أنظمة الأسلحة

بي -52 جيه ستراتوفورتريس تستعد لتعزيز القتال المشترك عبر تحديثات جديدة

2024-07-18

تُعد المحركات الجديدة وأنظمة الرادار وتحديثات قمرة القيادة جزءا من مجموعة التحديثات التي تهدف إلى تعزيز أداء بي-52 بسرعات عالية دون سرعة الصوت.

شارك هذا المقال

طائرة من طراز بي -52 ستراتوفورتريس تابعة لسلاح الجو الأميركي خلال دورية فوق منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية في 14 حزيران/يونيو. [سلاح الجو الأميركي]
طائرة من طراز بي -52 ستراتوفورتريس تابعة لسلاح الجو الأميركي خلال دورية فوق منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية في 14 حزيران/يونيو. [سلاح الجو الأميركي]

من المقرر أن تخضع قاذفة القنابل بي-52 ستراتوفورتريس الأيقونية التابعة لسلاح الجو الأميركي لتحديثات جذرية عبر نموذج بي-52جيه المرتقب، ما يضمن استمرار هيمنة هذا الطراز على مجال القصف الاستراتيجي في المستقبل القريب.

عُرفت القاذفة بي-52 بمداها البعيد وسرعتها التي تتجاوز سرعة الصوت، وشكلت لعقود من الزمن الركيزة الأساسية للقوة الجوية الأميركية.

وستحصل جميع قاذفات بي-52إتش التابعة لسلاح الجو الأميركي والبالغ عددها 76 قاذفة على محركات رولز رويس إف130 المطورة، وذلك كجزء من برنامج استبدال المحركات التجارية لطائرات بي-52.

وسيتم أيضا إعادة تصنيف كل طائرة على أنها بي-52جيه بمجرد استبدال محركها بهذا المحرك الجديد.

ويتوقع أن يتسلم سلاح الجو الأميركي أكثر من 600 محرك منها.

ومن المُنتظر أن تدخل أولى القاذفات المطورة الخدمة في أواخر عشرينيات أو أوائل ثلاثينيات القرن العشرين.

رادار جديد، وقمرة القيادة

إن المحركات الجديدة هي مجرد جزء من مجموعة من التحديثات التي تهدف إلى تعزيز أداء القاذفة بي-52 بسرعات عالية تتجاوز سرعة الصوت، وإطالة عمرها التشغيلي حتى عام 2050 فضلا عن تحسين قدراتها القتالية.

ستتميز القاذفة بي-52جيه بأنظمة رادار جديدة وتحديثات في قمرة القيادة، ومن ضمنها تخفيض عدد أفراد الطاقم.

من أبرز التحسينات في طراز بي-52جيه هو تزويده بنظام إيه إن/إيه بي جي-79، وهو نظام مصفوفة المسح الإلكتروني النشط.

يُعزز الرادار بشكل كبير الوعي الظرفي وقدرات الاستهداف للطائرة بي-52جيه، ليحل محل تكنولوجيا الرادار الحالية والتي تعود إلى ستينيات القرن الماضي.

ويمكنه تتبع أهداف متعددة على نطاقات ممتدة، ما يوفر أداء فائقا يعد بالغ الأهمية للمهام التي تتطلب استهدافا دقيقا وتنسيقا مع الطائرات والقوات البرية الأخرى.

من التحديثات المهمة الأخرى في طراز بي-52جيه تزويده بقمرة قيادة زجاجية تحتوي على أربع شاشات عرض ملونة كبيرة متعددة الوظائف لعرض مجموعة متنوعة من المعلومات بشأن وضع الطيران بالإضافة إلى صور من الرادار الجديد.

من المفترض أن يؤدي تحديث قمرة القيادة إلى دمج وظيفتي ضابط الحرب الإلكترونية والملاح في وظيفة واحدة، الأمر الذي سيقلل من إجمالي عدد الطاقم من خمسة إلى أربعة أفراد.

الرابط 16

سيشمل تحديث الطائرة إضافة نظام الرابط 16، وهو نظام اتصالات لنقل وتبادل البيانات التكتيكية في الوقت الفعلي بين الجيش الأميركي وحلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرين.

إن الرابط 16 هو رابط بيانات تكتيكي آمن ومقاوم للتشويش، سيتيح لطائرة بي-52جيه دعم عمليات القصف الجارية وتوفير الدعم والتنسيق الضروريين.

وسيمكن القاذفة بي-52جيه من مشاركة بيانات الاستهداف في الوقت الفعلي تقريبا مع مجموعة متنوعة من المنصات، بما في ذلك مقاتلات إف-35 ومدمرات وغواصات البحرية الأميركية وأنظمة الجيش الأميركي مثل نظام الدفاع الجوي باتريوت والنظام الصاروخي المدفعي عالي الحركة (هيمارس).

إن القدرة على تبادل المعلومات وتنسيق الإجراءات مع الوحدات الأخرى ستعزز دور بي-52جيه كأحد الأصول المضاعفة للقوة.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2024-07-24

تحفه بجد شي عظيم

رد