أنظمة الأسلحة

رادارات مصفوفة المسح الإلكتروني النشط توفر مزايا خاصة في القتال الجوي

2025-06-12

تشكل رادارات مصفوفة المسح الإلكتروني النشط عنصرا أساسيا في القتال الجوي الحديث.

شارك هذا المقال

أخصائي إلكترونيات طيران في سلاح الجو الأميركي يطلع أحد الضباط على مواصفات رادار مصفوفة المسح الإلكتروني النشط المجهز على مقاتلات إف-16 فايتنغ فالكون في 9 حزيران/يونيو 2022. [الحرس الوطني الجوي الأميركي]
أخصائي إلكترونيات طيران في سلاح الجو الأميركي يطلع أحد الضباط على مواصفات رادار مصفوفة المسح الإلكتروني النشط المجهز على مقاتلات إف-16 فايتنغ فالكون في 9 حزيران/يونيو 2022. [الحرس الوطني الجوي الأميركي]

تقدم رادارات مصفوفة المسح الإلكتروني النشط بفضل خلوها من أي أجزاء متحركة وقدرتها على توجيه الحزم إلكترونيا في أجزاء من الثانية، للطائرات العسكرية الأميركية الأداء والقدرة على التخفي والصمود.

وعلى مدى عقود، استخدمت الطائرات العسكرية الأميركية الرادار لتنفيذ مجموعة متنوعة من الوظائف المهمة بما في ذلك رصد وتتبع الطائرات المعادية.

واعتمدت أنظمة الرادار التقليدية طويلا على هوائيات دوارة كبيرة لإرسال نبضات من الموجات الراديوية ترتد عن الأشياء وتعود إلى المصدر.

وتستند هذه الأنظمة القديمة إلى التوجيه الميكانيكي ولا يمكنها التوجيه إلا في اتجاه واحد في كل مرة، وهي أبطأ في الاستجابة للأهداف سريعة الحركة كما يسهل أكثر على أنظمة العدو اكتشافها والتشويش عليها.

وتستخدم رادارات مصفوفة المسح الإلكتروني السلبي الأقدم أيضا جهاز إرسال مركزي واحد لإنتاج إشارة رادارية يتم توزيعها بعد ذلك عبر عناصر الهوائي.

وفي المقابل، تستعمل رادارات مصفوفة المسح الإلكتروني النشط مصفوفة هوائيات يتم التحكم فيها بالكمبيوتر وتتكون من العديد من عناصر هوائي صغيرة مع وحدات إرسال/استقبال فردية صلبة.

ويمكن لكل من وحدات الإرسال/الاستقبال إرسال واستقبال الإشارات بشكل مستقل.

ويسمح هذا التصميم المعياري بتوجيه حزم متعددة إلكترونيا في آن واحد نحو اتجاهات مختلفة من دون تحريك الهوائي، ما يمكّن تنفيذ مهام متعددة في الوقت عينه بدون الحاجة لإعادة تموضع ميكانيكية.

ميزة تكتيكية

وتتمثل النتيجة بنظام رادار أسرع وأكثر تعددية للمهام وأكثر موثوقية إلى حد كبير.

ويسمح التصميم الموزع لرادارات مصفوفة المسح الإلكتروني النشط بالتعويض عن الوحدات المعطّلة جزئيا ويقضي على نقطة الضعف الناتجة عن العطل في موقع واحد والتي هي شائعة في الرادارات الممسوحة ميكانيكيا.

يُذكر أن المقاتلات الأميركية مثل إف-22 رابتور وإف-15إي سترايك إيغل وإف-35 لايتنينغ 2 وإف/إيه-18 إي/إف سوبر هورنت وإف-16 فايتنغ فالكون تأتي مزودة بأنظمة رادار مصفوفة المسح الإلكتروني النشط.

وتعد أنظمة الرادار هذه أساسية بشكل خاص في المقاتلات الشبح.

وبالمقارنة مع الأنظمة الأقدم، بإمكان رادارات مصفوفة المسح الإلكتروني النشط إرسال حزم متعددة من الموجات الراديوية على ترددات متعددة في وقت واحد مما يؤدي إلى نشر انبعاثات إشاراتها عبر نطاق أوسع من الترددات.

ويصعّب ذلك عملية اكتشافها في ظل الضجيج الخلفي ويسمح للطائرات بإرسال إشارات رادار قوية مع البقاء متخفية.

وإن أنظمة رادار مصفوفة المسح الإلكتروني النشط أكثر مقاومة للتشويش.

ففي أساليب التشويش التقليدية، يلتقط الخصوم تردد تشغيل الرادار ويتدخلون فيه. ولكن تؤدي التبدلات السريعة في الترددات إلى إبطال هذا المفعول، إذ يصعب على أجهزة التشويش مواكبة هذه التحولات.

وباستطاعة الطائرات الشبح المجهّزة برادار مصفوفة المسح الإلكتروني النشط مثل إف-35 وإف-22 العمل كمضاعفات للقوة.

وإن قدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية واكتشاف الخصوم في نطاقات المواجهة والتنسيق مع الأصول الأخرى ومقاومة التداخل الكهرومغناطيسي، تمنح سلاح الجو الأميركي ميزة عملياتية واسعة.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *