وتصل إلى 13.6 طن من الأسلحة.

وستكون الطائرة قادرة على حمل ما يصل إلى 22 صاروخ جو-جو متوسط المدى من طراز إيه آي إم-9إكس سايدوايندر وأمرام.

رصد الأهداف الجوية والسطحية

هذا وتوفر إلكترونيات الطيران الخاصة بالمقاتلة إف-15إكس قدرة على رصد الأعداء أولا من مسافة بعيدة.

وتم تجهيز إف-15إكس بنظام الرادار المحمول جوا إيه بي جي-82 إيه إي إس إيه الذي طورته شركة آر تي أكس المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأميركية (رايثيون سابقا).

وتوفر النسخة المحدثة من نظام الرادار نطاقا ممتدا وتتبعا محسنا متعدد الأهداف وقدرات اشتباك دقيقة. وسيسمح النظام للمقاتلة برصد وتحديد وتتبع العديد من الأهداف الجوية والسطحية المختلفة في وقت واحد وعلى مسافات طويلة.

ويسمح هذا النظام إلى جانب الحمولة الكبيرة والفتاكة للطائرة إف-15إكس، بتدمير الأهداف الأرضية مثل الدفاع الجوي إس-300 قبل أن يكتشفها العدو.

وكسابقاتها، تم تجهيز الطائرة إف-15إكس بنظام الملاحة على ارتفاعات منخفضة والاستهداف بالأشعة تحت الحمراء ليلا، ما يمكّنها من التحليق على ارتفاعات منخفضة ليلا وفي الأحوال الجوية السيئة لمهاجمة الأهداف، وفقا لورقة حقائق صادرة عن سلاح الجو الأميركي.

وإن هذا النظام مكون من كبسولة ملاحة وكبسولة استهداف مثبتة خارجيا أسفل الطائرة. ويقول سلاح الجو الأميركي إن النظام "يزيد بشكل كبير من الفعالية القتالية" للطائرة.

ويمكن أيضا تجهيز إف-15إكس بنظام الاستشعار ليدجن بود وهو نظام متعدد الوظائف للبحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء يساعد الطيارين على تعقب طائرات العدو والاشتباك معها في البيئات حيث تحظر تكنولوجيا الرادار التقليدية.

وفي هذا السياق، قال الرائد دانييل هيرمانسكي من قيادة القتال الجوي التابعة لسلاح الجو الأميركي في بيان صدر في شباط/فبراير 2022، "في بيئة القتال الحربي اليوم، لا نمتلك وحدنا القدرة والتكنولوجيا اللازمتين للتشويش ومواجهة الرادار، إذ أن أعداءنا يمتلكونها أيضا".

وأضاف "هذا النظام يشكل الخطوة التالية لمواجهة تكنولوجيا التشويش والسماح لمقاتلينا بالقتال وتعقب العدو في البيئات المتنازع عليها".

وباستطاعة نظام ليدجن بود أيضا مراقبة طائرات العدو من مسافات واسعة لا يتم اكتشافها عادة، وفقا لسلاح الجو.

نظام إنذار أساسي

هذا وتتم حماية الطائرة إف-15إكس بواسطة نظام إيغل السلبي النشط للتحذير والقدرة على البقاء، وهو نظام حربي إلكتروني قادر على اكتشاف ومواجهة التهديدات البرية والجوية مع تعزيز الوعي الظرفي في ساحة المعركة.

وفقا للشركة المصنعة بي إيه إي سيستمز، يوفر النظام تحذيرا متكاملا بالرادار وقدرة على تحديد المواقع الجغرافية وأدوات وعي ظرفي وحماية ذاتية للقضاء على التهديدات في بيئات الإشارات المكتظة.

ويأتي النظام مجهزا بإجراءات مضادة إلكترونية متقدمة للترددات الراديوية من أجل السماح باختراق أعمق لأنظمة الدفاع الجوي المتكاملة الحديثة.

وقال برات كومار نائب رئيس شركة بوينغ لبرامج إف-15 في بيان صدر في تموز/يوليو 2022، "يحقق [نظام إيغل السلبي النشط للتحذير والقدرة على البقاء] أقصى استفادة من فعالية المهام والقابلية على البقاء للطائرة إف-15 في البيئات المتنازع عليها، ويعزز قوة الطائرة الفتاكة ذات القدرة العالية".

وتابع "مع نظام إيغل السلبي النشط للتحذير والقدرة على البقاء، أثبتت طائرات إف-15إي وإف-15إكس بنجاح أنهما قادرتان على التحرك عبر بيئة واسعة لاختراق الدفاعات الجوية المتقدمة للعدو وتحسين مرونة المهمة".

وفي أيار/مايو 2021، شاركت طائرات إف-15إكس المجهزة بمجموعة نظام إيغل السلبي النشط للتحذير والقدرة على البقاء، في مناورات نورثن إدج التنافسية والمعقدة التي أجراها الحرس الوطني الجوي الأميركي، مستعرضة إمكاناتها التشغيلية.

وقال مدير الحرس الوطني الجوي الجنرال مايكل لوه "يتمتع الحرس الوطني الجوي بعلاقة طويلة ومميزة مع طائرات إف-15 تعود إلى عام 1985 عندما وصلت أول طائرة إيغل إلى الجناح المقاتل رقم 159 التابع له في لويزيانا".

وأضاف "منذ ذلك الحين ونحن نحلق بطائرات إف-15 وقد قاد طيارو الحرس الوطني الجوي هذه الطائرات المذهلة سواء في الدفاع عن الوطن أو في كل صراع دولي كبير منذ حرب الخليج الأولى في عام 1991".

وتابع "هذا هو تاريخ الاختبار في ساحة المعركة لطائرات إف-15 التابعة للحرس، فهي الأولى للتوجه للقتال وهي جاهزة دوما وموجودة دائما عند اللازم، ولدي ثقة تامة في أن طائرة إف-15إكس مستعدة وجاهزة للحفاظ على هذا الإرث لصالح أمتنا".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *