أنظمة الأسلحة

قاذفات بي-52 التابعة لسلاح الجو الأميركي متأهبة دوما لتوجيه ضربات سريعة وبعيدة المدى

2024-08-11

تتمتع بي-52إتش ستراتوفورتريس بمدى وحمولة يمكناها من تنفيذ ضربات تطال أي مكان في العالم، ما يجعلها عنصرا حيويا في قدرات القصف الاستراتيجي لسلاح الجو.

شارك هذا المقال

قاذفة من طراز بي-52 ستراتوفورتريس تابعة لسلاح الجو الأميركي تحلّق فوق معرض فارنبوروغ الدولي للطيران في مدينة فارنبوروغ البريطانية، يوم 24 يوليو/تموز. [سلاح الجو الأميركي]
قاذفة من طراز بي-52 ستراتوفورتريس تابعة لسلاح الجو الأميركي تحلّق فوق معرض فارنبوروغ الدولي للطيران في مدينة فارنبوروغ البريطانية، يوم 24 يوليو/تموز. [سلاح الجو الأميركي]

بفضل مداها غير المحدود الذي أصبح ممكنا بفعل التزود بالوقود جوا وقدرتها الاستيعابية الكبيرة للقنابل والصواريخ، تبقى القاذفة بي-52إتش ستراتوفورتريس متأهبة في أي لحظة لتنفيذ ضربات بعيدة المدى تطال أي مكان في العالم.

إن القاذفة الثقيلة الاستراتيجية بعيدة المدى التي تعمل بالطاقة النفاثة قادرة على التحليق بسرعات عالية دون سرعة الصوت وعلى ارتفاعات تصل إلى 15 ألف و166 مترا.

ووفقا لسلاح الجو، يمكن لقاذفة ستراتوفورتريس أداء مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك الهجوم الاستراتيجي، الدعم الجوي القريب، الاعتراض الجوي، العمليات الجوية الهجومية المضادة والعمليات البحرية.

وهي تشهد حاليا سلسلة من التحديثات، بما في ذلك تزويدها بمحرك جديد ونظام رادار جديد وقدرات اتصالات مطورة، إضافة إلى قمرة قيادة أعيد تصميمها. هذه التحديثات مهمة جدا لدرجة أن جميع قاذفات بي-52 إتش سوف يعاد تصنيفها كقاذفات بي-52جيه بمجرد تنفيذ عملية التحديث الشامل .

اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2024، سيقوم سلاح الجو بتشغيل 76 قاذفة من طراز بي-52إتش.

يمنح التزود بالوقود جوا قاذفة بي-52 مدى لا يحده سوى قدرة الطاقم على التحمل والاستمرار بالتحليق. وحتى دون التزود بالوقود، يتجاوز المدى القتالي للقاذفة بوقودها الأساسي 14 ألف و80 كلم.

إن مفتاح نجاح بي-52 هو طائرات التزود بالوقود جوا الاستراتيجية التابعة لسلاح الجو الأميركي مثل كيه سي-135 ستراتوتانكر أو كيه سي-46إيه بيغاسوس.

إن طائرة ستراتوتانكر التي يمكنها ضخ 90 ألف و700 كجم من الوقود من خلال ذراع طائر، شكلت القدرة الأساسية للتزود بالوقود جوا لسلاح الجو لأكثر من 60 عاما.

إلى هذا، وسّع سلاح الجو الأميركي مهمته وقدرته التشغيلية بشكل كبير باستخدام الطائرة الأحدث كيه سي-46 إيه. ويمكن لبيغاسوس أن تحمل 96 ألف و297 كجم من الوقود و29 ألف و483 كجم من الحمولة.

القوة الساحقة

ما تزال قاذفة بي-52 ستراتوفورتريس عنصرا حيويا في إمكانات القصف الاستراتيجي لسلاح الجو الأميركي وذلك بفضل حمولتها التي تزن 32 ألف كجم.

وبحسب سلاح الجو الأميركي، تستطيع إسقاط أو إطلاق أكبر مجموعة من الأسلحة في مخزون الولايات المتحدة. ويشمل ذلك قنابل الجاذبية والقنابل العنقودية والصواريخ الموجهة بدقة وذخائر الهجوم المباشر المشتركة.

خلال حرب فيتنام، كانت طائرة بي-52دي قادرة على إلقاء 84 قنبلة تقليدية تزن 226.8 كجم أو 42 قنبلة تزن 340.2 كجم.

بوسع بي-52 إتش الحالية أن تحمل صاروخ المواجهة المشترك جو-أرض (جاسم) ، وهو صاروخ كروز منخفض المدى صعب الاكتشاف ويطلق من الجو.

يبلغ مدى النسخة الأصلية من صاروخ جاسم 370 كلم، في حين يبلغ مدى النسخة ذات المدى الموسع، جاسم -إي آر، نحو ألف كيلومتر.

يسمح هذا المدى لطائرة بي-52 بضرب أهداف من مسافة بعيدة، مثل إطلاق ذخائر من منتصف البحر الأحمر لضرب أهداف في اليمن.

تستطيع كل قاذفة من طراز بي-52 ستراتوفورتريس تحميل ما يصل إلى 12 صواريخ جاسم -إي آر على أعمدة أجنحتها وثمانية أخرى داخل حجرة القنابل الخاصة بها، ليصبح المجموع 20 قذيفة.

باستخدام أربع قاذفات بي-52إتش، يمكن لسلاح الجو الأميركي أن يطلق نحو 80 صاروخ جاسم -إي آر ضد الأهداف.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *